تناقش الحكومتان الإسبانية والجزائرية موضوع فتح خط بحري للمسافرين والبضائع بين ميناء مليلية المحتلة، وميناء الغزوات الجزائري في ولاية تلمسان، بحسب ما نقلت وسائب إعلام جزائرية. وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي محمد شقير، "اكيد مسألة فتح معبر بين البلدين ماهو الا تخويف وجس النبض وبعث اشارات سياسية لكي يكون هناك تحالف وثيق بين اسبانياوالجزائر لمحاصرة المغرب"، مردفا بالقول " بالطبع هذا يعكس ردود فعل اسبانيا علي التحرك المغربي سواء على المستوى المتوسطي وبالتالي مسألة طبيعية ان تتحرك على المستوى السياسي او الاعلامي مثلها مثل الجزائر الذي يتحرك على الصعيد الاعلامي والعسكري". وأضاف قائلا "في مثل هذه الظرفية التي تتميز بالتوتر بين المغرب من جهة واسبانياوالجزائر من جهة أخرى، دائما ما يتم نشر اخبار مغلوطة القصد منها التشويش". وأضاف في تصريح خص به "فبراير" أن كل هذه العوامل تعكس مدى توتر العلاقات بين الطرفين إسبانيا والجزائر من جهة، والمغرب من جهة أخرى، والتي نتج عنها تاجيل اللجنة المشتركة التي كان مقررا إحداثها الشهر المنصرم". وأوضح المتحدث نفسه أن الاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء ادي الى زرع بعض المخاوف في نفوس الجيران، وبالتالي أرخي بظلاله على هذه المسألة، الأمرر الذي جعل اسبانيا متخوفة من ان تساند امريكا المغرب، ويصبح قوة اقليمية في المنطقة، خصوصا في ظل استمرار نظاهر النزاع المغرب وإسبانيا. وسجل شقير أن غياب اسبانيا عن الاجتماع الوزاري الذي انعقد مؤخرا لدعم المقترح المغربي القاضي بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا تحت سيادة المملكة، وحضرته 40 دولة يعكس مظاهر هذا التوتر الموجود بيت البلدين، مشيرا إلى أن هذه المسألة ستدفع اسبانيا إلى ان تقوم بمثل هذه التحالفات لمحاصرة هذا التحرك المغربي، سواء علي الصحراء او المنطقة الاسبانية خصوصا وان مدريد دائما ما تتخوف من ان تقوم امريكا بنقل قواتها العسكرية الي المنطقة الصحراوية". واعتبر شقير أن التحركات ماهي الا مظاهر صراع اقليمي بين المناطق الثلاث التي لكل منها تخوف بان تتفوق واحدة على الأخرى خصوصا بعد المستجدات الامريكية