تعيش وزارة الخارجية الإسبانية بقيادة رئيس الدبلوماسية الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس تفاؤلا حذرا، فيما يخص تقدم المحادثات من نظرائه المغاربة في محاولة لبناء ما تسميه الإدارة الإسبانية المركزية "علاقة القرن الواحد والعشرين". وتصر مصادر الوزارة الإسبانية في حديثها مع وكالة "أوروبا بريس"، على أن بناء هذه العلاقة يبدأ عبر تأسيس مناخ ثقة مستدام. وأضافت الوكالة الإعلامية الإسبانية أن مصادرها في وزارة ألباريس تتجنب الخوض في التفاصيل، بغية إعطاء الأولوية للدبلوماسية وعدم نشر أي أخبار تهم تقدم المحادثات، خوفا من تأثير الإعلام على سيرها. وأشارت الوكالة بناء على مصادرها إلى أن تكوين الثقة الدائمة يتطلب أعواما، بيد أن هدمها قد يستغرق دقيقة واحدة، مما يدفعها، أي المصادر، لتجنب تسريب المفاوضات بين ألباريس ووزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة. وشددت مصادر وكالة "أوروبا بريس" على أن المكالمات الهاتفية بين الوزيرين مستمرة على قدم وساق، مؤكدة على أن الأمور "تتحسن بالمعدل الذي يجب تتحسن به"، مضيفة أن البلدين يخرجان من أزمة عميقة، لذا فالطرفان منغمسان في محادثات تبني لبنة علاقة لا تتكسر كل بضع سنوات. وتجنبت المصادر، حسب الوكالة الإسبانية، الخوض في الأخبار التي تخص اتفاق المغرب مع إسبانيا حول تحويل الغاز المسال الذي يصل المغرب إلى غاز طبيعي يتم تصديره إلى جنوبي إسبانيا عبر خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي. وأردفت الوكالة في ذات الصدد بأن ذات المصادر لم تعلق أيضا على ما إذا كانت الحكومة الإسبانية قد تشاورت مع نظيرتها الجزائرية قبل أخذ الاتفاق مع المغرب، مؤكدة بالقول فقط أن الجزائر "شريك طاقي من الدرجة الأولى".