تسبب إغلاق المغرب للرحلات الجوية والبرية مع العالم خوفا من انتشار متحور أميكرون، إلى تعطيل وصول نحو 500 عاملة فراولة موسمية إلى إسبانيا شهر دجنبر الجاري. وعبرت عدة شركات إسبانية متخصصة في المجال، عن قلقها إزاء تأخر وصول العاملات المغربيات، المفترض بدأ توافدهم بداية هذا الشهر، وعن خوفها للتمديد المغربي المحتمل لوقف الرحلات ما بعد 31 دجنبر. وفي ذات الصدد أوضحت وكالة "أوروبا بريس" الإسبانية أن مصادر في حكومة الأندلس، قالت إن تأشيرات العاملات "قيد التقدم" لجعل الوصول ممكنًا "في أقرب وقت ممكن"، حيث أشاروا إلى أن الحكومة المغربية "على وشك العمل" لتسهيل الأمر، لذلك فإنهم ليسوا قلقين حول وصولهن. وأضافت المصادر الحكومية الأندلسية، حسب الوكالة، أن هذا الظرف "يؤثر على عدد قليل من الشركات وعدد قليل من العمال"، كما أكدوا أن مجموعة العمال من هندوراس والإكوادور "تأتي للتخفيف من هذا الوضع". وأشارت الوكالة إلى أن العمال المعينين من أمريكا اللاتينية جاؤوا هذا العام في خطوة تجريبية، وهم مجموعة تتكون من 500 عاملة وعامل، نفس عدد المغربيات المتأخرات. وارتباطا بالموضوع، فقد سافر رجال أعمال إسبان قبل أكثر من شهر إلى دول لاتينية بغية توظيف 500 مزارع إكوادوري وهندوراسي مؤقتا خلال موسم جمع الفراولة في أقاليم إسبانية تعد اليد العاملة المغربية فيها، المكون الرئيس لعمال مزارع الفراولة والتوت خاصة في جنوبي إسبانيا. وقالت صحيفة "الباييس" إن إسبانيا تبحث عن عمال في الإكوادور وهندوراس، سيتم إضافتهم إلى عمال المياومة المغاربة البالغ عددهم 12700 عامل مؤقت من المغرب، وفقًا للبيانات التي قدمتها حكومة الأندلس الإقليمية. وأشارت الصحيفة الإسبانية، أن إغلاق الحدود المغربية خلال الحجر الصحي المتعلق بانتشار فيروس كورونا، أدى إلى مشاكل خطيرة في عودة آلاف العاملين المغاربة إلى بلدهم. وأوضحت "الباييس" أن الوضع الوبائي وظهور أزمة دبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، حتم على رجال الأعمال إعادة التفكير في إمكانية البحث في مناطق أخرى عن العمالة اللازمة لجمع الفراولة. واستطردت "الباييس" بالقول إن أصحاب المزارع الإسبانية يصفون العمال المغاربة بالمخلصين والمندمجين، ومنهم من يعملون في حقولهم منذ عقدين، ومن ناحية أخرى فالسلطات الإسبانية لا تثق بعودة العمال اللاتينيين إلى بلادهم بعد انتهاء عقودهم. وتخشى إسبانيا، حسب ذات الجريدة، من انضمام بعض العمال اللاتينيين للمافيا ودخول الأراضي الإسبانية عبر العمل في مزارع الفراولة.