اعتبر حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، أنه حر في اختيار وجهته السياسية، بعد الاضطهاد الذي عاشه رفقة مجموعة من المنتمين لتيار "التكثل من أجل الوطن" داخل حزب الاستقلال. مشيرا الى كونه ضحى من أجل حزب الاستقلال بالغالي والنفيس، ليجد نفسه في مواجهة الجحود من طرف نزار البركة ومحاولة فرض التقاعد السياسي عليه. وصرح شباط أنه لجأ لحزب جبهة القوى الديمقراطية، لأنه وجد نفسه في شعار الحزب "من أجل الكرامة"، مؤكدا أن من لاشغل له، او لا سكن له… في المغرب مهان في بلده ولا كرامة له. وبخصوص الأداء الحكومي حمل شباط أحزاب التكثل الحكومي الأربعة المسؤولية عن تردي الأوضاع الاقتصادية للاسر، واتساع رقعة الهشاشة والفقر،مؤكدا أن سنوات ترؤس حزب العدالة والتنمية للولايات الحكومية تمثل سنوات سحق للقدرة الشرائية لشريحة واسعة من المغاربة، خلافا لوعوده الانتخابية التي ادعى اخوانه رفع دخل المغاربة الفردي بنسبة 40%، وهو ما حققت نقيضه حسب شباط.، معتبرا أن ولايتي حزب العدالة والتنمية توجت بحصيلة انجازات منعدمة. ودعا شباط كل مكونات جبهة القوى الديمقراطية الى النزول عند المغاربة والعمل من أجل تحويل الأفكار القوية للبرنامج الانتخابي للحزب لانجازات، لأن المغاربة في حاجة لحزب نخبوي كجبهة القوى الديمقراطية. واعتبر شباط أن الفضل في استمرار استقرار الأوضاع بالمغرب لا علاقة لتولي حزب العدالة والتنمية به، بل مرتبط بصبر المغاربة. واضاف انأن صبر المغاربة سينفذ ان استمرت الأوضاع الاقتصادية في التدهور، وهو ما يستلزم حسب شباط اعادة الوهج للأحزاب السياسية، من خلال تمكينها من تدبير الشأن العام من دون وصاية، فلا يعقل، حسب شباط، أن لا ممثل للأحزاب السياسية باللجنة العلمية التي تدبر أزمة كوفيد. يشار أن التحاق شباط بحزب جبهة القوى الديمقراطية تم في اطار تيار التكثل من أجل الوطن، وحسب تصريح مصطفى بنعلي الأمين العام للجبهة ل"فبراير"، فالمسؤوليات التنظيمية للمنضمين للحزب وعلى رأسهم حميد شباط لا زال التفاوض بشأنها جاريا، كما أن مجموعة من طلبات التزكيات من الاستقلاليين بمختلف المدن لازالت قيد الدراسة.