أعلنت خلود مختاري زوجة سليمان الريسوني، اليوم الخميس 19 ماي الجاري، أن محكمة الاستئناف بالدار البيضاء رفضت منح السراح المؤقت لرئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم". ونشرت زوجة الصحافي سليمان الريسوني تدوينة عبر حسابها الشخصي في منصة التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، قائلة، "رفض السراح للصحافي سليمان الريسوني". وفي سياق متصل، قالت خلود مختاري زوجة الصحافي سليمان الريسوني، إن هذا الأخير حضر جلسة يوم أمس "في حالة يرثى لها، ونية قتله أصبحت واضحة للعلن"، حسب قولها. وأضافت زوجة الريسوني في تدوينة لها عبر حسابها الشخصي بمنصة التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، "أنا يا سليمان، هنا، سأنتظرك كيفما كان الحال وكانت النتيجة، أنا هنا يدي في يد طفلنا، لمحاسبة كل من تسبب لك ولنا في هذا الوجع". وختمت تدوينتها "الفايسبوكية" بهذه الجملة، "فخورة بك، زوجا وأبا وصحافيا جريئا، ورجلا حقيقيا". ويذكر أن مختاري أكدت في تصريح ل"فبراير"، على أن هذا الاعتقال "خلف مجموعة من الأحاسيس المرتبطة بالظلم والوجع"، مبرزة أن الريسوني في صحة "حرجة جدا، وهو ما تبين لنا اليوم في الجلسة، حيث لا يستطيع الوقوف والتجاوب مع القاضي". وشددت خلود مختاري على أن الريسوني "أغمي عليه يوم الأحد الماضي في زنزانته، بسبب مضاعفات الإضراب، مشيرة إلى أن الوقفة التامنية هي تعبير عن مساندة سليمان الريسوني وعمر الراضي، ودعم قضيتهم العادلة". وأبرزت زوجة الريسوني، أن عائلة الريسوني "ستبقى دائما تطالب بالعدالة له وللراضي عمر، واطلاق سراحه، ومحاكمته محاكمة تتوفر على الحد الأدنى من شروط المحاكمة العادلة". ومن جهته، قال الباحث والكاتب الأمريكي، جون واتربوري، صاحب كتاب "أمير المومنين"، إن "النظام المغربي يتوفر على القوة لإثبات العدالة وتحقيق العدل في قضية سليمان الريسوني وعمر الراضي المتابعين بتهم جنسية". وأضاف في مقال نشره في صحيفة "واشنطن بوست"، "إنني أستنكر استمرار اعتقال الصحفيين، إذ أن سليمان الريسوني مضرب عن الطعام وهو في حالة بدنية هشة، وعمر الراضي، وهمَا صحفيان محترمان لم ينتهكا القوانين المغربية". وأشار جون واتربوري في مقاله، قائلا، "أكتب كمراقب منذ فترة طويلة للسياسة المغربية وصديق لهذا البلد الرائع" معتبرا أن "نظام المغرب السياسي تحت حكم الحسن الثاني وابنه محمد السادس يتمتع بالتعددية والليبرالية المتأصلة التي تميزه، غير أن قمع الصحفيين يقلل من مكانته وينتقص من دورها كمنارة في المنطقة". وتابع الباحث والكاتب الأمريكي، جون واتربوري في مقاله، أنه "من المحتمل أن تكون جريمتهم الحقيقية هي تحقيقاتهم في الفساد". وكتب جون واتربوري "المغرب ليس فريدا في إساءة استخدام قوانينه الخاصة التي تحكم الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، لكنه حليف وثيق للولايات المتحدة، والأهم من ذلك أنه قادر تماما على وضع قواعد لسيادة القانون غير المألوفة في كثير من بلدان العالم العربي". تقرؤون أيضا: زوجة الصحافي الريسوني: أغمي على سليمان وأخاف أن يموت