قال وزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس، إن المحادثات مع المغرب بشأن عودة العلاقات الإسبانية المغربية إلى سابق عهدها تحرز "تقدما". وجاءت تصريحات الوزير الإسباني في إطار زيارة قام بها أمس الجمعة إلى مدينة خيريز في إقليم قادش للقاء أعضاء حزبه الاشتراكي في الإقليم، حيث أضاف أن المفاوضات تجري في ظل "أزمة عميقة". واستطرد ألباريس بالقول إن "الحكومة المغربية تتعاون معهم في قضايا محورية كضبط الهجرة غير النظامية والحدود بين البلدين". وتأتي تصريحات رئيس الدبلوماسية الإسبانية، أياما فقط بعد أن كشفت مصادر في وزارة ألباريس لوكالة "أوروبا بريس"، عن ما صرح به الوزير الإسباني حيث اتجهت نحو "التفاؤل بشأن تقدم المحادثات مع المغرب". وتجنبت ذات المصادر الوزارية الإسبانية الكشف لأوروبا بريس، عن ما إذا كان هذا التفاؤل نابعا من تقارير ذكرت أن إسبانيا اتفقت مع المغرب على استيراد الغاز المسال عبر خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي. ولم يفصح الوزير الإسباني عن كينونة المفاوضات وتفاصيلها، خلال تصريحات الأسبوع الماضي، إذ صرح قائلا إن المفاوضات "تتطور بشكل متين وبطبيعة أكثر عمقا من الناحية الاستراتيجية"، مشيرا إلى أنها لا تسير بشكل سريع كما يريد لها الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي ذلك. وتعيش العلاقات المغربية الإسبانية خلال الأسابيع الأخيرة مدا وجزرا، يتمثل في رغبة متواصلة من الجانب الإسباني نحو عودة سريعة للعلاقات، مستخدما الملك الإسباني فيليبي السادس لتليين الجانب المغربي، وكذا محاولة جلب واشنطن للعب دور الوساطة بين مدريد والرباط. من جانبه يؤكد الطرف المغربي، عبر لسان مسؤوليه عن ضرورة اتخاذ مدريد قرار يدخل في إطار ما يسميه المغرب "الوضوح والطموح"، أي اتخاذ خطوات نحو الأمام فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية توازيا مع قامت به ألمانيا مؤخرا فضلا عن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء دجنبر 2020.