أكد شقير أستاذ العلوم السياسية وخبير العلاقات المغربية السياسية في إتصال مع موقع "فبراير.كوم"، على أن "العلاقة بين المغرب والجزائر هي علاقة توتر وشد وجدب وتنافس حول التواجد في منطقة المغرب العربي، فالجزائر، يقول شقير، تحس بأنها تتوفر على جميع الإمكانيات للهيمنة والظهور كدولة قوية في المنطقة، وللمغرب أيضا نفس الطموحات، وبالتالي فهذا ما يجعل التوتر قائما بين البلدين. وأضاف شقير:"إن العامل الثاني هو طبيعة النظام في الجزائر الذي ينبني على العقيدة الإيديولوجية العسكرية التي ترمي بالأساس الى فرض سيطرتها كقائد في المنطقة، ومحاصرة المغرب ومحاولة إضعافه واعتباره الخصم الأساسي، كل تحركات النظام الجزائري وذلك منذ عهد بن بلة ومرورا ببومدين وانتهاءا ببوتفليقة، باستثناء فترة الشادلي بن جديد التي عرفت هدنة سياسية ودبلوماسية. ويشير شقير الى أن تغيير القيادة السياسية الجزائرية ليس من شأنه حل التوترات، فمادامت الدولة العميقة بالجزائر لم تتغير أظن أن النظام العسكري هو المستمر والمتحكم في الجزائر، وعقيدة هذا النظام هو إضعاف المغرب. ويضيف شقير أنه "رغم كل المحاولات المغربية للتطبيع والضغوطات الخارجية في نظري لم تحل المشكل والإنفراج يظل مستبعدا في ظل هذه الأوضاع، لأن المشكلة ليست مسألة فراغ سياسي لكنه ضمن الإيديولوجية والعقيدة التي ينهجها النظام العسكري الجزائري".