أسفرت قرعة تصفيات كأس العالم 2018 عن المنطقة الإفريقية، مواجهة الفريق الوطني المغربي لنظيره لغينيا الإستوائية، ضمن الدور الثاني المؤهل لدور المجموعات، وفق القرعة التي أجريت مساء أول أمس السبت، بمدينة سان بيترسبورغ الروسية التاريخية، بحضور الرئيس الروسي فلادمير بوتين، بجانب رئيس الإتحاد الدولي المستقيل جوزيف بلاتر. وتابع عملية سحب القرعة الناخب الوطني بادو الزاكي ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، و الكاتب العام، طارق نجم و الناطق الرسمي محمد مقروف. وتم وضع المنتخب الوطني في المستوى الثاني، ضمن ال 27 منتخبا الأفضل ترتيب برسم تصنيف «الفيفا» لشهر يوليوز، غير أن توجيه القرعة الذي سمح للمنتخبات ال13 الأولى في هذا التصنيف، أن تلتقي بالمنتخبات المؤهلة عن الدور التمهيدي الذي سيعرف مشاركة 26 منتخبا سيفرزون بعد مباراتي ذهاب و إياب 13 منتخبا، جعل الفريق الوطني يتفادى المنتخبات الكبرى قبل دور المجموعات. ويعرف الدور الثاني أقوى مواجهة و تجمع بين أنغولا و جنوب إفريقيا، بينما تلعب السودان مع زامبيا، و ليبيا مع رواندا، و الموزمبيق مع الغابون، و بنين مع بوركينا فاسو، و الطوغو مع أوغندا. وستجري مباراة المنتخب الوطني مع نظيره لغينيا الإستوائية في الفترة ما بين 9 و 17 نونبر المقبل، حيث سيستقبل الفريق الوطني بالملعب الكبير لمدينة أكادير ذهابا، على أن يجري الإياب بباطا أو مالابو بغينيا الاستوائية. ويملك المنتخب الوطني امتيازا معنويا على نظيره لغينيا الإستوائية، لسابق فوزه عليه في المواجهات الثلاث التي جمعت بين الطرفين، و بينها مباراتين رسميتين عن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2004، حين كان بادو الزاكي مشرفا على تدريب «أسود الأطلس»، إذ كان الفوز حليف زملاء نور الدين النيبت ذهابا بباطا 1-3، و إيابا بالرباط 5-0. وجدد المنتخب الوطني، فوزه على غينيا الإستوائية، وديا هذه المرة يوم 11 غشت 2010 بواقع 2-1، لكن الخصم المقبل ل»لأسود» سيعرف تغييرا جذريا، بمناسبة استضافته للنسختين 2012 و 2015 لكأس الأمم الإفريقية، بعد أن جنس عدة لاعبين إسبان من أصول غينية إستوائية، ليتمكن من بلوغ نصف النهائي في آخر دورة. وقررت «الفيفا» بتنسيق مع «الكاف»، تقسيم المستوى الأول إلى مجموعتين ضمت ال13 منتخبا الأفضل ترتيبا، و الذين سيستفيدون من امتياز مواجهة الفائز من مواجهات الدور التمهيدي، حيث ستلعب الكاميرون مع الفائز من مباراة الصومال مع النيجر، و تلتقي تونس مع الفائز من لقاء موريتانيا مع جنوب السودان ،بينما تلعب غينيا مع المتأهل عن غامبيا مع ناميبيا . وينتظر الكونغو المتأهل من مباراة ساو طومي و برانسيب و إثيوبيا، بينما تلعب مصر مع الفائز من لقاء تشاد مع سيراليون، فيما تلتقي غانا مع جزر القمر أو اللوسوتو، فيما تلعب نيجيريا مع دجيبوتي أو سوازيلاند، و تواجه مالي الفائز من لقاء إريتريا و بوتسوانا، فيما ستلتقي الكونغو الديمقراطية مع السيشل أو بورندي. ويفتتح ساحل العاج، مبارياته التصفوية بمواجهة الفائز من ليبيريا مع غينيا بيساو، و تلعب السنغال مع المتأهل من مباراة إفريقيا الوسطى مع مدغشقر، فيما تلعب الرأس الأخضر مع كينيا أو جزر موريس، بينما تواجه الجزائر تنزانيا أو مالاوي. وسيجري الدور التمهيدي الأول، في الفترة ما بين 5 و 13 أكتوبر، بينما سيقام الدور الثاني، الذي سيعرف إجراء 40 مباراة من ذهاب و إياب، فسيقام في الفترة ما بين 9 و 17. وسيعرف الدور الثاني تأهل 20 منتخبا، سيتم توزيعهم على خمس مجموعات من أربع منتخبات، ستتبارى بنظام الدوري لتتأهل المنتخبات المتصدرة للمونديال الروسي. الأسود سيواجهون منتخبين إفريقين في أكتوبر الجامعة تفاوض منتخبات مالي و غينيا و السنغال و الكونغو تفاوض الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أربع منتخبات إفريقية من المستوى الأول، من أجل برمجة مباراتين دوليتين وديتين في شهر أكتوبر المقبل، في إطار الإعداد لمباراتي الدور الثاني من تصفيات القارة الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018، أمام منتخب غينيا الإستوائية. وسيستغل الفريق الوطني الأول، إعفاءه من خوض الدور التمهيدي لتصفيات المونديال، بسبب تواجده ضمن لائحة 27 منتخبا الأفضل بإفريقيا، من أجل برمجة مباراتين وديتين في موعد المباريات الودية المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ما بين 5 و 13 أكتوبر، و هي نفس الفترة التي تعرف إجراء 26 مباراة عن الدور التمهيدي، ستفرز تأهل 13 منتخبا إلى الدور الثاني من تصفيات كأس العالم. وحدد الناخب و المدرب الوطني بادو الزاكي، يومي الخميس والإثنين 8 و 12 أكتوبر، لإجراء مباراتين وديتين دوليتين، اختار لهما ملعب أكادير – أدرار، باعتبار أن نفس الملعب سيحتضن مباراة الذهاب بين المغرب و غينيا الإستوائية بداية شهر نونبر. وتجري إدارة المنتخبات الوطنية، اتصالات متقدمة مع منتخبات مالي و غينيا و السنغال و الكونغو، في أفق الوصول إلى اتفاق مع اثنين من هذه المنتخبات، لخوض المباراتين الوديتين. وستأتي وديتي شهر أكتوبر، شهرا بعد المواجهة الرسمية التي ستجمع بين المنتخب الوطني و مضيفه منتخب ساو طومي و برانسيب، بداية شهر شتنبر المقبل، ضمن الجولة الثانية من تصفيات المجموعة السادسة لإقصائيات كأس أمم إفريقيا الغابون 2017 . وحقق الفريق الوطني و خصمه منتخب غينيا الاستوائية، نتائج متباينة في الجولة الأولى من تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2017، إذ بينما فاز الفريق الوطني بهدف لصفر أمام ضيفه منتخب ليبيا، تعادل منتخب غينيا الاستوائية بملعبه الوطني بباطا، عن المجموعة الثالثة، بهدف لمثله أمام ضيفه منتخب البنين، الذي كان سباقا للتسجيل. الزاكي يعود لمواجهة غينيا الاستوائية بعد 12 سنة غينيا الاستوائية تسبق المنتخب الوطني في تصنيف «الفيفا» رضى زروق يعتبر منتخب غينيا الاستوائية من ضمن المنتخبات الإفريقية التي ظلت تصنف في خانة «الصغار» على امتداد عقود من الزمن، قبل أن يتطور في السنوات القليلة الماضية، مما جعله يرتقي إلى المركز الرابع عشر على المستوى القاري، والثالث والستين عالميا، متقدما على المنتخب الوطني المغربي بواحد وعشرين درجة في الترتيب العالمي وبثمانية مراكز على الصعيد الإفريقي. وعلى الرغم من صعوده الصاروخي في ترتيب كرة القدم الإفريقية، إلا أن منتخب غينيا الاستوائية قاده الحظ بدرجة أولى لهذا المركز، خاصة أنه نظم كأس أمم إفريقيا عامي 2012 و2015. في فترة وجيزة وجدت غينيا الاستوائية، المستعمرة الإسبانية السابقة، نفسها تنظم أكر عرس إفريقي في مناسبتين في ظرف ثلاث سنوات. ففي 2012 نظمت غينيا الاستوائية «الكان مناصفة مع الغابون وغادرت المنافسات من دور ربع النهاية، وفي 2015 نظمت غينيا الاستوائية بمفردها كأس الأمم الإفريقية عوض المغرب الذي تمسك بطلب تأجيل المسابقة بسبب تخوفات من انتشار وباء «إيبولا» القاتل. وفي النسخة الأخيرة من «الكان» بلغت غينيا الاستوائية المربع الذهبي لأول مرة في تاريخها، بطريقة مثيرة للجدل، حيث اتضح بشكل جلي أن الحكام يدفعون البلد المضيف إلى أبعد نقطة ممكنة، وهو ما تبين في مباراة دور ربع النهاية أمام تونس. وتوقفت مسيرة غينيا الاستوائية في نصف النهاية، بعد الخسارة أمام غانا بثلاثة أهداف دون رد. والتقى منتخب غينيا الاستوائية بالمنتخب الوطني المغربي في ثلاث مناسبات. ومن الصدف، أن الناخب الوطني الحالي بادو الزاكي، كان مدربا ل «أسود الأطلس» عندما التقى المنتخبان لأول مرة في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2004 بتونس. وعاد الفوز للمنتخب المغربي في ذهاب دور المجموعات بخمسة أهداف لصفر بالمجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، كما فاز إيابا بهدف دون رد، من تسجيل الراحل جواد أقدار. والتقى المنتخبان لآخر مرة عام 2010 في مباراة ودية بالرباط، انتهت بفوز المغرب بهدفين لواحد، أحرزهما يوسف حجي بعدما كانت غينيا الاستوائية متقدمة في النتيجة بهدف لصفر. الزاكي: القرعة جيدة و «الأسود» قادرون على تجاوز غينيا الاستوائية قال إن المنتخب الوطني سيعمل على حسم التأهل في مباراة الذهاب بالمغرب اعتبر بادو الزاكي الناخب و المدرب الوطني الذي كان ضمن وفد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي تابع عملية سحب قرعة التصفيات الأولى لكأس العالم لكرة القدم – روسيا 2018- بأن هذه القرعة كانت جيدة. وقال الزاكي في حوار مع «المساء» بأن الفريق الوطني حصل على ما كان ينتظره من هذه القرعة و قلل من أهمية إجراء مباراة الإياب بغينيا الإستوائية، مشيدا بتوفر النخبة الوطنية على الإمكانيات التي تسمح لها بالتأهل للدور الثالث. – كيف ترى قرعة كأس العالم و مواجهة منتخب غينيا الإستوائية؟ أعتقد أنه بالنظر لتاريخ و قوة المنتخبات التي تتواجد في المستوى الأول فإن القرعة التي سحبت للفريق الوطني كانت جيدة رغم أن منتخب غينيا الإستوائية الذي بلغ نصف نهاية كأس الأمم الإفريقية يستحق الاحترام، لكن بالنسبة لنا فالقرعة كانت جيدة بالنسبة لنا و نحن نتوفر على الإمكانيات التي تسمح لنا بتجاوز هذا الدور بإذن الله. – اشتهرت غينيا الاستوائية بلعبها بملعبها إبان البطولات؟ بغض النظر عن طريقة لعبه خارج ملعبه و بعيدا عن بطولة قارية منظمة على أرضه، فإننا عندما ننظر إلى المنتخبات الإفريقية التي تفاديناها على غرار جنوب إفريقيا وزامبيا، فإنها تبقى قرعة في المستوى أمام منتخب صاعد علينا أن نتعامل معه بالجدية المطلوبة و يمكن القول أننا حصلنا على ما كنا نتمناه من هذه القرعة. – أليس هناك تخوف بخصوص إجراء مباراة الإياب بغينيا الاستوائية؟ لن يكون هناك مشكل بالنسبة للمنتخب الوطني لخوض لقاء الذهاب بالمغرب و الإياب بغينيا الإستوائية، لأننا نتوفر على جميع الإمكانيات التي تسمح لنا بأن نتجاوز منتخب غينيا الإستوائية و سنعمل بإذن الله على حسم التأهل في الذهاب و تأكيده في الإياب. – هل ستكون هناك مباريات ودية قبل منازلة غينيا الإستوائية؟ بالطبع ستكون هناك مباراتين وديتين في شهر أكتوبر القادم بهدف التحضير لمباراتي غينيا الإستوائية خاصة أن المنتخب الوطني سيكون في تلك الفترة في راحة و ستجري المباراتين الوديتين يومي 8 و 12 أكتوبر أمام منتخبين من المستوى الأول تتفاوض الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مع أربع من تلك المنتخبات للاتفاق حول مباراتين وديتين من مستوى جيد. – هل تم اختيار الملعب الذي سيحتضن المباراتين؟ بما أننا سنستقبل غينيا الاستوائية بملعب أكادير الكبير فإن المباراتين الوديتين لشهر أكتوبر سيجريان على أرضية هذا الملعب و لا تزال الجامعة تفاوض منتخبات مالي و السنغال و غينيا و الكونغو.