أكد حسن السني محامي بهيئة الدارالبيضاء وعضو اللجنة المحلية للتضامن مع الصحفيين عمر الراضي وسليمان الريسوني، أن الغاية من تظاهرة أمس، والتي تنظيمها هو التوعية مدى خطورة استمرار الحكومة هذا الشكل على حد قوله. وبرر حسن حديثه قائلا إن الصحافيين ينبغي أن يتمتعوا بهامش من الحرية، مشيرا إلى المتابعين تجاوزوا شهورا وهم في السجن، مؤكدا أن الأصل في المحاكمة هو ألا يسبق العقاب الحكم، وأن المتابعة في حالة اعتقال هو في حد ذاته عقاب لهم. طالبت خلود مختاري، زوجة الصحافي سليمان الريسوني، من المندوبية السامية للسجون بأن تُثبت ما ادعته في بلاغها الأخير، بخصوص تحريضها لزوجها على مواصلة إضرابه عن الطعام. وكتبت خلود مختاري تدوينة في حسابها الشخصي بمنصة التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، جاء فيها، "أطالب التامك، بالإضافة إلى أن تُخرج فيديو الحالة الصحية العادية لسليمان، فيديو زيارتي والتسجيل الصوتي لها أيضا، بما أننا في هذه البلاد نُصور في غرف نومنا ونُبتز بتلك الفيديوهات لكي تخرسوا أصواتنا." وأشارت زوجة سلميان الريسوني، "أولا: عندما حمل سليمان هاشم، أنا رفضت على مرأى ومسمع الموظفين، لأن لا طاقة له، وبنيته الجسمانية لا تسمح بذلك، بالرغم من أنه يحاول فعل المستحيل لإظهار العكس أمامه، وفيما سجلتم ستجدون أن سليمان يقول أمام الموظفين "دعوني أحضن ابني، هذا ابني" وقد تدخل أحد المسؤولين مخاطبا سليمان، لا تحمله لأنك متعب وكنت أوافقه الرأي، لأنه محق، ويرى بأم عينه أن سليمان لا يقوى على حمل حتى ساقه التي تُشلُّ وتدخلتم وطاقمكم الطبي من أجل علاجها أول أمس". وتابعت مختاري، "ولما اشتياق سليمان لابنه، حاول أن يحضنه مرة أخرى، وهو جالس،فخارت قواه، لينغرس رأس هاشم في الطاولة التي تفصل بيني وبين سليمان، وأمام الموظفين مرة أخرى، وأن الزيارة بأكملها تبقى لنا منها بعض الوقت، فقط لنتكلم، لأن هاشم أساسا لم يترك لنا إلا هذا الحيز، البسيط والذي نقلت فيه سلام وتحية عدد من الأصدقاء والرفاق والزملاء، وما يروج من تضامن معه ومع زميله عمر". وزادت قائلة، في تدوينتها "الفايسبوكية"، "وعندما التحق بقاعة الزيارة التي كنت بها مدير السجن، وطلب من سليمان بعد أن أمسك يده، بأن يوقف إضرابه عن الطعام، احترمته كثيرا، وخفف من فزعي، لأن الرجل الذي أعرفه، تغير وتغيرت لغته وطريقته في التعامل مع المعطيات ومحيطه، وتغيرت ملامحه،لكن سليمان أجابه جوابا قاتلا ومؤلما، وأردف كنت أبلع الريق وأحسه كالرمل في جوفي، لهذا تحمل مسؤوليتك يا التامك، أنت ومن صور وسجل واعتقل ونكل بسليمان، وأوصله لهذه الحالة النفسية، تحملوا مسؤوليتكم التاريخية وأمام الله". وقالت زوجة رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم"، "إنه يا حراس المعبد لمن غير المعقول، أن تطلب زوجة من زوجها أن يموت، ويمكنكم الرجوع لمكالماتي الهاتفية أيضا في حال لم يكفيكم تسجيل الزيارة، من غير الممكن في حالة سليمان، الذي ترك في عهدتي ابنا، طفلا رضيعا، وشقة مكتراة، تتعاون عائلتين لكي يبقى بابها مفتوحا، وحبا كبيرا أبادله إياه، وإيمانا ببراءته وشجاعته، ولهذا أنا أُقاتل من أجل عدالة قضيته، ولكي يبقى حيا وليدافع عن نفسه، بالرغم من مساعيكم". وفي سياق متصل، وجهت المندوبية السامية للسجون انتقادات كبيرة لزوجة الصحافي سليمان الريسوني، المعتقل بالسجن المحلي عين السبع 1 بسبب تصريحاتها لبعض المنابر الاعلامية الالكترونية وعبر تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، مباشرة عقب زيارتها له، معتبرة أن ما يتم الترويج له "كذب". وقالت مندوبية السجون في بلاغ تتوفر "فبراير" على نظير منه، إنه "على عكس مزاعم زوجة السجين المعني بالأمر، تبين لإدارة المؤسسة في إطار مراقبتها للزيارة العائلية طبقا للمادة 77 من القانون 23/98 المتعلق بتنظيم وتسيير المؤسسات السجنية أنها لم تحاول أن تقنعه بتوقيف الاضراب عن الطعام، بل شجعته وحرضته على مواصلة الإضراب، غير آبهة بما يمكن أن يترتب عن هذا التصرف من عواقب وخيمة على صحته".