أعلنت سلفادورا ماتيوس مندوبة الحكومة الإسبانية في مدينة سبتةالمحتلة، اليوم الجمعة، عن عدم رغبة إسبانيا بالنظر في تعليم الأطفال المغاربة الذين دخلوا المدينةالمحتلة، معبرة عن أملها في أن تتم إعادتهم لبلادهم. وأشارت مندوبة الحكومة في لقاء صحافي إلى وجود 1128 قاصرا مغربيا، دخلوا المدينةالمحتلة في ماي الماضي، وحوالي 600 منهم دون سن 16 عاما، ما يعني أنهم في سن التمدرس، وينبغي أن يكونوا في المدرسة خلال الموسم الدراسي المقبل. واعتبرت ماتيوس أن النظام التعليمي لمدينة سبتة غير قادر على استيعابهم، لذلك هناك عمل مستمر من أجل إعادة الأطفال إلى المغرب، معربة عن أملها في أن تتم العودة قبل بداية العام الدراسي المقبل. وأكدت المتحدثة تواصل التفاوض مع الرباط للتمكن من إعادة القاصرين، وأن هناك عملا اليوم من أجل جعل هيئة رسمية في المغرب تستقبل القاصرين بمجرد إعادتهم، بالنظر للتشريعات الإسبانية التي تؤكد على ضمان حقوق القاصرين. وأوضحت ماتيوس أنه في حال عدم رغبة بعض الآباء في استلام أطفالهم عند عودتهم إلى المغرب، فإن الدولة المغربية ومؤسساتها هي التي ستضطر للعناية بهم. وفي حال عدم القدرة على إعادة هؤلاء الأطفال إلى المغرب قبل بداية الموسم الدراسي المقبل، أوضحت مندوبة الحكومة الإسبانية، أن مديرية التعليم تفكر في كيفية رعاية من هم في سن التمدرس، كأن يتلقوا الدروس في المراكز الرياضية أو في المدارس، لكنها استدركت بالقول "إن عدد المدارس في سبتة وعدد المدرسين سيبقى كما هو".