اكد حزب الاستقلال أن الدبلوماسية المغربية تصدت بكفاءة واقتدار، لمناورات السلطات الإسبانية من خلال فضح سلوكها العدائي ضد المصالح العليا لبلادناودحض الادعاءات التي ساقتها لتبرير استقبال شخص يُنَاصِبُ بلادنا العداء، في خرق سافر للقانون واستهتار بالمصالح الحيوية لبلد جار وشريك استراتيجي، في إشارة إلى استقبال مدريد لزعيم الانفصاليين ابراهيم غالي. وأكد الأمين العام للحزب نزار بركة، خلال انعقاد دورة المجلس الوطني أن إسبانيا، استقبلت على أراضيها المدعو "ابراهيم غالي بوثائق مزورةوهوية مُنتحَلة وطرق ملتوية، وهو ما لا يليق بدولة ديمقراطية من المفروض أن يسودها القانونوحرمة واستقلالية القضاء، خصوصا أن المعني بالأمر متابع أمام القضاء الإسباني بجرائم خطيرة ضد الإنسانية وممارسة التعذيب، والاغتصاب والإرهاب والاختطاف". وأضاف بركة أن الأزمة الدبلوماسية تفاقمت بين المملكتين وارتفع منسوب التوتر بعد عبور حُشودٍ من القاصرين والمهاجرين السياج الحدودي صوب ثغر سبتة المحتل، حيث استغلت السلطات الإسبانية الحادث للتغطية على السبب الحقيقي للأزمة وتحوير الاهتمام فيه للتهرب من مسؤوليتها في نسف أسس الشراكة وحسن الجوار بين البلدين، وهو ما عجل باستدعاء المغرب لسفيرته المعتمدة بمدريد للتشاور، يضيف بركة. وسجل بركة أنه بعثت كأمين عام للحزب، رسالة إلى "بابلو كاسادو" رئيس الحزب الشعبي الإسباني، أكدت رفض الحزب للسلوك غير اللائق للحكومة الإسبانية، لما ينطوي عليه من إساءة وضرب للشراكة وقواعد حسن الجوار بين البلدين. وأضاف بركة أنه عبر لكسادو عن امتعاض وشجب الحزب، كما هو حال جميع مكونات الشعب المغربي، واصفا القرار بمثابة خذلان للمصالح المشتركة، وأنه قرار غير مقبول، وغير مناسب وغير ودي، وذكرت بأن العلاقات بين البلدين، كانت دائما موسومة بطابع التميز، الذي يَفرض على الطرفين واجبات والتزامات وحقوق مشروعة تجاه بعضهما البعض، منبها إلى ضرورة الحفاظ على هذا التميز وعدم السماح برهن مستقبل البلدين اللذين تجمعهما قرون من التاريخ والطموحات المشتركة. ودعا حزب الاستقلال إسبانيا إلى مراجعة سياستها غير الودية تجاه المغرب والتحلي بالواقعية وبروح استشرافية لمستقبل العلاقات بين البلدين،داعيا إلى تحديد موقفها من القضية الوطنية،خصوصا بعد اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، وإلى دعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية والمساهمة في الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل من طرف خصوم وحدتنا الترابية. وأكد بركة ان حزبه يتطلع إلى صحوة جديدة لمختلف مكونات الأمة وقواها الحية بما فيها الشباب، للالتفاف حول ثوابت الوطن ومقدساته ولتعزيز روابط الانتماء بأبعادها الوجودية والوجدانية والاجتماعية في ظل الحاجة المتجددة لجبهة داخلية قوية متماسكة للتصدي للمتربصين بالوحدة الترابية للمملكة، ولمواجهة التحديات المطروحة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والتنموي، في سياق وطأة التداعيات التي أفرزتها جائحة كورونا.