، حيث يرتقب أن يحل، غدا الخميس 30 شتنبر الجاري، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بالجزائر، في زيارة قالت الصحافة الإسبانية إنها لغرض مناقشة إمداد إسبانيا بالغاز الجزائري. وأكدت مصادر دبلوماسية في حديثها ل"أوروبا بريس"، أن زيارة ألباريس رفقة وفد من المسؤولين الإسبان، تهدف إلى "ضمان إمداد إسبانيا بالغاز في مواجهة تمزق العلاقات بين هذا البلد والمغرب مؤخرًا". وجاءت زيارة وزير الخارجية الجديد للجزائر، كأول بلد مغاربي يزوره، بعدما ترتب من تصعيد جزائري تجاه المغرب عقب قطع الجزائر علاقاتها الدبلوماسية بشكل احادي مع المغرب، في 24 غشت المنصرم، حيث كشفت الحكومة الجزائرية أنها تنوي التخلي عن الأنبوب الغاز العابر للتراب المغربي نحو إسبانيا والاقتصار في إمداداها لإسبانيا بالغاز عبر خط أنابيب الغاز ميدغاز، الذي يربط الجزائر بإسبانيا. بعد هذه الأحداث، أوضح ألباريس خلال مداخلة سابقة له في البرلمان الإسباني، على أن "إمدادات الغاز مضمونة، من خلال استمرار الاتصالات مع كل من السلطات الجزائرية والمغربية". وأكد بشكل قاطع في الكونجرس أن "إمدادات الغاز لإسبانيا ليست في خطر لأن المغاربة والجزائريين يريدون العمل معًا في هذا المجال" ، وأصر على أنه "لا داعي للقلق" بشأن هذه القضية في إسبانيا ، في نقاش حول ارتفاع سعر الكهرباء. وحسب ما أوردته صحيفة "إلبيريوديكو دو لا إينيرجيا" المتخصصة في أخبار الطاقة، فإن ألباريس يعتزم لقاء نظيره الجزائري، رمطان لعمامرة، الذي التقى به بالفعل الأسبوع الماضي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، بالإضافة إلى اتصالات أخرى". وتأتي زيارة ألباريس للجزائر، بعد مخاض طويل لأزمة علاقات بين بلاده والمغرب، والتي كانت سببها الجزائر بتهريبها لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي إلى الأراضي الإسبانية، ما أدخل إسبانيا في أزمة غير مسبوقة مع جاره الجنوبي المغرب. وانتهت الأزمة بين البلدين بخطاب ملكي أعلن فيه الملك محمد السادس دخول البلدين في مرحلة علاقات "جديدة وغير مسبوقة"، وذلك بعد تغيير إسبانيا لحكومتها والتضحية بوزيرة خارجيتها السابقة، أرانتشا غونزاليس لايا، نظرا لكونها أحد الأسماء البارزة المتورطة في تهريب غالي، وتعويضها بوزير الخارجية الجديد ألباريس الذي سيزور الجزائر غدا الخميس.