اوقعت قرعة النسخة الحادية والثلاثين من نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم التي سحبت أمس الاربعاء في ليبرفيل الجزائروتونس في مجموعة واحدة هي الثانية الى جانب السنغال وزيمبابوي. ولن تكون مهمة الممثلين الاخرين لعرب القارة السمراء المغرب ومصر سهلة، لان القرعة لم ترحمهما ايضا واوقعت الاول في المجموعة الثالثة الى جانب ساحل العاج حاملة اللقب وجمهورية الكونغو الديموقراطية وتوغو، والثانية في المجموعة الرابعة مع غاناومالي واوغندا. وكانت القرعة رحيمة بصاحب الارض والضيافة الغابون ووضعته في المجموعة الاولى مع بوركينا فاسو والكاميرون وغينيا بيساو. وتقام المباراة الافتتاحية بين الغابونوغينيا بيساو التي تشارك في العرس القاري للمرة الاولى في تاريخها في 14 كانون الثاني/يناير المقبل، على ان تقام المباراة النهائية في 5 شباط/فبراير المقبل، وكلاهما على ملعب الصداقة في اغوندجيه بضواحي العاصمة ليبرفيل (يتسع ل44 الف متفرج) وهو الملعب الذي احتضن حفل سحب القرعة اليوم. جنبت القرعة الاسوأ للممثلين العرب كونها لم تضع 3 منها في مجموعة واحدة بالنظر الى المستويات الاربع التي صنفت فيها، بما ان الجزائر جاءت في المستوى الاول الى جانب الغابونوغاناوساحل العاج، تونس في المستوى الثاني الى جانب مالي وبوركينا فاسو وجمهورية الكونغو الديموقراطية، والمغرب في المستوى الثالث مع السنغال والكاميرون ومصر. وكان بالامكان ان تتفادى المنتخبات العربية مواجهة بعضها لو اختيرت تونس ضمن المجموعة الاولى لدى سحب المستوى الثاني، بيد ان الاختيار وقع على بوركينا فاسو، ثم سحبت تونس مباشرة وراءها لتقع في مجموعة الجزائر. ويسعى المنتخبان العربيان الى اللقب الثاني في العرس القاري، الجزائر بعد عام 1990 على ارضها، وتونس بعد 2004 على ارضها ايضا، وهما سيلتقيان في الجولة الثانية في 19 كانون الثاني/يناير. وتبدو الجزائر ثاني افضل منتخب قاري في التصنيف الاخير للاتحاد الدولي، وعلى غرار النسخة الاخيرة في غينيا الاستوائية، المرشحة بقوة الى حجز احدى بطاقتي المجموعة بل واحراز اللقب كونها تملك منتخبا قويا يبلي البلاء الحسن في العامين الاخيرين خصوصا منذ تألقه في مونديال 2014 عندما بلغ الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخه وخرج بصعوبة وبعد التمديد على يد المانيا التي توجت باللقب لاحقا. وتبحث الجزائر التي ستشارك في النهائيات للمرة السابعة عشرة، عن مدرب لمنتخب بلادها بعد التخلي عن خدمات الصربي ميلوفان راييفاتش عقب السقوط في فخ التعادل الايجابي 1-1 امام عقدتها في المباريات الرسمية ضيفتها الكاميرون في الجولة الافتتاحية للدور الحاسم من تصفيات مونديال 2018. ويبدو الفرنسي الان بيران الاقرب الى خلافة راييفاتش الذي ذهب ضحية ثورة لاعبي محاربي الصحراء بعد كبوة الكاميرون. في المقابل، تدخل تونس العرس القاري بقيادة مدربها الجديد القديم البولندي-الفرنسي هنري كاسبرجاك، وتمني النفس بدورها في رفع الكأس، بيد ان المهمة لن تكون سهلة اعتبارا من الدور الاول في ظل تواجد السنغال وصيفة بطلة عام 2002 والتي تصدرت مجموعتها في التصفيات عن جدارة واستحقاق، وزيمبابوي التي ستشارك للمرة الثالثة في تاريخها. اذا كان المغرب ومصر تفاديا التواجد في مجموعة واحدة مع ممثل عربي او اثنين فانهما وقعا في مواجهة منتخبين مرشحين بقوة لمنافستهما على بطاقة التأهل الى نهائيات كأس العالم المقررة في روسيا بعد عامين. فالمغرب الذي كان اول المتأهلين الى النهائيات، جاء في المجموعة الثالثة مع ساحل العاج حاملة اللقب والساعية الى اللقب الثالث في تاريخها والتي تتواجد معه في المجموعة الثالثة ايضا في الدور الحاسم المؤهل الى المونديال الروسي (الى جانب الغابونومالي)، وهما سيلتقيان منتصف الشهر المقبل في مراكش في الجولة الثانية. ويعقد المغرب الذي ظفر بلقب واحد حتى الان وكان عام 1976 في اثيوبيا وحل وصيفا عام 2004، على مدربه الجديد الفرنسي هيرفيه رينار الذي قاد زامبيا وساحل العاج الى اللقب القاري عامي 2012 في الغابون بالذات و2015 في غينيا الاستوائية، وسيكون مطالبا بحسم بطاقته الى الدور الثاني في الجولتين الاولين عندما يلاقي جمهورية الكونغو الديموقراطية وتوغو قبل ان يلاقي ساحل العاج في الجولة الثالثة الاخيرة. اما مصر حاملة الرقم القياسي في عدد الالقاب في تاريخ البطولة فجاءت في مجموعة واحدة مع غانا صاحبة 4 القاب والتي تقع معها في المجموعة الخامسة من الدور الحاسم المؤهل الى المونديال، وهما كذلك سيلتقيان منتصف الشهر المقبل في القاهرة ضمن الجولة الثانية. ولا تزال غانا وصيفة بطلة النسخة الاخيرة في غينيا الاستوائية تلهث وراء لقبها الخامس في تاريخها والاول منذ 35 عاما. وسيكون الفراعنة بدورهم مطالبين بحسم التأهل في الجولتين الاولين امام مالي التي لا تزال تلهث وراء اللقب الاول في تاريخها واوغندا التي تشارك للمرة الثانية بعد الاولى عام 1978 عندما خاضت المباراة النهائية، وذلك قبل مواجهة "النجوم السوداء" في الجولة الاخيرة. وتعود مصر بعد غيابها عن النسخ الثلاث الاخيرة لفشلها في حجز بطاقتها وتحديدا منذ تتويجها باللقب الثالث على التوالي والسابع في تاريخها في انغولا عام 2010. وتبقى حظوظ الغابون المضيفة كبيرة في تخطي الدور الاول وتكرار افضل انجاز لها عندما بلغت ربع النهائي عامي 1996 و2012، وستكون الكاميرون صاحبة 4 القاب منافستها البارزة على البطاقتين. وتقام مباريات المجموعة الاولى في ليبرفيل، والثانية في فرانسفيل، والثالثة في اوييم، والرابعة في بور-جنتيل. يذكر ان الغابون استضافة نسخة 2012 مشاركة مع جارتها غينيا الاستوائية. وستكون زامبيا بطلة عام 2012 في الغابون بالذات ونيجيريا بطلة عام 2013 في جنوب افريقيا اكبر الغائبين عن النسخة الغابونية. وهنا القرعة: – المجموعة الاولى: الغابون وبوركينا فاسو والكاميرون وغينيا بيساو – المجموعة الثانية: الجزائروتونسوالسنغال وزيمبابوي – المجموعة الثالثة: ساحل العاج وجمهورية الكونغو الديموقراطية والمغرب وتوغو – المجموعة الرابعة: غاناومالي ومصر واوغندا