تتوالى الأخبار والمعلومات خلال أواخر العام الماضي والأشهر الأولى لسنة 2022، تفيد بتقدم حثيث تقوم به المملكة المغربية في مجالها الدفاعي والعسكري، كان أبرزها السنة الفارطة عبر اقتنائها لطائرات دون طيار من تركيا وكذا إسرائيل. وكانت لتلك الطائرات الكلمة الفصل خلال آخر طلعاتها الجوية فوق الجدار الأمني الفاصل بين شرقي الصحراء المغربية والحدود الجزائرية، في ظل حالة عدم الاستقرار التي أسستها السلطات الجزائرية وحليفتها البوليساريو. وفي ذات الصدد، ولتعزيز الحضور العسكري المغربي في صحرائه، كشفت صحيفة "الاسبانيول" ذات المصادر القوية في الإدارة المركزية الإسبانية، أن المغرب قرر بناء قاعدة عسكرية بحرية في مدينة الداخلة، سيكون قوامها 1700 عنصر من البحرية الملكية. وأفادت الصحيفة الإسبانية، أن تمويل بناء القاعدة سيكون عبر اعتماد مالي مقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إدارة الدفاع المغربية، يكون هدفها تقديم الدعم اللوجستي والعسكري للدول الأفريقية الصديقة، واستضافة بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي، حسب "الاسبانيول". وفي ذات السياق، كان المغرب قد افتتح أواخر السنة المنصرمة قاعدة عسكرية بتعاون مع دولة الصين، في منطقة سيدي يحيى الغرب قرب مدينة الرباط، في إطار تعاون عسكري بين الجانبين تمثل في اقتناء المغرب رادارات رصد الطائرات من شركة صينية. وكانت تقارير صحفية إسبانية بالخصوص، قد كشفت قبل أسابيع أن وزارة الدفاع المغربية بصدد بناء قاعدة عسكرية شمال شرقي المملكة قرب مدينة الناظور متاخمة لمدينة مليلية المحتلة. وعبرت التقارير الإسبانية، عن قلقها إزاء استمرار المغرب في تجديد وتقوية ترسانته العسكرية خاصة قرب مليلية وقبالة جزر الكناري (قاعدة الداخلة)، في ظل أزمة دبلوماسية وسياسة مستمرة بين مدريدوالرباط لا يتوقع لها أن تنتهي في القريب العاجل.