أدانت حركة خميسة في بيان لها اعتقال "جميلة سعدان" الملقبة ب "أم بألف رجل"، التي قررت النيابة العامة بمراكش ايداعها بالسجن المحلي الوداية بداية الأسبوع الجاري، واحالة ملفها إلى قاضي التحقيق، وذلك مباشرة بعد نشرها لشريط فيديو تتحدث فيه عن ما اسمته ب"أوكار الدعارة الراقية" بمراكش، وعن "الوسطاء والمسثمرين في دعارة النساء والاتجار بالبشر". ووفقا للبيان، تعبر خميسة عن "استغرابها الشديد لعدم فتح تحقيق حول التصريحات التي أدلت لها "جميلة سعدان"، في الشريط المذكور، عوض ذلك حركت النيابة العامة الدعوى الجنائية في مواجهتها ومن ثم إعتقالها ومتابعتها بتهم السب والقذف والمس بالمؤسسات، فضلا عن متابعة إبنها في حالة سراح بتهمة التصوير"، حسب قولها. واعتبرت حركة خميسة أن اعتقال "جميلة سعدان" هو اعتقال "انتقامي، بعدما كشفت عن شبكات الاتجار بالبشر، وأن هذه المتابعة هي ترهيب وتخويف لكل من فكر في فضح الفساد، كما نعبر عن تخوفنا من تزايد المتابعات والاعتقالات بسبب حرية الرأي و التعبير خصوصا اذا تعلق الأمر بملف من ملفات الفساد". وجاء في البلاغ ذاته، "ندين تساهل الدولة المغربية مع قضايا الاتجار بالبشر واستغلال دعارة النساء. كما نؤكد على أن الاتجار بالجنس وكافة اشكال الاستغلال الجنسي هو انتهاك لحقوق الإنسان وفقا لما نصت عليه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان". وطالبت حركة خميسة في البيان من السلطات المغربية ب: "إطلاق سراح جميلة سعدان واسقاط المتابعة في حقها وفي حق إبنها"، "فتح تحقيق نزيه فيما ورد على لسان من وقائع وأحداث"، "عدم التساهل مع جرائم "الاتجار بالبشر" و"دعارة الغير"، وتطبيق أقصى العقوبات على المتورطين". كما طالبت "حماية النساء الناجيات من "الاتجار بالبشر" و"دعارة الغير" وكافة أشكال الاستغلال الجنسي، "وضع قوانين رادعة تجرم الدعارة والاستغلال الجنسي للنساء في وضعيات هشة"، احترام وحماية حرية التعبير والرأي".