نظم المعهد الوطني للبحث الزراعي اليوم الثلاثاء، بالضيعة التجريبية بأفورار، يوما إخباريا وتحسيسيا موجها للتعريف بالأصناف الجديدة من الحبوب والقطاني والبذور الزيتية، لفائدة الفلاحين والمهتمين. ونظم هذا اليوم تحت شعار "أصناف المعهد الوطني للبحث الزراعي للمحاصيل الكبري: تكنلوجيا زراعية مبتكرة لتنمية قطاعات الحبوب والقطاني والبذور الزيتية ". واحتضن هذا اللقاء التعريفي الضيعة التجريبية بأفورار. ويعد جزء من تنفيذ استراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030" مستهدفا بالخصوص المهنيين والأطر ومسؤولي التنمية والاستشارات الفلاحية وأرباب صناعات الحبوب والقطاني. وتم خلال هذا اللقاء مشاركة مختلف الفاعلين نتائج أبحاث المعهد الوطني للبحث الزراعي، في مجال أصناف الحبوب الممتازة المقاومة للجفاف والأمراض وذات مردودية عالية، وإظهار التقدم الجيني لأصناف النباتات الجديدة لترويجها واستخدامها من قبل المزارعين. وأكد فوزي بكاوي مدير المعهد الوطني للبحث الزراعي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الهدف من اللقاء هو التعريف لدى المزارعين بالمنطقة بالأصناف الجديدة من الحبوب بما في ذلك القمح الصلب والقمح الطري والشعير وكذلك القطاني بما في ذلك الحمص والعدس والفول. ونباتات البذور الزيتية بما في ذلك بذور الكولزا المستخدمة في تصنيع الزيوت. وأوضح السيد بكاوي أن تطوير هذه الأصناف من البذور يستغرق وقتا طويلا في الضيعات التجريبية التابعة للمعهد الوطني للبحث الزراعي من 10 إلى 15 عاما، مؤكدا أن هذه الأصناف لها فائدة لا مثيل لها بالنسبة للمزارعين من حيث العائد والأرباح المحققة في المحاصيل. وأضاف أن هذه الأصناف الجديدة يمكن أن تعطي غلة تزيد عن 50 في المائة مقارنة بالأصناف التقليدية، مشيرا إلى أن 30 في المائة فقط من المزارعين يستخدمون أصنافا جديدة ومعتمدة بينما يستخدم معظمهم أصنافا قديمة تعود لما بين 20 و30 عاما. وأوضح أن هذه الأصناف الجديدة ذات جودة عالية وتتيح إنتاجية أكبر كما أنها أكثر مقاومة للأمراض، مضيفا أن هذه الأصناف الجديدة من البذور هي محصلة عدة سنوات من البحث والتجارب الزراعية الرائدة بقيادة المعهد الوطني للبحث الزراعي، المؤسسة البحثية الرائدة التي تصاحب الوزارة الوصية في تنفيذ مشروع الجيل الأخصر على مدى السنوات العشر الممتدة من 2020 الى 2030. ومن جانبه، أكد بدر بنجلون رئيس المركز الجهوي بتادلة للمعهد الوطني للبحث الزراعي، أن هذا اليوم التحسيسي مخصص لشركاء المعهد الوطني للبحث الزراعي من بين المزارعين والمعنيين من أجل توعية هذه الفئة بمنصات البذور المختارة التي طورها المعهد. وأشار السيد بنجلون إلى أن منصات البذور المختارة تلك سواء المتعلقة بالحبوب أو القطاني أو البذور الزيتية يتم تطويرها في ضيعة تجريبية على مساحة 9 هكتارات، مضيفا أنه يوجد حاليا 60 نوعا من الحبوب و14 نوعا من القطاني و3 أنواع من الزيوت النباتية يتم تطويرها. وأضاف أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء في الضيعة التجريبية هو إظهار الحصيلة الميدانية لإثمار هذه البذور المختارة بمختلف أنواعها للوقوف على مقوماتها وخصائصها من أجل الترويج لها لدي الفلاحين لاعتمادها في مواسم الزرع باعتبار أنها تحقق محاصيل أرفع وأجود مع العمل على تحقيق معدل تبني هذه البذور بنسبة 50 في المائة في السنوات القادمة تماشيا مع المخطط الاسترايتجي الجيل الأخضر 2020/2030. ومثل هذا اللقاء فرصة للتبادل والنقاش بين الفلاحين من إقليمالفقيه بنصالح خصوصا وجهة بني ملالخنيفرة والمهندسين الزراعيين والتقنيين بمركز أفورار حول تطوير هذه القطاعات وتقييم الأصناف الرئيسية للبذور من حيث الغلة والمقاومة والجودة وبالتالي تقديم سلة من الأصناف عالية الأداء موجهة لكل منطقة إنتاجية. وتم أيضا خلال هذا اللقاء تقديم أصناف البذور الجديدة التي طورها المعهد الوطني للبحث الزراعي من قمح وقطاني وبذور زيتية ذات أداء متميز وقدرة عالية على تحمل الجفاف ومقاومة الأمراض المختلفة، لفائدة أرباب قطاع صناعة الحبوب والقطاني. كما أجريت زيارات ميدانية لحقول التجارب وأيضا لمنصات الابتكار والتطوير في البحث الزراعي التي ينفذها باحثون من المركز الجهوي للبحث الزراعي بتادلة.