نشرت جريدة "الموندو" الاسبانية يوم الجمعة 2 يوليوز 2021 انه منذ الأزمة التي دخل فيها آلاف النازحين من المغرب، سجلت حكومة المدينة ما مجموعه 1128 قاصرًا، وتقدر حكومة سبتةالمحتلة أن هناك حوالي 3000 مغربي لا زالو "يتجولون" في الشوارع. حيث أكد مندوب الحكومة في سبتة السليبة في مقابلة مع تلفزيون سبتة السليبة، أن هناك أكثر من 100 مغربي يعودون إلى بلادهم أسبوعياً، بعد الدخول المكثف الذي حدث في منتصف شهر مايو حيث قدر عددهم بحوالي 12000. وصلوا إلى شاطئ تراجال المحاذي لحاجز الأمواج الذي يفصل المغرب عن مدينته السليبة. وأكدت مندوبة الحكومة في سبتة السليبة، سلفادورا ماتيوس أن عودة النازحين إلى المغرب مستمرة، لأن "حرس الحدود، لازال يقبل كل شخص يريد الرجوع طوعيا الى بلده المغرب "، فيما يتعلق الامر بالقاصرين الذين تم ايواؤهم في سبتة، بعد دخول أكثر من 3000 منهم في مايو (أعيد بعضهم الى أقاربهم عبر الحدود). وتعمل مندوبىة الحكومة على إيجاد حل حتى يتمكن الاطفال من العودة إلى عائلاتهم، ذلك أن الصيغة التي يتم النظر فيها مع السلطات المغربية، يفترض أن تسهر على تسليم القاصرين الذين لم يبادر آولياؤهم إلى المطالبة بتسلمهم، إلى منظمة غير حكومية في المغرب، تتمتع بجميع الضمانات التي تتطلبها القوانين الإسبانية للحماية والتكفل بالاطفال. المغادرين يزدادون كل يوم، و لا يُعرف، حسب جريدة "الموندو" بالضبط عدد الأشخاص الذين بقوا في سبتة، حيث يعيش الكثير من هؤلاء في مخيمات مؤقتة ومستوطنات غير شرعية في الضواحي والجبال المحيطة بالمدينةالمحتلة. ومن أجل ايواء هؤلاء الأشخاص، تقوم المدينة بتكييف أربعة مستودعات في ترخال بالإضافة إلى المستودعات التي تعمل حاليًا، مستودع يأوي الأسر الضعيفة ويضم 200 بالغ. وقال ممثل الحكومة المركزية في سبتةالمحتلة: "يجب أن يكون الجميع في المستودعات، نحن بحاجة إلى إخراج هؤلاء الأشخاص من الشوارع". من ناحية أخرى، عالج مكتب الهجرة على الحدود 600 طلب لجوء منذ بداية الأزمة. إذ يتم رفض هذه الطلبات في معظمها، كما أكد المندوب الاسباني، ودعا المهاجرين الذين بقيمون في سبتة إلى مغادرة المدينة طواعيا، لأنه في المغرب لا يوجد اضطهاد إلا في حالات استثنائية"، حسب تعبيره. وأضاف المندوب الاسباني ان "الأشخاص الذين لا يريدون المغادرة بارادتهم سوف يتم ترحيلهم لا محالة"، مشيرًا إلى أنه عند طردهم بملف من هذا النوع: "لا يمكن للشخص زيارة إسبانيا مرة أخرى لمدة خمس سنوات". وأعلن المتحدث باسم الحكومة المحلية، ألبرتو جيتان، يوم الجمعة 2 يوليوز، أن حوالي 300 شخص قد انتقلوا بالفعل إلى هذه المستودعات. ويعيش 293 بالغًا حاليًا في إحدى المستودعات، حيث استقرت عدة عائلات، وثمة 67 رجلاً و 16 امرأة و 20 قاصرًا رفقة أولياء أمرهم، وهناك 187 شخصًا أيضا. وقد تم الاعلان عن ضرورة افراغ القاصرين من مستودع ثالث، لكي يُستخدم لإيواء المزيد من البالغين: "حيث ان الحكومة تنوي الاستمرار في استعمال المستودعات لتوفير المأوى للمغاربة"