إلا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم : - هم ينتجون الإساءة ونحن نروج لها بإزهاق أرواحنا البريئة - نيكولا باسيلي منتج ومخرج الفيلم نصاب ومحتال - الفيلم الذي قيل بأنه صور صيف 2011 - اغتصاب السفير الامريكي في ليبيا جنسيا وسحله قبل مقتله بنفس طريقة سحل واغتصاب القذافي - المخابرات الأمريكية تحذر من وصول الاحتجاجات إلى الولاياتالمتحدة - بعد "الربيع العربي" "شتاء عربي"- - مجموعة النور القابضة القطرية ترد بفيلم عالمي عن الرسول تكلفته 450 مليون دولار - فدوى مساط الصحافية المغربية ب"راديو سوا" تحاور كاتب ومخرج ومنتج الفيلم - الإعلام الأمريكي والإسرائيلي في رحلة بحث عن "سام باسيلى" - الصحافة الأمريكية تبرئ الأمرييكيين والإسرائيليين وتتهم متطرفين مسيحيين عرب بإنتاج الفيلم - ممثلات أمريكيات في الفيلم الذي صور في كنيسة يرفعن دعاوي قضائية ضد المخرج المنفذ لخداعهن - تحريف وتغيير السيناريو بشكل مهين ومرفوض - هل هناك فيلم أم هي مؤامرة - هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم! @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ بعد مقتل سفير أمريكى وحصار وحرق سفارات أمريكية فى 4 عواصم عربية، وسقوط عشرات المصابين فى مواجهات بين المتظاهرين الغاضبين بسبب فيلم مسىء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم،وبين قوات الأمن التى تناضل لحفظ ماء وجه الدولة من تهمة إهمال حماية البعثات الدبلوماسية، ماذا لو فوجئ كل هؤلاء بأن سبب تلك الكارثة ليس إلا بالونة كبيرة من الوهم، وأن الفيلم المدعو "براءة المسلمين" لم يجر تصويره، ولم يوجد أصلاً؟ تتزايد الدلائل على وجود مؤامرة خفية وراء كارثة الفيلم المسىء للرسول الأكرم، التى تكاد توقع دول الربيع العربى فى مواجهة مع الولاياتالمتحدة، دون مبالغة، حيث تتحرك بوارج مشاة البحرية الأمريكية لحظة كتابة هذه السطور تجاه السواحل الليبية والمصرية، لتأمين بعثاتها الدبلوماسي. أقل من ربع ساعة، مدة "التريلر" السينمائى، الذى تداولته مواقع الإنترنت، يتخللها تمثيل ردىء وخدع سينمائية شديدة البدائية، هو كل ما جرى عرضه حتى الآن من الفيلم "المسىء للرسول" الذى ظهرت منه مقاطع غير مترابطة على موقع "يويتوب". الفيلم الذى صُنع فى أمريكا، كان مجهولاً فى بلد المنشأ ذاته، ولم يحظ بشهرته الحالية إلا بعد انطلاق المظاهرات الغاضبة ضده، وضد صنّاعه المجهولين، مطالبة بالقصاص. تسابقت وسائل الإعلام الأمريكية للتوصل لهوية أصحاب الفيلم، وفهم الجدل المثار حوله، لتجد نفسها محاطة بشبكة من الأكاذيب، تشكك فى صحة وجود الفيلم من الأساس. وتبدأ الحكاية بإعلان القس المتطرف تيرى جونز فى ولاية فلوريدا أنه سيعقد محاكمة عالمية للنبى محمد، يعرض خلالها فيلماً يوضح حقيقة الإسلام والمسلمين، ويشارك فى تنظيم المحاكمة موريس صادق، أحد نشطاء أقباط المهجر، الذى اشتهر بتصريحاته الشاذة، الداعية لوضع مصر تحت الحماية الأجنبية لحماية الأقباط والأقليات، وأخيراً إقامة دولة مسيحية فى مصر، أعلن نفسه رئيساً لوزرائها من أمريكا. لكن بسؤال جونز وموريس، اتضح أنهما ليسا الصناع الحقيقيين للفيلم، وأنهما داعمان فقط، وربما شاركا فى بعض مراحل إعداده، لكن تبقى جهة إخراج وإنتاج الفيلم مجهولة. هم ينتجون الإساءة ونحن نروج لها بإزهاق أرواحنا البريئة الدول العربية والإسلامية هذه الأيام على صفيح ساخن وأمام فتيل مشتعل بسبب الفيلم المسيء لسيد الخلق أجمعين... ولكن المتأمل للأحداث بكل روية،أن الرسول الكريم،تعرض منذ الوهلة الأولى لدعوته للإساءة ولم ولن تنتهي هذه الإساءة إلى يوم الدين،ولكن "وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ"،انظروا إلى ما وصلت إليه دعوته ،غمرت المعمورة وخرجت للكواكب غير المأهولة فقد تعهد بها الله وستكون نهاية هذا العالم بتغلب هذا الدين وتمكينه وهي الحقيقة التي يخافها اليهود حينما علموا أن قيام الساعة مقرون بمقاتلتهم،حتى الحجر سيقاتلهم،عندما ينطق: يَا مُسْلِمُ ،يَا عَبْدَ اللَّهِ ،هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ...إذا لما العجلة ونحن ندفع دفعا للتهور وقتل السفراء وحرق الممتلكات؟ ثم إن الفيلم معروض منذ ستة أشهر،فكيف نفسر تزامن هذا الحادث مع 11 شتنبر؟ يجب ألا نخدع أنفسنا؟ لقد ألقيت نظرة خاطفة على مقاطع من هذا الذي يسمونه "فيلم"، فهو لا يرقى لأن يصنف بان يكون فيلما، على قدر فيلم "الرسالة" وربما وخوفا من عدم الإقبال عليه، ارتأى أصحابه أن يقوموا له بدعاية مجانية أبطالها مسلمون تزهق أرواحهم من اجل الدعاية له مجانا...وعودة للأمس القريب حينما أساء الدانماركيون برسومات كذلك لا ترقى للمستوى وخرج الآلاف منا للشوارع وطالب الجميع بمقاطعة السلع الدانماركية وحتى الغربية كمنتجات الحليب والأجبان والكوكا كولا...،أنظروا لأسواقنا هل توجد فيها منتجات غير منتجاتهم حتى الكوكا التي قاطعناها أياما معدودة،عدنا إليها بقوة في غياب البديل،أليست هذه إساءة منا قبل غيرنا لرسولنا ؟ لقد استغلوا سذاجتنا نحن العرب بالدرجة الأولى .ونحن الذين أسأنا لنبينا قبلهم،ألم تشتعل الأسعار عندنا إلا في شهر التوبة؟ الم تسمعوا يوميا السباب للدين وللنبي في شوارعنا...ثم هل اتبعنا تعاليم ديننا ووصايا رسولنا ؟ أأتقنّا أعمالنا بما أوصانا به نبينا ؟ هل حفظنا أماناتنا؟ هل ساعدنا إخواننا المستضعفين في الصومال وبورما وفلسطين....؟ كل هذا ومازالوا يجرّوننا للكوارث جرا وحرق أنفسنا وممتلكاتنا، بحجة الدفاع عن الدين وقد قالها عبد المطلب في الجاهلية منذ أربعة عشر قرنا "للبيت رب يحميه"... ثم هل نملك الوسائل والبدائل للمقاطعة أو حتى المناطحة ؟ فهم حفنة من اليهود اجتمعوا وأنتجوا "زعمة " فيلم، فهل نحن المليار ونيف ننتج فيلما للرد عليهم بالفكر والثقافة ؟.... نعود للفيلم من الناحية التقنية ولا حتى من الحبكة لا يرقى لمعيار الفيلم، كفيلم "الرسالة"، الذي أنتجه مصطفى العقاد في الثمانينات وكتب سيناريوه ستة كتاب عمالقة وراجعه كبار العلماء وأبكى من شاهده من حتى الملحدين في العواصمالغربية ، لعلمكم هذا الفيلم لم يعرض في البلدان العربية إلا بعد ثلاثين سنة ومنها السعودية... وليس هذا فقط فقد وجد منتجه ومخرجه العقاد ،عراقيل كبيرة أثناء تصويره وهرب به من المغرب إلى ليبيا،لاستكماله بفعل ضغوط دول عربية منها السعودية وكانت أمنية العقاد،إنشاء هوليود عربية، للتصدي لهوليود اليهود. وانظروا النتائج الآن هم ينتجون الإساءة ونحن نروج لها بإزهاق أرواحنا البريئة . رحم الله العقاد الذي ترك وراءه فيلما خالدا كفيلم الرسالة حجة للأجيال القادمة .... وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ نيكولا باسيلي منتج ومخرج الفيلم نصاب ومحتال استجوبت شرطة لوس أنجلوس،صباح السبت المنصرم،المنتج المفترض لفيلم "براءة المسلمين" المسيء للإسلام،الذي أثار تظاهرات احتجاجية في العالم الإسلامي،وذلك بهدف التأكد من احترامه لشروط إطلاق سراحه المشروط الذي يخضع له،كما أعلن متحدث باسمها. وقال المتحدث باسم الشرطة دون والكر،إن نكولا باسيل نكولا،اقتيد بسيارة من قبل الشرطة من منزله في سيريتوس بكاليفورنيا،بعيد منتصف ليل الجمعة-السبت إلي مفوضية الشرطة،للاستماع إلي أقواله،وفقاً لما ذكرته وكالة فرانس برس. وقالت القناة المحلية لشبكة "إن بي سي نيوز" إن نكولا، الذي تعتبر وسائل الإعلام الأميركية أنه الكاتب المحتمل للفيلم المسيء للإسلام، غادر منزله مرتدياً معطفاً وقبعة ووشاحاً ونظارات. وبحسب مسؤولين، فإن المحققين الفدراليين أرادوا التحقق من أن "نكولا" لم ينتهك شروط إطلاق سراحه الذي يخضع له،وقد غادر مفوضية الشرطة بعد فترة وجيزة،من دون أن ترشح أي معلومة عما دار داخل المركز. وكان "نكولا باسيل نكولا" اتهم في فبراير 2009 بالاحتيال المالي. وجاء في ملف الاتهام، أنه قام مع أشخاص آخرين، بالاستحواذ عبر الغش علي هويات وأرقام الضمان الاجتماعي للعديد من عملاء شركة "ويلز فارغو" في كاليفورنيا وسحب مبلغاً قيمته 860 دولارًا.وبالنظر إلي القيمة البسيطة للمبلغ الذي استولي عليه، فقد منح إطلاق سراح مشروطًا. وكان نيكولا ،أمضي عقوبة بالسجن لمدة عام بعد أن أقر بحيازته مخدر الميثامفيتامين وبنيته أيضاً في إنتاجه في 1997. وكانت الشرطة الأميركية قد وفرت الحماية الأمنية لنكولا في بداية الاحتجاجات، التي أسفرت عن مصرع 4 أميركيين، بينهم السفير لدي ليبيا خلال هجوم علي القنصلية الأميركية في بنغازي، وهو الهجوم الذي تبني تنظيم القاعدة في اليمن مسؤوليته رداً علي مقتل الرجل الثاني في التنظيم، أبو يحيي الليبي. وطلب نيكولا، الذي يشتبه في أنه بث علي الإنترنت إعلانًا عن الفيلم المسيء للنبي محمد صلي الله عليه وسلم، وحتي أنه قد يكون الكاتب المفترض للفيلم، حماية الشرطة بعدما كشفت وسائل الإعلام الأميركية مساء الأربعاء الماضي هويته. وأفاد مصور لوكالة فرانس برس، الخميس، أن منزل نيكولا الواقع في سيريتوس أصبح منذ ذلك الوقت تحت المراقبة، وهو مع ذلك مطوق بالصحفيين. الفيلم الذي قيل بأنه صور صيف 2011 مخرج ومنتج وكاتب سيناريو "الفيلم المسيء" هو إسرائيلي الحاصل على الجنسية الأمريكية،الذي لم يعثر على صورة له في أي موقع إعلامي بحثت فيه،لكنه شخص حقيقي عمره 52 سنة ويقيم في كاليفورنيا التي اختفى منها منذ الثلاثاء ما قبل الماضي. ولا علاقة لباسيل بعائلة باسيل المعروفة في لبنان،فهو يهودي اسرائيلي وهم لبنانيون مسيحيون،ومنهم وزير الطاقة والمياه جبران باسيل في حكومة نجيب ميقاتي الحالية. نيكولا تحدث عبر الهاتف الى صحيفتي "هآرتس" الاسرائيلية و "وول ستريت جورنال" الأميركية فنشرتا ما قال في عدديهما الأربعاء ما قبل الماضي،من دون أن يكشف لهما عن المكان المتواجد فيه. ومن المعلومات التي تم تسريبها من أمريكا عبر إحدى المواقع الإلكترونية التابعة لقناة تلفزية فضائية عربية،أن باسيل لا يعرف من قام بدبلجة الفيلم إلى اللهجة المصرية العامية،وظهرت منه لقطات فيديو مدته 13 دقيقة وتم وضعها في "يوتيوب" الذي لم تقم إدارته للآن بسحبه من موقعها المعتمد سياسة عدم قبول أي فيديو مسبب للعنف أو مؤذ للشعور العام. وباسيل ملم بالعربية كما يبدو،لهذا ذكر أن الدبلجة باللهجة المصرية دقيقة ومخلصة للأصل الانجليزي للفيلم الذي قام هو نفسه بكتابة ما احتاجه من سيناريو،وإخراجه وإنتاجه في 3 أشهر من منتصف العام الماضي "وبالتعاون مع 59 فنانا ظهروا فيه،إضافة إلى 45 آخرين عملوا من خلف الكاميرات" طبقا لما قال. ولم يشاهد الفيلم حتى الآن الا عدد قليل من الأشخاص،ومرة واحدة فقط داخل قاعة مسرح في هوليوود بأوائل هذا العام،وتكاليفه بلغت 5 ملايين دولار "تم جمعها من 100 متبرع يهودي في أميركا" بحسب قوله،مع أنه طويل مدته ساعتين. ويبدو أن للقسيس الأميركي الشهير،تيري جونز،الذي ذاع صيته طوال العامين الماضيين لحرقه نسخة من المصحف على الملأ،علاقة بالفيلم ربما ترويجية داخل كنيسته التي يرعاها،واسمها "مركز الحمامة" وهي للتبشير وباحثة بلا هوادة عن التمويل. غريب فعلا عدم وجود أي صورة لسام باسيل برغم ما أحدثه من عنف وخراب، وبرغم اقامته في بلاد الحرية الاعلامية حيث لكل صغيرة وكبيرة صور بالعشرات،ولولا الصورة التي نشرتها آنا غورجي إحدى الممثلات الرئيسيات بالفيلم لبقي لغز صورته قائما. اغتصاب السفير الامريكي في ليبيا جنسيا وسحله قبل مقتله بنفس طريقة سحل واغتصاب القذافي كما قال من انتفض لأجله الغاضبون "كما تدين تدان" .. وبشر الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بذلك. صورة لسحل السفير الامريكي ببنغازي وهو مسحول أعادت الى الاذهان مشهد سحل الرئيس السابق العقيد القذافي.وانتشرت الصورتين على شبكات التواصل الاجتماعي بسرعة البرق وبدأت التعليقات الساخرة والغاضبة ضد أمريكا. وقد ذكرت مصادر وكالة الصحافة الفرنسية ان "السفير الامريكي في ليبيا تم إغتصابة جنسياً قبل قتله من قبل المسلحين الذين إقتحموا مبنى السفارة ببنغازي ليل امس إحتجاجاً على فيلم مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم"، واوضحت المصادر بأن "السفير تم قتله والتمثيل بجثته بطريقة مشابهة لما حصل مع القذافي قبيل قتله". المخابرات الأمريكية تحذر من وصول الاحتجاجات إلى الولاياتالمتحدة حذر تقرير استخبارتي الإدارة الأمريكية من إمكانية امتداد الحركات الاحتجاجية المناهضة للفيلم المسيئ للرسول إلى أنحاء الولاياتالمتحدة نفسها، وذلك في خطوة وصفت على أنها ستكون “استغلال الغضب" السائد حاليا في الشارع العربي والإسلامي ضد هذا الفيلم. وذكرت شبكة “إيه بي سي نيوز" الأمريكية أن التقرير، الذي أعده كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية، أوضح أنهناك خطرا من احتمال اندلاع أحداث عنف داخل الولاياتالمتحدة، مع استمرار زيادتها في باقي دول العالم التي تشهد هذه الاحتجاجات. وأشار التقرير إلى أن مثل هذه الحركات الاحتجاجية إن وقعت في الولاياتالمتحدة ستكون واسعة النطاق وستشارك فيها أعداد هائلة، لافتا إلى ضرورة وجود حذر لدى السلطات الأمريكية من إمكانية استغلال الاحتجاجات السلمية لتحويلها إلى أحداث عنف. بعد "الربيع العربي" "شتاء عربي" يلاحظ أن الإدارة الأميركية تولي أهمية كبيرة لردود أفعال المواطنين على المواقع الإلكترونية، وتؤكد حادثة "تويتر" الأخيرة هذا الاهتمام، حيث أكد موقع جماعة "الإخوان المسلمون" على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي حرصه على الاهتمام بعدم تعرض موظفي السفارة الأميركية لأي ضرر على خلفية أحداث العنف في ليبيا ومصر بسبب الاحتجاجات على الفيلم المسيء للرسول وعلى أمله في استمرار العلاقة الأميركية المصرية القوية، فكان رد السفارة الأميركية في مصر "أنها على علم بردود الأفعال المصرية الحقيقية المناهضة لأميركا على مواقع التواصل الاجتماعي وأنها تستطيع جيدا القراءة باللغة العربية!" في رسالة واضحة من الجانب الأميركي حول عدم ثقته الكاملة في خطاب الحكومة المصرية الرسمي فيما تولي أهمية كبيرة لردود أفعال المواطنين تجاه. الولاياتالمتحدة الأميركية وفي سياق متصل بهذه الأحداث الأخيرة وتداعياتها على العلاقات الأميركية مع الدول التي شهدت الاحتجاجات، دعا الخبير السياسي ومستشار الأمن القومي الأميركي زبيغنيو برزازينسكي الحكومة الأميركية اليوم إلى إعادة مراجعة مساعدتها لهذه الدول ووضع شروط جديدة لها كما نبه من جانبه بول وولفويتز، مساعد وزير خارجية أميركا الأسبق ورئيس البنك العالمي السابق من وقوع "شتاء عربي" بعد "الربيع العربي" بحسب تعبيره اليوم على تلفزيون "سي آن آن".
مجموعة النور القابضة القطرية ترد بفيلم عالمي عن الرسول تكلفته 450 مليون دولار في خطوة عملية للرد على الفيلم الامريكي المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم أعلنت مجموعة النور القابضة القطرية عزمها المضي قدما في بدء إنتاج فيلم عن الرسول محمد،صلى الله عليه وسلم،على ثلاثة أجزاء بتكلفة تقدر ب450 مليون دولار،بمعايير عالمية من الناحية الفنية والبصرية،ليكون الفيلم الأضخم والأعظم إبهاراً، مشيرة إلى أنها شارفت على إكمال المراحل النهائية من السيناريو، بعد "التغلب على عدد كبير من التحديات الفنية والدرامية". وأعربت "مجموعة النور" عن استنكارها للفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، وأعلنت أنها سترد على الإساءة بأدوات حضارية من بينها "تعزيز باقة المنتجات التي قمنا بإطلاقها سابقاً من خلال المطبوعات والكتب والأدلة الإرشادية، وأهمها كتاب دليل الجيب الخاص بسيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والذي صدر بست لغات". فدوى مساط الصحافية المغربية ب"راديو سوا" تحاور كاتب ومخرج ومنتج الفيلم بثت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي الجمعة الماضية مقابلة مع أحد منتجي الفلم المسيء وهو جندي سابق في قوات المارينز الامريكية والذي تحدث في المقابلة بعنصرية واضحة حيث وصف المسلمين بالمتطرفين ولديهم مساجد تنشر التطرف في العالم،ويضيف"نريد من خلال هذا الفلم - كما يزعم- أن نريهم أفعال نبيّهم"،ولكنه يعترف برداءة الفيلم وكما يقول فقد أحدث الفلم ثورة عمياء في العالم. وكان موقع "راديو سوا" قد تمكن من الوصول إلى صاحب فيلم "براءة المسلمين" الذي أثار ضجة في العالمين العربي والإسلامي،وأجرى حوارا مع رجل مصري قال إنه صاحب الفيلم ورفض تأكيد أن اسمه نكولا باسيلي نكولا، لكن مصدرا مقربا من هذا الشخص حسب "راديو سوا" أكد أن اسم الشخص الذي أجريت معه المقابلة هو فعلا نكولا باسيلي نكولا وأنه منتج ومخرج وكاتب سيناريو الفيلم.أجرت الحوار الصحافية المغربية المقيمة بأمريكا فدوى مساط باللغة العربية،وكان نكولا يرد بلهجة مصرية كما قال إنه خريج كلية الآداب جامعة القاهرة. هل أنت منتج فيلم "براءة المسلمين"؟ -أنا كاتب سيناريو هذا الفيلم ولست منتجه وقد نشرت أجزاء بسيطة منه فقط على شبكة الإنترنت وما زلت أحتفظ بالفيلم الكامل وإذا ما سربت بقية الفيلم ستكون هناك ضجة كبرى بسبب الجهة التي أنتجته. (لكن نقولا أكد في اتصال ثان أنه منتج الفيلم ومخرجه أيضا). ومن تكون هذه الجهة؟ لا أستطيع الكشف عنها هناك من يقول إنها الولاياتالمتحدة؟ هذا كلام مضحك ومثير للسخرية. أمريكا لا علاقة لها بالفيلم لا من قريب ولا من بعيد ومن أنتج الفيلم إذن؟ لن أكشف عن الجهة المنتجة لماذا قررت كتابة سيناريو هذا الفيلم؟ كنت قد نشرت كتابا سنة 1994 أثار إعجاب جهات معينة سألتني إن كان بإمكاني تحويل الكتاب إلى سيناريو وهذا ما فعلته فقط ما هو عنوان الكتاب؟ أرفض الكشف عن عنوان الكتاب لأسباب أمنية لأن العنوان سيكشف عن هويتي الحقيقة، الكتاب تحول إلى سيناريو الفيلم الذي نتحدث عنه بعض الممثلين الذين شاركوا في الفيلم قالوا لوسائل إعلام أميركية إنهم تعرضوا للتضليل من طرفك وأنهم كانوا يعتقدون أنهم يمثلون في فيلم عن مصر قبل 2000 سنة؟ الممثلون الذين شاركوا في الفيلم لا ينتمون لنقابة مهنية وبالتالي ليس لديهم الحق في الإعتراض على الشكل النهائي الذي ظهر به الفيلم. المنتج يحتفظ بكامل الحق في تغيير تفاصيل الفيلم كما يشاء يعني أنت تعترف أنك ضللت الممثلين؟ هذا من حق المنتج. من حق المنتج أن يضع ما يشاء في الفيلم دون أن يستشير الممثلين وما حصل هو أن الممثلين أنفسهم قاموا بأدوار مختلفة تحت أسماء مستعارة. وأنا أتفهم أن يقولوا هذا الكلام الآن خوفا على حياتهم، لكن ردي عليهم هو أنهم لا ينتمون لنقابة مهنية وأنهم تقاضوا مالا مقابل ذلك و"ملهومش حق عندي" هل توقعت أن يثير الفيلم كل ردود الفعل القوية هذه في العالمين العربي والإسلامي؟ لا لم أتوقع كل هذا، نصحني ناس في البداية لكن وبعد نقاشي مع المنتج والمخرج خلصنا إلى "يعني حيصل إيه". من نصحوني كانوا أجانب أروبيين لا يعرفون شيئا عن العالم العربي ولهذا لم أستمع لنصائحهم ونفذت الفيلم كيف تشعر إزاء مقتل السفير الأميركي لدى ليبيا كريس ستيفنس وزملائه من الدبلوماسيين الثلاثة؟ أولا مقتل السفير الأميركي لا علاقة له بالفيلم. من قام بهذا الفعل أناس غوغائيون "حرامية". لدي سؤال لهؤلاء الأشخاص: أنتم تدافعون عن رسولكم فلماذا تسرقون؟ لقد اقتحموا السفارات ثم نهبوها. على رأي الرئيس السادات عندما قال "دي انتفاضة حرامية" لكن الفيلم مس مشاعر المسلمين بشكل قوي وعبروا عن غضبهم الشديد إزاء ذلك وأنت تقول إنك باحث في الإسلاميات وتعرف مكانة الرسول الكريم لدى المسلمين حول العالم وهذا الفيلم استُعمل ذريعة لقتل السفير الأميركي؟ أميركا تعرضت للظلم في هذا الموضوع كيف تعرضت للظلم؟ ما دخل الحكومة الأميركية بالموضوع؟ لو أي شخص في أي دولة قام بأي عمل هل تتحمل حكومة بلاده مسؤولية ذلك العمل؟ لا طبعا. علينا أن نتعلم التظاهر السلمي ضد القضايا التي نختلف بشأنها، لقد شجعنا الثورات والربيع العربي لكن يبدو أن عمر سليمان كان معه حق عندما قال "إحنا لسة بدري علينا الديمقراطية" هل أنت نادم على إنتاج الفيلم؟ لا لست نادما. أشعر بالحزن على مقتل السفير لكنني لست نادم لو أتيحت لك الفرصة مرة ثانية هل كنت ستنتج نفس الفيلم؟ لقد قررت الإعتزال. أنا لم أعد صغيرا ولهذا قررت الإعتزال "خلاص" ما هو عمرك؟ لا أريد الكشف عن عمري الحقيقي هل تتمتع بأي نوع من الحماية الرسمية من قبل الدولة التي تقيم فيها؟ إطلاقا. لا أتمتع أبدا بأي نوع من الحماية ولماذا يحمونني أنا أعيش حياتي بشكل طبيعي ما دامت تعيش بشكل طبيعي لماذا ترفض إذن الكشف عن هويتك الحقيقة؟ لأسباب شخصية أدانت عشرات من المنظمات القبطية الفيلم وشجبته ورفضته تماما (مقاطعا) هم أحرار أن يشجبوه وهذا حقهم. هؤلاء الأشخاص لا علاقة لهم أبدا بالموضوع. الفيلم فكرتي أنا ويخصني أنا فقط. أنا لم أخترع أي شيء وكل ما جاء في الفيلم موجود في الكتب الإسلامية والتراث الإسلامي هل قرأت القرآن؟ طبعا قرأته وقرأت بالإضافة إلى ذلك أكثر من 3000 كتاب إسلامي ومنها أخذت كل ما جاء في الفيلم طيب أنت تقول إنك اطلعت على التراث الإسلامي وقرأت القرآن، هل اطلعت على باقي الأديان؟ لماذا تلصق كل الأشياء السلبية بالإسلام فقط؟ أليس في الأديان الأخرى نقط مسيئة تختلف معها؟ أنا مطلع على باقي الأديان لكن يهمني الإسلام بشكل خاص أنت تدافع كثيرا عن أميركا في حديثك. هل تشعر بالذنب لما حصل؟ نعم أشعر بالذنب. أميركا لا علاقة لها بهذا الموضوع وتحملت نتائج فيلم لا صلة لها به هل لديك رسالة للمسلمين؟ نعم لدي رسالة للعالم كله وليس للمسلمين: أرجو أن تشاهدوا الفيلم كاملا قبل أن تصدروا أحكامكم هل تريد أن تقول إن هناك جهات تلاعبت بالفيلم وسربت مقاطع سيئة منه فقط؟ لا أبداَ، الفيلم ملكي أنا وطوله حوالى ساعتين وكل ما وضعته على الإنترنت 14 دقيقة فقط وأفكر حاليا في وضعه كاملا ولم يحرفه أحد الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون شجبا الفيلم بشدة وانتقداه ورفضاه بالمطلق والله الرئيس الأميركي مسؤول عن شعبه وعن أمن شعبه وكذلك وزيرة الخارجية الأميركية ولكل واحد الحق في قول ما يشاء لماذا ترفض الكشف عن هويتك الحقيقية؟ أخاف إن فعلت أن يعرفوا الدولة التي أقيم فيها ومن ثم يذهبوا ويحرقوا سفارات هذه الدولة لكنهم يحرقون سفارات الولاياتالمتحدة الآن؟ إنهم لا يعرفون أي شيء ويطاردون وهْما "مش عارفين حاجة، كل ده في مخهم بس" من أنت؟ مفكر عربي مهتم بالشؤون الإسلامية وأرفض الكشف عن باقي التفاصيل الخاصة مثل إسمي أو مكاني خوفا من تعرض مصالح الدولة التي أقيم على أراضيها للخطر، وأود أن أعزي شعب الولاياتالمتحدة وأقول له "معلهش جات عليكم المرة دي". الإعلام الأمريكي والإسرائيلي في رحلة بحث عن "سام باسيلى" وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية التقطت الخيط الأول،فى مكالمة هاتفية مع رجل يدعى "سام باسيلي"،عرّف نفسه بأنه مخرج ومنتج الفيلم،وأنه يعمل فى الأساس بمجال سمسرة العقارات."باسيلى" قال فى المكالمة الهاتفية إنه إسرائيلي أمريكي،عمره 56 عاماً،يعمل فى مجال الترويج للعقارات بولاية كاليفورنيا،وأكد أنه مختبئ خوفاً على حياته،ثم بدأ فى سرد المعلومات الخاصة بإنتاج الفيلم وتكلفته. وكالة الأنباء حصلت على رقم "باسيلى" من موريس صادق،لكنها لم تقابل صاحب الرقم حتى هذه اللحظة،ولم تستطع التحقق من هويته،وطبقاً لباسيلى فإن الفيلم مدته ساعتان،وتكلف 5 ملايين دولار،تبرع بها 100 يهودى يودون "فضح مساوئ الدين الإسلامي"،على حد قوله،وأن عنوانه التجارى "براءة المسلمين"،وأوضح أن تصويره استغرق 3 أشهر في صيف 2011،وشارك فيه 57 ممثلاً،ومضى يقول فى المكالمة الهتافية إنه يحارب "سرطان" الإسلام بأفكاره وأفلامه السياسية. سرعان ما ظهر باسيلى مرة أخرى،فى حوار هاتفي مع جريدة "وول ستريت جورنال"،ليكرر ما قاله فى الحوار الأول دون زيادات هامة،ولكنه قال إنه أمريكي الجنسية،دون أن يشير إلى الجنسية الإسرائيلية،مشيراً إلى أن عمره 52 عاماً،مناقضاً ما قاله فى الحوار الأول. الغموض الذي يحيط به باسيلى نفسه،وعدم معرفة أى من العاملين فى مجال السينما به،دفع الصحفيين والمدونين للتنقيب عن صاحب الاسم اللغز. الموقع الإسرائيلي "تايمز أوف إسرائيل"،نقل عن مسئولين حكوميين - رفضوا ذكر أسمائهم - أن السلطات لم تجد فى سجلاّتها أي إسرائيلي بهذا الاسم خاصة بين المقيمين فى ولاية كاليفورنيا وفقاً للسجلات الرسمية.كما لا يظهر اسم باسيلي فى قوائم الحاصلين على تصريح سمسرة العقارات،أو فى أس دليل هاتف.اسمه مجهول لكل العاملين بصناعة الأفلام والسينما بكاليفورنيا،فضلاً عن أنه لا يظهر في قواعد بيانات صنّاع الأفلام أو المخرجين أو العاملين بالسينما أو أي سجل خاص بهذه الصناعة من قريب أو من بعيد. حاولت وكالة أسوشيتدبرس تتبع العنوان المسجل على رقم الهاتف الذى أجرى باسيلى مكالمته الهاتفية معها من خلاله،لتجد نفسها فى مفاجأة مذهلة،أنها أمام رجل آخر يُدعى نيكولا باسيلى نيكولا،عمره 55 عاماً. نيكولا قال للوكالة إنه مسيحى مصرى،وأنكر أنه مخرج الفيلم،أو أنه يستخدم اسم سام باسيلى كاسم مستعار له،لكنه أكد أن له دوراً فى إنتاج الفيلم،واتضح أن نيكولا أُدين فى جريمة نصب فى وقت سابق،وقضى 21 أسبوعاً فى السجن. كل ما يوجد عن باسيلى،باستثناء المعلومات التى وفّرها عن نفسه،قناة تحمل اسمه على موقع "يوتيوب"،تولت عرض مقاطع من الفيلم المسىء للرسول منذ 3 أشهر،تلك المقاطع التي ظلت مجهولة بلا أهمية حتى تم دبلجتها،وعرضها على الإنترنت في مواقع عربية قبل أيام،في حين لا توجد معلومات إضافية عن باسيلى بموقع "يوتيوب" نفسه،سوى أن عمره 75 عاماً،في تناقض ثالث مع المعلومات التي سبق أن وفّرها عن نفسه. الصحافة الأمريكية تبرئ الأمرييكيين والإسرائيليين وتتهم متطرفين مسيحيين عرب بإنتاج الفيلم مع تزايد التساؤلات حول هوية سام باسيلى،ومدى كونه شخصية حقيقية،ظهر اسم آخر وصف نفسه بأنه أحد المستشارين الذين أسهموا فى صنع الفيلم ليقطع الشك باليقين،ويؤكد أن باسيلى ليس إسرائيلياً.إنه ستيفن كلين،ناشط مسيحي إنجيلي متطرف،معروف بنشاطه ضد المسيحيين الكاثوليك والمثليين جنسياً والمسلمين،وبتنظيمه مظاهرات معادية للإسلام وإقامة المساجد،وهو ذو علاقة وطيدة بالجمعية الوطنية القبطية الأمريكية،التي تجمع متطرفي أقباط المهجر. ظهر ستيفن في حوار مع قناة "سي إن إن" ليؤكد أن باسيلى مجرد اسم مستعار لمجموعة من المسيحيين العرب والأمريكيين،عملوا من قبل في الشرق الأوسط،واتفقوا على صناعة فيلم يفضح "مساوئ الإسلام"،على حد تعبيره.وأكد ستيفن أن الاسم المستعار يستخدمه أيضاً رجل شرق أوسطى مسيحي يتحدث العربية بطلاقة،وشارك في صناعة الفيلم،وأضاف أن المدعو باسيلى قال له إن سبب إخفائه هويته هو خوفه على أقاربه بمصر.ومضى قائلاً "قلت لباسيلى إنه سيساعد في كتابة الفيلم،لكنه حذّره من أن يكون فان جوخ الثانى،مشيراً إلى المخرج الهولندي ثيو فان جوخ،الذى قُتل سنة 2004 بسبب فيلم الخضوع،الذي اتهم فيه الإسلام باضطهاد المرأة. وانفردت صحيفة "ذي أتلانتيك" الأمريكية بتفاصيل أكثر،وإن كانت تصب فى نفس الاتجاه المشكك فى هوية المدعو سام باسيلى،بعد أن أجرى مراسلها فى الشرق الأوسط،وكاتبها المعروف جيفرى جولدبرج،تحقيقاً عن صنّاع الفيلم،وقاده بحثه إلى نتيجة مبدئية فحواها أن سام باسيلى ليس إلا اسماً وهمياً،وأنه - حسب حوار مباشر مع ستيف كلاين مستشار الفيلم - ليس إسرائيلياً،بل وعلى الأرجح ليس يهودياً. وقال مراسل "ذي أتلانتيك" "كجزء من بحثى عن مزيد من المعلومات عن المدعو "سام باسيلى" مخرج الفيلم المسىء للإسلام،اتصلت برجل يدعى ستيف كلاين،وهو كما يدّعى،ناشط مسيحي متشدد بمدينة ريفر سايد فى كاليفورنيا،ويعمل فى مجال التأمين على العقارات،وجرى تقديمه فى وسائل الإعلام المختلفة على أنه مستشار للفيلم،فقال لي إن باسيلى منتج الفيلم ليس إسرائيلياً وفى الغالب ليس يهودياً وإنه صاحب اسم مستعار". وروى أن هذا ال"باسيلى" اتصل به لمساعدته في عمل فيلم مسيء لنبي المسلمين،وأنه اختاره لهذه المهمة،لأنه ينظم احتجاجات معادية للإسلام أمام المساجد والمدارس،ولأنه من قدامى المحاربين فى فيتنام وخبير فى كشف خلايا القاعدة فى كاليفورنيا،ما يجعله موضع ثقة المسيحيين واليهود الشرق أوسطيين فى كاليفورنيا. وأضاف مراسل ذي أتلانتيك "عندما طلبت من كلاين وصف باسيلى" قال لى "لا أعرف الكثير عنه،قابلته وتحدثت معه نحو ساعة،لكنى أستطيع أن أؤكد لك أنه ليس إسرائيلياً،وأن إسرائيل ليست متورطة،وأن تيرى جونز - القس المسيحي المتطرف الذي حرق المصحف - لا علاقة له بالفيلم،وأن الشخص الذي قيل إنه تيري جونز شخصية أخرى اتخذت هذا الاسم المستعار".مؤكداً أن كل هؤلاء الأشخاص ذوى الأصول شرق أوسطية،ممن شاركوا فى صناعة الفيلم،يحملون أسماء مستعارة،معلقاً "أعتقد أن الحملة كلها ليست إلا حملة تشويه".وواصل مراسل ذي أتلانتك حواره مع مستشار الفيلم متسائلاً "من تعتقد يكون سام باسيلى؟" فأجاب "إنه ناشط أمريكي،وهناك 15 آخرون شاركوا فى إنتاج الفيلم،من سوريا وتركيا وبعضهم أقباط من مصر لكن أغلبيتهم إنجيليون". واختتم المراسل تحقيقه بقوله "أتشكك في كل ما يدور حول هذا الفيلم الغريب والرهيب،لكن لم يتوافر لدىّ أي دليل على أن سام باسيلى يهودي إسرائيلي،وهو على الأرجح شخص مجهول يتحرك باسم مستعار"، مؤكداً أن الأيام القادمة ستكشف المزيد. ممثلات أمريكيات في الفيلم الذي صور في كنيسة يرفعن دعاوي قضائية ضد المخرج المنفذ لخداعهن بعد تزايد التناقضات فى قصة المنتج والمخرج اللغز سام باسيلى،وصعوبة تحديد هويته،بل وجنسيته،مصرياً كان أم أمريكياً أم إسرائيلياً،يهودياً أم مسيحياً،إنجيلياً أم أرثوذكسياً،بدأ السؤال الأهم يطرح نفسه "هل هناك فيلم مسىء للرسول من الأصل؟ مجلات السينما،وأهمها "هوليوود ريبورتر"،تساءلت إن كانت المعلومات التي وفّرها باسيلى عن الفيلم حقيقية من الأساس،فالفيلم شديد الرداءة فى أسلوب التصوير والإضاءة،ويستخدم خدعاً سينمائية شديدة السذاجة،ومن المستحيل أن يتكلف هذا الفيلم الضعيف 5 ملايين دولار. النقطة الثانية،إنه إن كان هناك فيلم يتكلف 5 ملايين دولار،فلا بد أن يظهر اسمه فى مواقع الأفلام المستقلة،والمواقع المهتمة بأخبار السينما،أو حتى تصاريح التصوير وغيرها من الأوراق الرسمية،في حين "أنه لا يوجد أثر على الإطلاق لأي فيلم يحمل اسم براءة المسلمين". ظهرت الحقيقة على لسان ممثلة مغمورة اسمها ساندي لي جارسيا، 46 سنة،من مواليد ولاية كاليفورنيا الأمريكية،التى شاركت بدور صغير فى الفيلم المسيء. تروى الممثلة أنها رأت إعلاناً فى مجلة "باسكيتيدج" الخاصة بالعاملين فى السينما عن طلب ممثلين لفيلم "محاربي الصحراء"،وهو فيلم "مغامرات فى الصحراء العربية"،كما جاء في نص الإعلان،الذي يشير أيضاً إلى أن الفيلم سيحتوى على بعض المشاهد العارية. الإعلان في المجلة يطلب رجالاً للقيام بأدوار دكتور ماثيو،فى دور صيدلي مثقف،وجورج،ممثل جذاب،وبلال،محارب قوى،إلى غيرها من الأدوار التي لا يرد فيها اسم "محمد" أو أي من الصحابة.تقول ساندي إن الفيلم لم يحو أي مشاهد أو جمل حوارية عن محمد،وأن الشخصية الرئيسية للفيلم اسمها السيد جورج،بل كان يدور في إطار تاريخي عن مصر قبل ألفى سنة،ولم يكن له أي علاقة بالدين. وظهرت ساندي جارسيا مرة أخرى على القناة العاشرة الإسرائيلية نهاية الأسبوع الثاني من الشهر الجاري،لتؤكد أن "العبارات التى نطقها الممثلون أثناء أداء أدوارهم كانت مختلفة وتم دبلجتها وتغييرها،بحيث أصبح الفيلم عن الإسلام والرسول"،فمثلاً ورد لفظ الله على لسانها في لقطة من الفيلم،ثم سمعتها على لسانها نفسه محمد بعد الدبلجة،وأضافت أن المخرج باسيلى اتصل بها قبل ستة أشهر،وطلب منها إعادة بعض العبارات من جديد،لسماعها في الفيلم بطريقة أفضل،ويبدو أنها نطقت كلمة "محمد" في الإعادة دون أن تعي ما يقصد بها،فتم إدخال كلمة "محمد" بكل عبارة ورد فيها الاسم على لسانها،وهذا ما حدث مع بقية الممثلين. وأضافت ساندي أن سام باسيلى اسم المخرج،وأنه أرسل لها نسخة من الفيلم بعد الانتهاء من تحميضه فشاهدتها،ووجدت تغييراً كبيراً فى العبارات عبر دبلجة الأصل،فلم تهتم بالأمر،وقالت "لا أعرف شيئاً عن الإسلام وديني المسيحية يمنعني من الإساءة لأي مشاعر".ولعبت ساندي دور والدة إحدى الفتيات التي يفترض أن يتزوجها النبي محمد،صلى الله عليه وسلم،وفقاً لسيناريو الفيلم،وإمعاناً في خداعها لم يذكر السيناريو اسم النبي محمد،وقالت "خلال التصوير والحوار الذي كان يدور بين الممثلين لم يكن هناك اسم النبي محمد نهائياً،بل كانت الشخصية الرئيسية فى الفيلم تسمى مستر جورج".وأكدت جارسيا أنها وغالبية الممثلين فى الفيلم تعرضوا للخداع من القائمين عليه،وأنها لم تكن لتشارك فى مثل هذا الفيلم لو علمت مسبقاً أنه يسيء للرسول محمد،بل كانت تعتقد أنه يصور حياة المصريين قديماً.وعادت جارسيا لتؤكد حقيقة الخداع الذي تعرضت له هى وزملاؤها فى الفيلم،في حوار على موقع "جاوكر" الأمريكى،بقولها "أشعر بالذنب لما حدث،وسأرفع دعوى قضائية على المخرج والقائمين على الفيلم".ونقلت صحيفة الجارديان عن نفس الممثلة قولها إن المخرج،الذي قال إن اسمه سام باسيلى،زعم أنه ثرى إسرائيلي حصل على ثروته من العمل في مجال المقاولات،ولكنه لاحقاً قال لها إنه مصري.وأضافت ساندي إن باسيلى كان يتحدث العربية والإنجليزية وكان حريصاً على تصوير جورج،الممثل الذي قام بدور محمد،في أسوأ صورة ممكنة،وأضافت إنها أصيبت بالرعب عندما علمت بنبأ مقتل السفير الأمريكي فى بنغازي وأربعة من موظفي السفارة الأمريكية. وقالت ساندى - لوسائل إعلام مختلفة تسابقت للحديث معها - إن الفيلم المشبوه تم تصويره فى صيف سنة 2011 داخل كنيسة قرب لوس أنجلوس،وإن الممثلين كانوا يقفون أمام (شاشة خضراء) تُستخدم لتركيب صور في الخلفية.وأضافت أن نحو 50 ممثلاً شاركوا فى العمل.وأكدت غارسيا أنها تتذكر أن منتج الفيلم رجل يدعى سام باسيلى وصفته بأنه متقدم فى السن شعره أشيب ويتحدث بلكنة.وأضافت أنه سدد أجرها بشيك.وأنها اتصلت به الأربعاء بعد الاحتجاجات.وقالت "سألته لماذا فعل هذا ووضعني في موقف سيئ بحيث يُقتل كل هؤلاء الناس من أجل فيلم ظهرت فيه؟" مشيرة إلى أن الرجل الذي تعرفه باسم باسيلى قال لها إن هذا ليس خطأها،وفى الوقت نفسه أبلغ موريس صادق وكالة رويترز أنه يأسف لمقتل الدبلوماسيين الأمريكيين. تحريف وتغيير السيناريو بشكل مهين ومرفوض صحيفة "ديلى ميل" البريطانية ترجّح أن يكون موريس صادق المهاجر إلى الولاياتالمتحدة منذ 1969،هو نفسه المخرج باسيلى صاحب الاسم المستعار.ونقلت عن ستيف كلاين مستشار الفيلم قوله إن تمويل الفيلم جاء مع شرق أوسطيين ويهود ومسيحيين وكثير من المرتدين عن الإسلام،وبعض الأموال جاءت من بريطانيا وأسكتلندا وفرنسا وألمانيا وهولندا. وقالت الصحيفة إن هناك احتمالاً قوياً أن يكون موريس صادق المحامى القبطي شديد العداء للإسلام،الذي غادر مصر منذ 1969،هو نفسه سام باسيلى.وأكدت أن صادق ساعد فى الترويج لمقطع الفيديو على موقعه الإلكتروني،وفى بعض القنوات التليفزيونية،التي لم يكشف عن هوياتها،وأنه لدى سؤاله عما إذا كان يشعر بالأسف لسقوط قتلى أجاب "بالطبع،بالطبع،الفكر يجب أن يرد عليه بالفكر،ولا أعتقد أن الفيلم كان مسيئاً للإسلام". فور ظهور ساندى،تلقت قناة "سي إن إن" رسالة موقعة من أكثر من 80 من المشاركين في الفيلم المسيء،فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم خوفاً على سلامتهم،يؤكدون أنهم تعرضوا للخداع،وأن السيناريو قد تم تحريفه وتغييره بشكل مهين ومرفوض،وأن الأدوار التي قبلوا تصويرها لا علاقة لها بالنبي محمد أو الإسلام أو أي دين على الإطلاق،بدأت فور تنامي الشبهات حول وجود مؤامرة وراء الفيلم،محاولات فحصه فنياً،وراح متخصصون في السينما يدققون النظر فى الدقائق الأربعة عشرة المتوافرة على يوتيوب،حيث النسخة الإنجليزية الأصلية يظهر فيها بوضوح تلاعب فى الصوت،وأن كلمة "محمد" وأغلب العبارات المسيئة للإسلام،جرى تسجيلها منفصلة،وتركيبها على المشاهد التمثيلية. على سبيل المثال، تقول ممثلة بصوت واضح فى الدقيقة 9 و42 ثانية "طوال حياتى"،ثم يظهر صوت مسجل فوق صوتها ليكمل الجملة "لم أشاهد قاتلاً أشد شراسة من محمد".أما الدقيقة 2 و53 ثانية فتظهر شفاه الممثل تقول "اسمه جورج"،في حين أن الصوت المركب يقول "اسمه محمد".ووجد هؤلاء أكثر من 10 مواضع في الفيلم،بها إساءات للإسلام واسم النبي محمد،ويسهل ملاحظة أن الصوت فيها مركب وليس أصلياً.ففي أحد مشاهد الفيلم يظهر رجل يكتب على سبورة "رجل بى تى"،فى حين أن الصوت المركب يقول،"رجل مسلم إرهابي"،في تناقض واضح. هل هناك فيلم أم هي مؤامرة طبقاً للشخصية الوهمية التي تسمى باسيلى،فإن الفيلم جرى عرضه بالفعل مرة واحدة فقط،في إحدى سينمات هوليوود،لجمهور محدود للغاية.وحتى هذه اللحظة لا يوجد أي دليل على صحة كلام باسيلى على أن الفيلم جرى عرضه أصلاً،أو أن الفيلم موجود من الأساس،والأرجح أن هناك مشاهد مقتطعة من فيلم رخيص التكلفة لا علاقة له بالإسلام،جرى عليها مونتاج لبضع دقائق،وتركيب صوت يحوى سباباً للرسول،لنشر المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة يوتيوب،ليبتلع المسلمون الطعم خارجين فى مظاهرات حاشدة ضد عمل فني وهمي لا وجود له على أرض الواقع من الأساس،منادين بحرق أمريكا،هذه الأخيرة التي لا يعلم لحد الآن هل فتحت المباحث الفيديرالية الأمريكية تحقيقا مع منتجيه وكل العاملين به حول قانونية الفيلم إن كان له وجود،وكذا التحقيق في ما صرحت به بعض المشاركات فيه من خداعهن... هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم! هل يمكن أن يكون محمد صلى الله عليه وسلم نكرة حتى نواصل تقديمه إلى الناس؟ هل يمكن أن يكون هذ الرجل العالمي مجهولا عند الناس وقد تدين بديانته مئات الملايين من البشر؟ هل يعقل أن تغيب شخصية هذا النبي الكريم عن البعض وهي التي لم يترك جانب منها خاص أو عام،وفي أصغر تفصيلاته،إلا ملأت الكتب والمعاجم واستوطنت الصدور وملأت الأفاق؟ هل يعقل أن لا يعرف جهابذة العلم والسياسة قصة هذا الرجل الطيب وما حمله للبشرية من جديد وتجاوز للقديم،ومن ورائه قصة أمة وقصة دين؟ سوف نبني على حسن النوايا وندعو الجميع ومن كل الضفاف ومن جريدتنا "المشعل" المتواضعة جدا لمرافقتنا في هذه الرحلة القصيرة التي سنطوي بها المسافات القهقرى نحو جانب بسيط من حياة هذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وتعامله مع الآخر،وسنقتصر على مشاهد تروي العلاقة التي أفرزها مجيئه الكريم على التقارب بين أتباع عيسى وأمة محمد، وهي محطة نخالها إحدى هذه التعبيرات الإنسانية لهذا الرجل الصالح عليه السلام ومحبته للتعارف والتقارب بين الأمم والشعوب،وبين الثقافات والأديان... في البداية كان القرآن وكانت الكلمة الربانية التي تستوقفنا،فحملت سوره عناوين للبيت المسيحي،فكانت آل عمران ثاني أكبر السور القرآنية تحمل اسم أسرة المسيح عليه السلام،ثم تفاجئنا سورة تحمل اسم العذراء السيدة مريم عليها السلام تشريفا لها وتكريما،وسوف لن تجد في المقابل اسم فاطمة ولا خديجة ولا عائشة ولا الحسن ولا الحسين كعناوين بارزة أو ذكرا مباشرا،وهم من البيت النبوي وأقرب الناس إلى الرسول الكريم... و سوف تجد أن ذكر عيسى عليه السلام في القرآن بالإسم يبلغ 25 مرة في القرآن ولم يذكر محمد صلى الله عليه وسلم إلا 5 مرات ! ولن تجد أحداثا خاصة وعصيبة مر بها الرسول الكريم من موت أم وأبناء وبنات وزوجة وجدّ وأعوام حزن وفراق،وسوف تجد بالمقابل سردا تفصيليا لمولد المسيح عليه السلام من قبل الإنشاء إلى حد الرفع... هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم! وسنتجاوز آيات التبجيل والتمجيد والتكريم للمسيح وأمه الصديقة والطاهرة التي ملأت أرجاء القرآن الذي جاء به محمد عليه السلام لترسو سفينتنا على هذا التعظيم الذي حمله هذا النبي الكريم نحو المسيح بأن تنبأ له بالعودة إلى الأرض في آخر الزمان ليحمل مشعل الإسلام ويواصل المشوار الذي بدأه المصطفى الأمين خاتم الأنبياء والرسل دفاعا عن هذه العقيدة وأهلها المؤمنين... هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم! ولقد حملت إلينا الأخبار ذلك اللقاء العجيب الذي جمع هذا الرجل الطيب عليه السلام مع نصارى نجران،حيث جاؤوا إلى المدينة والرسول الكريم في قوته وبين أهله وذويه،وجاء القوم من بلادهم وهم ضعاف ينظرون ماذا سيفعل بهم هذا الرسول الذي لا يؤمنون ببعثته... ودخل 60 فردا على الرسول في مسجده وهم يلبسون أحلى ما رأى الناس حتى قيل لم نر وفدا مثلهم،ولم يغضب الرسول لهذا الاستعراض وهذه الجلبة وهو في محرابه بل استقبلهم داخل مسجده وبجانب محرابه وفي موطن عبادته وتوحيده،ولما حان وقت صلاتهم اتجهوا نحو المشرق وأرادوا أداءها...في المسجد وأمام رسول يدعي الرسالة حسب زعمهم وفي اتجاه مخالف لاتجاه المسلمين...تثليث وصلبان وصلاة مغايرة في مقابل التوحيد وصاحب الرسالة...ورفض الصحابة هذه الإثارة ولعل البعض رآها استفزازا ولكن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قبل ذلك،وطلب من أصحابه الأفاضل السماح للضيوف الكرام أداء صلواتهم في المسجد وعلى مرمى وعين صاحب الرسالة احتراما لعيسى وآل عيسى وأتباع عيسى...ولقد بقي هذا الجمع يسكن المسجد لأيام في ضيافة النبي صلى الله عليه وسلم يأكلون ويشربون ويصلون وينامون دون إزعاج أو مضايقة أو منع أو تنديد... هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم! والقصة لا تنتهي في هذا الإطار الجميل الذي زين أروقته رسول كريم بكل ما حمل من رفق واحترام لأصحاب الرأي المخالف وإن كانوا أهل عقيدة مخالفة.بل رافقها صلح جاء فيه هذه السمة الغالبة للرحمة واحترام الآخر لهذا النبي الكريم : ... ولا يُغير أسقف من أسقفيته،ولا راهب من رهبانيته،ولا كاهن من كهانته،وليس عليه دَنيِّة... هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم! ولقد كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يعود المرضى من غير المسلمين ويزور جيرانه ولو لم يكونوا من أصحاب ديانته ولا يبخل على الإحسان إلى محتاجهم،ولقد وقف ذات يوم عند مرور جنازة احتراما لجثمان الميت،فقيل له إنها جنازة يهودي فقال عليه الصلاة والسلام أليست نفسا !!! تذكير بأصل الخلقة وتكريم الخلق على اختلاف مشاربهم وأجناسهم وأديانهم وثقافاتهم حيث "إن ربكم واحد،وإن أباكم واحد،كلكم لآدم،وآدم من تراب،إن أكرمكم عند الله أتقاكم،ليس لعربي على أعجمي،ولا لأعجمي على عربي،ولا لأحمر على أبيض،ولا لأبيض على أحمر فضل إلا بالتقوى...،اللهم إني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت وأن العباد كلهم إخوة... هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم! ولن يقف هذا النبي الكريم موقف المحايد أو الشامت أو الداعي إلى الخلاص ممن رفض دينه وعايشه في وطن علت فيه قيم المواطنة على انتماءات العقيدة والجنس،وغلبت فيه لغة حقوق الإنسان مهما غربت أو شرقت وجهته الدينية،فكان دستور المدينة تعبيرا فريدا وإفرازا نوعيا وإنشاءا قانونيا جديدا جمع تحت بنوده أمة محمد والأمم الأخرى التي تساكنه نفس الوطن لها مالهم وعليها ما عليهم...ولن يتوقف هذا المدد الإنساني الذي حمله محمد صلى الله عليه وسلم بين دفتي رسالته ولن ينحبس مدراره فقط في تشكّل قانوني للدفاع عن هذه العلاقة الوطنية التي تجمع كل الأطراف،بل تجاوزه إلى اعتبار ديني غليظ يصبح فيه الرسول الكريم سندا روحيا مباشرا لأهل الديانات الأخرى إذا طالهم ظلم أو حيف أو انتقاص.."من ظلم معاهدا (مسيحيا أو يهوديا...) أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو اخذ منه شيئا بغير طيب نفسه فأنا حجيجه يوم القيامة"... هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم! لقد كان في كتاب النبي الكريم إلى أهل نجران (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألاّ نعبد إلاّ الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون)،وهي الآية التي تبني علاقة الاحترام والتعارف بين الأديان والثقافات، والتي حملها رجل رفع شعارها عاليا فكان رحمة للعالمين ! رفعت الأقلام وجفت الصحف... هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم! إعداد :