وجه أعضاء الفيدرالية لناشري الصحف المغاربة نداء إلى جميع زملائهم، والنخب المستنيرة عموما في الدول المغاربية، من أجل العمل الحثيث على إعلاء كلمة التقارب ونبذ خطابات التفرقة والكف عن إذكاء أسباب العداء. وجاء في بلاغ للفيدرالية تتوفر "فبراير" على نظير منه، أن "نداء وجدة باسم الروابط المتجذرة التي تجمع شعوب المغرب الكبير، واستلهاما لحلم الوحدة المغاربية الذي اعتنقته الأجيال، وإيمانا منا بأن المصالح الحقيقية للدول المغاربية هي المصالح المشتركة من أجل شعوبها، وأن مواجهة تداعيات عالم ما بعد الجائحة لا يمكن أن تتحقق إلا بالتكثلات". وذكر البلاغ ذاته، "أن حال المغرب الكبير ليس بحاجة لمن يزيد في تأجيج نار التشرذم، ولكنه بحاجة لأقلام وحدوية وكلمات تترجم طموحات الشعوب المغاربية في التكامل الضروري للتنمية والديمقراطية والكرامة والحرية". وأضاف البلاغ، "ولهذا فإننا نمد أيدينا لزملائنا وإخواننا في المغرب الكبير عموما، وفي الجزائر الشقيقة على الخصوص، من أجل أن نكون جزءا من الحل لا جزءا من المشكلة، وأن نربط خطوطنا التحريرية والإنسانية برابط الدفاع عن المستقبل الاندماجي بدل أن نبقى رهائن لاجترار ضغائن الماضي" وقالت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف "إننا ندعو أنفسنا أولا وإخواننا وزملاءنا في المغرب الكبير إلى اعتبار الدفاع عن الاندماج المغاربي جزءا لا يتجزأ من القيم المهنية الفضلى التي تطوق عملنا، وأن ندفع في اتجاه الترافع من أجله ونتجنب كل ما يعاكسه كطموح، من أخبار زائفة أو مواجهات عقيمة أو تشنجات وتجاذبات تتناقض مع مسؤوليتنا الاجتماعية ودورنا كمساهمين في ترجمة طموحات مجتمعاتنا المشروعة". وطالب أعضاء الفيدرالية للناشرين من جميع زملائهم في المغرب الكبير أن يعملوا على تفعيل ميثاق أخلاقيات المهنية، حيث أردف البلاغ، " ولهذا نهيب بكل الزملاء والإخوان في المغرب الكبير أن يعملوا على تفعيل ميثاق أخلاقيات المهنة المغاربي الذي حررناه جميعا ووقعناه بمدينة الحمامات التونسية في 2012، وأن نعمل على إخراج مشروع الفيدرالية المغاربية لناشري الصحف في القريب لنكون بالصحافة الحرة والمسؤولة والأخلاقية في ساحة البناء من أجل الاتحاد المغاربي المنشود".