تشهد الجولتان الثالثة والرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم في كرة القدم قطر 2022، قمتين عربيتين ساخنتين. وستقام المباراة الاولى بين مصر وليبيا، والثانية بين تونس وموريتانيا، فيما تبدو الفرصة مواتية أمام المغرب لوضع قدم في الدور النهائي. ويخوض المغرب ثلاث مباريات على أرضه، بينها اثنتان تعتبران بيتية لغينيا بيساو وغينيا كون الاولى لا تتوفر على ملعب مطابق للمعايير الدولية فاضطرت الى اختيار المغرب كونها ستواجهه مرتين في الجولتين الثالثة والرابعة، فيما حرمت الظروف السياسية في البلاد وتحديدا الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس ألفا كوندي مطلع الشهر الماضي، غينيا من اللعب على ارضها بقرار من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) كونها غير آمنة. ومباراة غينيا والمغرب المقررة الثلاثاء المقبل، هي مؤجلة من الجولة الثانية التي كانت مقررة في السادس من الشهر الماضي في كوناكري. ويدرك المغرب جيدا اهمية النقاط التسع في مبارياته الثلاث على ارضه لأن حسمها سيضعه على مشارف الدور النهائي. وقال مدربه البوسني-الفرنسي وحيد خاليلودزيتش "سنخوض 3 مباريات في المغرب، لذلك نحن مطالبون بالفوز بها نظرا لأهميتها وحاجتنا لتسجيل الانتصارات، لأني أعرف مطلب الجماهير". وأضاف "3 مباريات في عقر دارنا تعني 3 انتصارات إن تحققت، سيكون أمرا جيدا إن سنحت لنا الفرصة لتحقيق ذلك"، مشيرا إلى أن "الضغط موجود دائما، لكن لم يسبق لي أن خضت مع أي منتخب 3 مباريات دولية داخل القواعد، لكن علينا أن نكون أقوياء ونستعد ذهنيا". ويحتل المغرب المركز الثاني في المجموعة التاسعة بفارق نقطة واحدة خلف غينيا بيساو. ويتأهل الى الدور الحاسم الذي يحدد هوية ممثلي القارة السمراء الخمسة في النهائيات بموجب مباراتي ذهاب وإياب، أصحاب المركز الأول في المجموعات العشر. ويفتتح المغرب الجولة الثالثة من التصفيات باستضافة غينيا بيساو مساء الاربعاء في العاصمة الرباط، فيما يلعب قبلها بثلاث ساعات في مدينة مراكش المغربية السودان مع غينيا ضمن المجموعة ذاتها، وذلك لاختيار السودان الذي لا يتوفر بدوره على ملاعب مطابقة للمعايير الدولية، المغرب ارضا بيتية بعدما رفضت مصر ذلك. وصب اختيار كل من السودان وغينيا وغينيا بيساو للمغرب ارضا بيتية في مصلحة الاخير، كما أن اتحادات الدول الثلاث أصابت بقرارها كونها ستبقى في بلد واحد لخوض مباريات النافذة الدولية متفادية بذلك السفر وضيق الوقت وإنهاك لاعبيها. وتتجه الأنظار إلى ملعب برج العرب في الاسكندرية الذي سيكون مسرحا الجمعة لقمة الجارين مصر وليبيا ضمن منافسات المجموعة السادسة، في أول مباراة رسمية للمدرب البرتغالي كارلوس كيروش على رأس الإدارة الفنية للفراعنة. وتكتسي القمة أهمية كبيرة بالنسبة للمنتخب المصري الساعي إلى تصحيح وضعه في المجموعة بعد تعادله المخيب أمام مضيفته الغابون (1-1) في الجولة الثانية ما أدى إلى إقالة المدرب الوطني حسام البدري وتعيين كيروش مكانه. وهي ثاني مباراة لكيروش مع مصر لكنها الاولى رسميا بعد فوزه على ليبيريا 2-صفر الخميس وديا.