فلاحو جل المناطق استبشروا خيرا وبدأوا عمليات الحرث * الرباط: العلم عرفت بلادنا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تساقطات مطرية متوسطة همت العديد من المناطق حيث بلغت اعلاها في شفشاون 57 ملمترا و38 في تطوان والعرائش 30 و16 في تازة والنواصر و8 في الجديدة، كما امتدت هذه الامطار الضعيفة إلى كل من سايس والغرب والاطلس المتوسط. وقد أكد السيد حسن بولعيد من مصلحة الارصاد الجوية ان الحالة الجوية بعد هذه الأمطار جاءت بعد موجة الحرارة التي عرفها المغرب طيلة اكثر من أسبوع، وقد ساهمت في خفض درجات الحرارة فيما ستتجه الأجواء في الأيام القليلة المقبلة إلى الاستقرار. وقد جاءت هذه التساقطات التي وان كانت مقاديرها ضعيفة متزامنة مع تباشير بداية الموسم الفلاحي وستكون عاملا مهما في تحفيز الفلاحين بالمناطق التي شهدتها على الشروع في عملية البذر بالنسبة للمحاصيل الخريفية المتمثلة أساسا في الحبوب بمختلف انواعها إضافة إلى بعض القطاني الخريفية خاصة الفول والجلبان التي تعتبر من الزراعات البكرية. وكان الكثير من الفلاحين ان لم يكن جلهم حسب مختصين ينتظرون التباشير الأولى للتساقطات التي تعتبر مشجعة على عملية البذر الموسم الفلاحي وبداية الجديد توفير البذور الفلاحية تتكلف بها شركة سوناكوس التي تفيذ مذكراتها أنها في إطار توجهات مخطط المغرب الأخضر المتعلقة بقطاع البذور، تعمل شركة البذور سوناكوس على أخد جميع التدابير اللازمة لتحقيق الأهداف المتوخاة منها. في هذا الإطار قفزت المساحات المخصصة لإكثار البذور من 420.000 هكتار بالنسبة للموسم الفلاحي 2008/2009 إلى ما يقارب 65.000 هكتار في الموسم الفلاحي 2012/2013، مع عدد متزايد من المكثرين يناهز1.200 موزعين على جميع المناطق الفلاحية للمملكة. حرصا منها على تأمين متوفرات جيدة من البذور، عملت سوناكوس على توجيه متزايد لمساحات الإكثار نحو المناطق السقوية حيث بلغت هذه الأخيرة ما يناهز 27.000 هكتار في الموسم الفلاحي 2012/2013 أي بنسبة 40% من الإنجازات. من جهة أخرى عملت سوناكوس على تنويع عرضها من الأصناف المنتوجة حيث وضعت تحت تصرف المكثرين أصنافا وطنية وأخرى أجنبية، ملائمة للخصوصيات الزراعية الوطنية وملبية بذلك طموح المستعملين للبذور المختارة. وفيما يخص التسويق لم تتوقف الشلركة منذ تأسيسها سنة 1975، عن التطور سواء على مستوى البحث أو التنمية أو التسويق. فقد ارتفعت قيمة مبيعات البذور المختارة لحبوب الخريف من 000 700 قنطار سنة 2008 إلى 1.24 مليون قنطار سنة 2013، مما يشكل نموا بنسبة 70% خلال الخمس سنوات الأخيرة. وتسمح هذه النتيجة لشركة سوناكوس من تعزيز برامجها الخاصة بالبحث والتنمية بهدف توفير كميات كافية من المدخلات الفلاحية والمختارة والفعالة للفلاحين. تتمثل مختلف الأصناف التي تقوم شركة سوناكوس بتسويقها في: بذور حبوب الخريف. بذور الأعلاف. بذور البقوليات الغذائية. البذور الزيتية. هذا وتحدد أثمنة باقي الأصناف التي يتم تسويقها من طرف سوناكوس حسب إستراتيجية أسعار هذه الأخيرة، وذلك لكي يتمكن الفلاح من الحصول على المدخلات المختارة والجيدة بأفضل الأسعار. وتتوفر جميع المواد التي تقوم سوناكوس بتسويقها في ما يزيد عن 350 مركز للاستشارة الفلاحية التابعين لوزارة الفلاحة، وفي 16 مركزا جهويا لشركة سوناكوس يتوزعون في مختلف المناطق الفلاحية. كما تنجز سوناكوس سنويا برنامج عمل خاص بالتسويق والتواصل، من أجل تحسيس الفلاحين بأهمية الاستخدام العقلاني للمدخلات الفلاحية (البذور المختارة والأسمدة) لكي يتمكنوا من تحسين إنتاجيتهم. تتمثل أعمال الترويج في ما يلي: الحملة الاشهارية في مختلف وسائل الإعلام الوطنية: التلفزة والراديو والصحافة. قافلة ترويجية للبذور والأسمدة تمر من أهم الأسواق المتواجدة في أهم المناطق الفلاحية. تنظيم حملات الإرشاد في الأسواق بمختلف المناطق الفلاحية للمملكة. إصدار ونسخ الملصقات التقنية والنشرات الإعلانية باللغة العربية لترويج منتجات سوناكوس. تنظيم أيام تكوينية حول الاستخدام العقلاني للمدخلات الفلاحية لفائدة التقنيين الزراعيين، والمكثرين. برنامج اختبار البذور والأسمدة في القطع الأرضية الخاصة بالفلاحين، وذلك بهدف عرض التأثير الحقيقي لاستخدام المدخلات الزراعية على إنتاجية الأراضي الزراعية. وتهدف كل هذه الأعمال إلى التقرب ما أمكن من الفلاحين الذين لا يستخدمون المدخلات الزراعية المختارة، وإدراجهم في برنامج استشاري من أجل تحسين تقنياتهم والرفع من إنتاجيتهم. هذا وإذا كان ما تعلنه الجهات الوصية من وزارة الفلاحة والمؤسسات التابعة لها من إجراءات فإنها لا تصل إلى عموم الفلاحين الذين لايعرفون في الغالب البذور الصالحة ولا الفترات الحرجة والمهمة لعملية البذر ولا كيفية مواكبة المزروعات خلال مراحل النمو مما يجعل الكثير نمن الجهود تذهب سدى والكثير من النوايا والشعارات تبقى حبيسة الصالونات التي تقال فيها. وتفيد أرقام وزارة الفلاحة والصيد البحري لليقظة الإقتصادية خاصة بالحبوب، حيث تظهر من خلالها بشكل علمي مسار تطور زراعتها، بالمقارنة مع مناطق أخرى من العالم، مع تحديد الأهداف المنتظرة في إطار مشروع المخطط الأخضر لسنة 2020، وكذلك الخطوات التي تبدلها الوزارة في هذا المجال نظرا لدوره الأساسي في الإقتصاد الوطني. وحسب أرقام الوزارة ، تعتبر زراعة الحبوب واحدة من الأعمدة الأساسية للإنتاج الفلاحي بالمغرب، وتلعب دورا سوسيو- اقتصادي أساسي في إطار استغلال الأراضي القابلة للزرع، وتكوين النتاج الداخلي الفلاحي الهام، والتشغيل بالوسط القروي، واستعمال طاقات التحويل الصناعي. كما تقدم هذه الأرقام وضعية قطاع الحبوب المغربي مع نظرة مركزة على الإنتاج النهائي لسنة 2015 بالنسبة للحبوب الرئيسية الثلاث، والجزء الثاني من هذه المذكرة مخصص لمقارنة دولية مع نظرة على مناطق الحبوب ذات الظروف الزراعية والمناخية المشابهة للمغرب "منطقة بيرث بأستراليا، وولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية". وقد استفادت سلسلة الحبوب من عناية خاصة، في إطار مخطط المغرب الأخضر، بغية تحسين الإنتاج الوطني ومعدل تغطية الاحتياجات، وتتمثل الأهداف الأولى للمخطط في أفق 2020 بالنسبة للقطاع في بلوغ إنتاج متوسط من 70 مليون قنطار على مساحة 4.2 مليون هكتار و رقم معاملات من 20 مليار درهم، وأخذا بعين الاعتبار الإنجازات إلى هذا التاريخ، أعادت الوزارة النظر في الأهداف نحو الارتفاع لتصل إلى معدل إنتاج سنوي قدره 88 مليون قنطار على مساحة 5.1 مليون هكتار في 2020. وتظهر الأرقام أن المساحة المتوسطة المزروعة بالحبوب تتراوح، في فترة 2000/2015، مابين 4.5 و5.3 مليون هكتار، وتمارس هذه الزراعات في مختلف المناطق الزراعية والمناخية للبلاد في تناوب مع زراعات سنوية كالقطاني والزراعيات الصناعية والزراعات العلفية. ومن ناحية أخرى وان كانت هذه الأمطار ضعيفة فان لها تأثيرا مهما على محصول الزيتون الذي سيكون خلال هذه السنة محصولا جيدا مقارنة مع محصول السنة الفارطة الذي كان ضعيفا. ودفعت هذه التساقطات المزارعين في عدد من المناطق الى البدء في عملية جني الزيتون.