طالبت خلود المختاري زوجة الصحافي المعتقل سليمان الريسوني، إدارة السجن المحلي عين السبع 1، بإثبات ما ادعته بخصوص تحريضها لزوجها على مواصلة الإضراب عن الطعام. وطالبت خلود في تدوينة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، التامك بالإضافة إلى إخراج فيديو الحالة الصحية العادية لسليمان، بإخراج فيديو زيارتها والتسجيل الصوتي لها أيضا. وأضافت، "أولا: عندما حمل سليمان هاشم، أنا رفضت على مرأى ومسمع الموظفين، لأن لا طاقة له، وبنيته الجسمانية لا تسمح بذلك، بالرغم من أنه يحاول فعل المستحيل لإظهار العكس أمامه، وفيما سجلتم ستجدون أن سليمان يقول أمام الموظفين "دعوني أحضن ابني، هذا ابني" وقد تدخل أحد المسؤولين مخاطبا سليمان، لا تحمله لأنك متعب وكنت أوافقه الرأي، لأنه محق، ويرى بأم عينه أن سليمان لا يقوى على حمل حتى ساقه التي تُشلُّ و تدخلتم وطاقمكم الطبي من أجل علاجها أول أمس". وأشارت خلود، إلى أن "سليمان من اشتياقه لابنه، حاول أن يحضنه مرة أخرى، وهو جالس، فخارت قواه، لينغرس رأس هاشم في الطاولة التي تفصل بينها وبين سليمان، وأمام الموظفين". وأوضحت زوجة الريسوني، أن "الزيارة بأكملها تبقى لنا منها بعض الوقت،فقط لنتكلم،لأن هاشم أساسا لم يترك لنا إلا هذا الحيز، البسيط والذي نقلت فيه سلام وتحية عدد من الأصدقاء والرفاق والزملاء، وما يروج من تضامن معه ومع زميله عمر. وإن يكن أنني تسترت على الحالة النفسية لسليمان، والتي تبدو سيئة جدا، خصوصا عندما قال له أحد مسؤوليكم، بأنه لن يخرج من السجن إذا واصل الإضراب عن الطعام، فأجابه، سأخرج، سأخرج ،إلى المقبرة". وأوردت: "عندما التحق بقاعة الزيارة التي كان بها مدير السجن، وطلب من سليمان بعد أن أمسك يده، بأن يوقف إضرابه عن الطعام، احترمته كثيرا، وخفف من فزعي، لأن الرجل الذي أعرفه، تغير وتغيرت لغته وطريقته في التعامل مع المعطيات ومحيطه، وتغيرت ملامحه، لكن سليمان أجابه جوابا قاتلا ومؤلما، وأردف: (إذا جربت الإضراب عن الطعام مدة 15 يوما ستتحسن صحتك)، كنت أبلع الريق وأحسه كالرمل في جوفي". ودعت خلود التامك إلى تحمل مسؤوليته هو ومن صور وسجل واعتقل ونكل بسليمان، وأوصله لهذه الحالة النفسية، قائلة "تحملوا مسؤوليتكم التاريخية وأمام الله". واسترسلت،"إنه يا حراس المعبد لمن غير المعقول، أن تطلب زوجة من زوجها أن يموت، ويمكنكم الرجوع لمكالماتي الهاتفية أيضا في حال لم يكفيكم تسجيل الزيارة، من غير الممكن في حالة سليمان، الذي ترك في عهدتي ابنا، طفلا رضيعا، وشقة مكتراة، تتعاون عائلتين لكي يبقى بابها مفتوحا، وحبا كبيرا أبادله إياه، وإيمانا ببراءته وشجاعته، ولهذا أنا أُقاتل من أجل عدالة قضيته، ولكي يبقى حيا وليدافع عن نفسه، بالرغم من مساعيكم".