أكدت السلطات الأمنية في ولاية كاليفورنيا السبت أن منتج ومخرج الفيلم المسيء للرسول الكريم قيد الاستجواب والتحقيق من قبل شرطة الولاية، وذلك في أعقاب صدور مقاطع من الفيلم الذي أثار ضجة واضطرابات في عدد من الدول العربية والإسلامية ومن ذلك اقتحام عدد من سفارات وممثليات الولاياتالمتحدة. وذكرت السلطات حسبما نقلت قناة “إيه بي سي" الأمريكية أن المدعو نيقولا باسيلي نيقولا (55 عامًا)، وهو قبطي مصري اتصل بالسلطات المحلية في بلدة سيريتوس في الولاية لتوفير الحماية بعد التهديدات التي تلقاها، حسب زعمه. واعترف نيقولا للسلطات الأمريكية بالوقوف وراء كتابة وإنتاج وإخراج الفيلم، الذي بدأ حسب اعترافاته بالتفكير به وكتابة نصه خلال تواجده في السجن على خلفية قضايا مخدرات ونصب واحتيال مالي وانتحال شخصية صيف العام الماضي، قبل أن يطلق سراحه ويبدأ بالتنفيذ!. وكتبت عنه صحف شهيرة أمريكية وغيرها في 5 قارات، أمس واليوم ، من دون أن ترفق بما كتبت أي صورة لنيقولا البالغ من العمر 56 سنة، ومنها “واشنطن بوست" التي ذكرت بأن تكاليف فيلمه الذي وصفته بفقير الإعداد “لا تزيد عن 100 ألف دولار" في حين أنه ذكر ل"وول ستريت جورنال" بأنه جمع 5 ملايين دولار لإعداده. هذا الفرق بين التكاليف الحقيقية ومجمل التبرعات بدأ يحمل الكثيرين على الظن بأن إعداده للفيلم قد يكون عملية احتيال جديدة قام بها منتحلا اسم سام باسيل المستعار، وهو ما قد تكشف عنه تحقيقات بدأتها الشرطة الأميركية عن الفيلم وصانعيه، وهو في مقدمتهم.