كاد التجمع الخطابي التنديدي بالإساءة للرسول عليه السلام بساحة الكتبية بمراكش أمس السبت الذي نظمته جمعية الدعوة للقرآن والسنة التي يرأسها الشيخ المغراوي وفعاليات من المجتمع المدني بالمدينة أن يتحول إلى مسيرة في اتجاه القصر الملكي بعد المنع الذي تعرضت له الجمعية من قبل السلطات المحلية بالمدينة. وحسب مصادر من مدينة مراكش، فإن المغراوي واللجنة المنظمة بعد تعرضها للمنع من وضع تجهيزاتها لبدء النشاط الذي تتوفر على ترخيص لتنظيمه، هددوا بالاحتجاج قبل أن يتدخل والي الجهة للسماح لهم بتنظيم التجمع الخطابي.
وحسب بعض المصادر، فإن قرار المنع الذي تعرضوا قد يكون وراءه تزامن التجمع مع خروج الملك ومغادرته المدينة بعد إقامته فيها لمدة أيام.
وقد سبق لهذا التجمع الخطابي الذي كان من المنتظر تنظيمه نهاية الشهر الماضي أن تم منعه، لأنه تزامن مع الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية الجزئية لدائرة جيليز وهو الأمر الذي قبله المغراوي على أساس أن ينظم اللقاء في وقت لاحق.
وقد عرف اللقاء الذي نظمه الشيخ صاحب فتوى جواز تزويج الفتاة ذات التسع سنوات، حضور عدد من الفعاليات والقيادات الحزبية، خصوصا حزب العدالة والتنمية الذي شوهد حضور منسقه الجهوي العربي بلقايد إلى جانب أحمد متصدق الفائز خلال الأيام الأخيرة بالمقعد النيابي عن دائرة جيليز، وهو ما فهم من البعض محاولة لرد الجميل على تعاون ومساندة المغراوي وأتباعه للبيجيدي للفوز في هذه الانتخابات على الحزب الذي أسسه صديق الملك فؤاد عالي الهمة.