كيوسك السبت | مثقفون ورجال قانون وأجانب قاطعوا الإحصاء العام للسكان والسكنى    نواب أوروبيون يعبرون عن امتعاضهم من قرار محكمة العدل الأوروبية    "ميتا" تعلن عن إنشاء نموذج ذكاء اصطناعي جديد    طقس السبت ممطر في بعض المناطق    مهنيون يرممون نقص الثروات السمكية    مدرسة التكنولوجيا تستقبل طلبة بنصالح    جماعة طنجة تصادق على ميزانية 2025 بقيمة تفوق 1،16 مليار درهم    المغرب يعتبر نفسه غير معني بقرار محكمة العدل الأوروبية بخصوص اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري        إقليم تطوان .. حجز واتلاف أزيد من 1470 كلغ من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك خلال 4 أشهر    منتدى الصحراء للحوار والثقافات يشارك في الدورة الثانية من مناظرة الصناعات الثقافية والإبداعية    التعادل ينصف مباراة المحمدية والسوالم    خطاب خامنئي.. مزايدات فارغة وتجاهل للواقع في مواجهة إسرائيل    مغاربة يحيون ذكرى "طوفان الأقصى"    مصدرو الخضر والفواكه جنوب المملكة يعتزمون قصْدَ سوقي روسيا وبريطانيا    أساتذة كليات الطب: تقليص مدة التكوين لا يبرر المقاطعة و الطلبة مدعوون لمراجعة موقفهم    هكذا تفاعلت الحكومة الإسبانية مع قرار محكمة العدل الأوروبية    قرار محكمة العدل الأوروبية: فرنسا تجدد التأكيد على تشبثها الراسخ بشراكتها الاستثنائية مع المغرب    ثلاثة مستشفيات في لبنان تعلن تعليق خدماتها جراء الغارات الإسرائيلية    إعطاء انطلاقة خدمات مصالح حيوية بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني ودخول 30 مركزا صحيا حضريا وقرويا حيز الخدمة بجهة فاس مكناس    وزير خارجية إسبانيا يجدد دعم سيادة المغرب على صحرائه بعد قرار محكمة العدل الأوربية    ريدوان: رفضت التمثيل في هوليوود.. وفيلم "البطل" تجربة مليئة بالإيجابية    مسؤول فرنسي: الرئيس ماكرون يزور المغرب لتقوية دعامات العلاقات الثنائية    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    امزورن.. سيارة ترسل تلميذاً إلى قسم المستعجلات    المحامون يقاطعون جلسات الجنايات وصناديق المحاكم لأسبوعين    مرصد الشمال لحقوق الإنسان يجمد أنشطته بعد رفض السلطات تمكينه من الوصولات القانونية    صرف معاشات ما يناهز 7000 من المتقاعدين الجدد في قطاع التربية والتعليم    تسجيل حالة إصابة جديدة ب"كوفيد-19″    بوريس جونسون: اكتشفنا جهاز تنصت بحمامي بعد استخدامه من قبل نتنياهو        باريس تفتتح أشغال "قمة الفرانكفونية" بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش    إيقاعات ناس الغيوان والشاب خالد تلهب جمهور مهرجان "الفن" في الدار البيضاء    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الارتفاع    اختبار صعب للنادي القنيطري أمام الاتحاد الإسلامي الوجدي    دعوة للمشاركة في دوري كرة القدم العمالية لفرق الإتحاد المغربي للشغل بإقليم الجديدة    لحليمي يكشف عن حصيلة المسروقات خلال إحصاء 2024    الدوري الأوروبي.. تألق الكعبي ونجاة مان يونايتد وانتفاضة توتنهام وتصدر لاتسيو    النادي المكناسي يستنكر حرمانه من جماهيره في مباريات البطولة الإحترافية    التصعيد الإيراني الإسرائيلي: هل تتجه المنطقة نحو حرب إقليمية مفتوحة؟    الاتحاد العام لمقاولات المغرب جهة الجديدة - سيدي بنور CGEM يخلق الحدث بمعرض الفرس    ارتفاع أسعار الدواجن يجر وزير الفلاحة للمساءلة البرلمانية    الفيفا تعلن تاريخ تنظيم كأس العالم للسيدات لأقل من 17 سنة بالمغرب    الفيفا يقترح فترة انتقالات ثالثة قبل مونديال الأندية    وزارة الصحة تكشف حقيقة ما يتم تداوله حول مياه "عين أطلس"    عزيز غالي.. "بَلَحَة" المشهد الإعلامي المغربي    محنة النازحين في عاصمة لبنان واحدة    فتح باب الترشيح لجائزة المغرب للكتاب 2024    بسبب الحروب .. هل نشهد "سنة بيضاء" في تاريخ جوائز نوبل 2024؟    إطلاق مركز للعلاج الجيني في المملكة المتحدة برئاسة أستاذ من الناظور    الذكاء الاصطناعي والحركات السياسية .. قضايا حيوية بفعاليات موسم أصيلة    مستقبل الصناعات الثقافية والإبداعية يشغل القطاعين العام والخاص بالمغرب    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    القاضية مليكة العمري.. هل أخطأت عنوان العدالة..؟    "خزائن الأرض"    موسوعة تفكيك خطاب التطرف.. الإيسيسكو والرابطة المحمدية للعلماء تطلقان الجزئين الثاني والثالث    اَلْمُحَايِدُونَ..!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المجلس العلمي الأعلى يستنكر الفيلم الذي تضمن إساءة للرسول

لا تزال أثار الفيلم الذي أنتجه أمريكي من أصل إسرائيلي، ويتناول جانبا من حياة الرسول الكريم، تثير موجة احتجاجات واسعة في دولة عربية وإسلامية، اعتبرته مسيئا للإسلام، ما أسفر عن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، واقتحام السفارة الأمريكية بالقاهرة وتنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام السفارات والقنصلية بالدول العربية والإسلامية .. و لا تزال ردود الافعال تتوالى هناك وهناك من مختلف مناطق المعمورة من الجهات الرسمية وغير الرسمية ..
مغربيا  استنكر المجلس العلمي الأعلى، وهو المجلس الذي يراسه جلالة الملك محمد السادس استنكارا شديدا، فيلم «براءة المسلمين»، وقال في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه «أنه يهدف إلى الإساءة لشخص الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم، وإلى تحريف مضمون رسالته المبنية على السلم والسلام، والمحبة والوئام بين بني الإنسان باختلاف أجناسهم»، » واعتبر أن « هذا الفعل الشنيع يدل على المكر وإرادة الفتنة، وعلى تجاهل المسئولية الإنسانية التي تلزم جميع الأفراد والشعوب، باحترام الديانات والمعتقدات والأفكار».
كماأكد المجلس العلمي الأعلى« على أن رد الإساءة لا يكون بالإساءة، ومقابلة الاستفزاز لا يكون بالعنف والجريمة، وإنما يكون بالحكمة والمجادلة بالتي هي أحسن، وبالتفاهم بين حكماء العالم من جميع الشعوب والأديان، من أجل التشاور والتعاون على صيانة الحرمات وإقرار التفاهم بين البشر، وتجنب أسباب التنافر والعدوان».
من جهة أخرى، صرحت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الخميس إن حكومة الولايات المتحدة لا علاقة لها بفيلم على الانترنت عن النبي محمد، أثار احتجاجات مناهضة للأمريكيين في مصر وليبيا واليمن.
وأضافت في بدء محادثات مع مسؤولين كبار من المغرب حول موضوع الحوار الاستراتيجي بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية إن «حكومة الولايات المتحدة لا علاقة لها على الاطلاق بهذا الفيديو. نحن نرفض تماما مضمونه ورسالته.»
وقالت «بالنسبة لنا.. بالنسبة لي شخصيا.. هذا الفيديو مقزز ويستوجب اللوم. يبدو أن له هدفا معيبا بشدة: تشويه سمعة دين عظيم وإثارة الغضب.»
هذا، و علم أن الولايات المتحدة الأمريكية رفعت درجة التأهب بالمغرب ودعت مواطنيها بالمغرب إلى التزام أقصى الحيطة والحذر. وتحدثت عن أماكن قد تكون هدفا لأعمال إرهابية وأغلقت قنصليتها وتحدثت عن إمكانية تنظيم رحلات لإخراج مواطنيها من المغرب
كما كشفت أن معطيات أن الدبلوماسيين الأمريكيين بالرباط يعملون مع المسؤولين المغاربة لتقييم تظاهرات محتملة أمام التمثيليات الديبلوماسية الامريكية. ودعت القنصلية الأمريكية بالمغرب المواطنين الأمريكيين إلى تفادي التجمعات الكبيرة، كما حثتهم على عدم السفر إلا في الحالات الضرورية
كما اتخذت بتعاون مع السلطات المغربية كل الإجراءات لتفادي اي تطور مفاجىء للاحداث، تحسبا لعمل إرهابي ضد مصالح امريكا بالمغرب، ودعت المواطنين الأمريكيين المقيمين بالمغرب، في وثيقة إلى تحضير وثائق السفر والتسجيل في برنامج التسجيل الخاص بدليل المسافر الذكي السياحي
كما قدمت لهم ارقام خاصة عاجلة يمكن الاتصال بها في الحالات العاجلة
ممثلة الفيلم: خدعوني بأنه فيلم عن مصر قبل ألفي عام
أفاد بعض الممثلين الذين شاركوا في الفيلم المسيء، أنهم لم يكونوا على علم بمشاركتهم في فيلم يسيء للإسلام، ويُظهر نبي الإسلام في شخصية المتحرش بالأطفال، بل تعرضوا للخداع من مخرج الفيلم، الذي أقنعهم بأنه يصور فيلما عن حياة المصريين العامة قبل ألفي عام.
«سيندي لي غارسيا»، ممثلة من بيكرسفيلد بولاية كاليفورنيا، لعبت دورًا صغيرًا في الفيلم كامرأة تقدم ابنتها الصغيرة للزواج ممن يقوم بدور النبي، وقالت في حوار لموقع «gawker» الأمريكي، «لم أكن أعرف أنني أشارك في فيلم يسيء لنبي الإسلام عندما قبلت الدور الصيف الماضي، حيث كان عنوان السيناريو الذي قرأته هو «محاربو الصحراء»، ولم يكن يستند إلى شيء ديني، بل كان يتحدث عن الحياة في مصر قبل ألفي عام، ولم يكن هناك أي حديث عن الإسلام أو المسلمين، حتى إن اسم محمد لم يكن كذلك، بل كان مستر جورج».
وأضافت جارسيا «في الإعلان كنت أقول لزوجي الذي يريد أن يقدم ابنته الصغيرة للزواج: هل محمد متحرش بالأطفال؟ لكن في السيناريو كان الحوار مختلفا حيث كنت أقول: هل إلهك متحرش بالأطفال؟».
وحينما رأت «غارسيا» المنتج النهائي، وما انتهى إليه الأمر بقتل أربعة من موظفي السفارة في ليبيا، شعرت بالهلع. وقالت «لم يكن لي علاقة بأي شيء، ولدينا الآن قتلى بسبب فيلم شاركت فيه».
وعن مؤلف ومخرج الفيلم «سام باسيلي» الذي يقال إنه إسرائيلي، قالت جارسيا «باسيلي أفهمني أنه مصري، وكان يتحدث العربية لمجموعة من الناس من ذوي البشرة الداكنة ممن كانوا موجودين في موقع التصوير».
لكن بعد اندلاع الاحتجاجات وظهور «باسيلي» في وسائل الإعلام، اتصلت به «غارسيا» لتعبر عن غضبها من خداعه لها، «اتصلت بسام وسألته لماذا فعلت ذلك؟ فقال: أنا متعب من قتل المتطرفين الإسلاميين لبعضهم البعض، فقط ادعى أنى باقي الممثلين يعرفون أنه ليس خطأهم. لكن الشعور بالذنب لم يفارقني لمجرد معرفتي بأنه ليس خطأي، وسوف أتجه لرفع دعوى قضائية ضده».
وفي نفس الصدد، أصدر ثمانون ممثلا وعضوًا من المشاركين في الفيلم بيانًا عبروا فيه عن غضبهم، وأنهم قد تعرضوا «للتضليل».
من يقف وراء فيلم «براءة المسلمين» ؟
مخرج الفيلم سام باسيل أكد، لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن فيلمه «سياسي وليس دينيا» وأنه يهدف لكشف زيف الدين الإسلامي وبيان أنه دين يحض على الكراهية وأنه «سرطان» وزعم أن الفيلم لا يهاجم المسلمين. لكن ما أجج الموقف في مصر، إضافة لكون الفيلم يسيء إلى الإسلام، وقوف بعض من أقباط المهجر، المعروفين بتشددهم ومطالبتهم بإقامة دولة مسيحية مستقلة في مصر كموريس صادق وعصمت زقلمة، وراء الترويج للفيلم، وهو الأمر الذي يطرح عددا من الأسئلة بخصوص توقيت الفيلم والهدف من وراء إنتاجه وكذا تأثيره على العلاقات بين المسلمين والأقباط في مصر والعلاقات المصرية الأمريكية من جهة أخرى خاصة في ظل وجود حكومة الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة «الإخوان المسلمون.»100 يهودي ساهموا في تمويل الفيلم !
بدأت تظهر تفاصيل جديدة عن كواليس فيلم منخفض التكاليف يسيء للنبي محمد أثار احتجاجات عنيفة في مصر وليبيا ودول أخرى في الشرق الأوسط بعد أن قالت ممثلة شاركت في الفيلم الذي أنتج في كاليفورنيا إنها خدعت ولم تكن تعلم أن أحداثه عن النبي المسلم، حيث قالت عدة وسائل إعلام أمريكية ليل الثلاثاء إن الفيلم أنتجه رجل يدعى سام باسيلي عرف نفسه بأنه أمريكي إسرائيلي يعمل بمجال التطوير العقاري. وكان قد صرح لوسائل إعلام بأن الفيلم تكلف خمسة ملايين دولار دفع جزءا منها نحو 100 متبرع يهودي.
ولم يتم التأكد من جهة مستقلة من مسؤوليته عن الفيلم او مما اذا كان باسيلي هو اسمه الحقيقي ولم يتسن الاتصال به للتعليق.
وأورد موقع باكستيدج دوت كوم ((Backstage.com المتخصص في ترشيح الممثلين للأعمال الفنية اسم رجل عرفه باسم سام باسيلي بوصفه المنتج بينما قال إن اسم المخرج ألان روبرتس. ولم يتسن الاتصال بروبرتس.
وقال ستيفن كلاين وهو رجل من جنوب كاليفورنيا يعمل بمجال التأمين وصف نفسه بأنه مستشار للمشروع ومتحدث باسمه لكنه ليس من صناع الفيلم إنه يعتقد أن الاسم مستعار.
وأضاف لرويترز في مقابلة امام منزله بكاليفورنيا «قابلته مرتين ولا أعلم الى أي دولة ينتمي. أعرف أنه يهودي إسرائيلي وأتصور أنه فعل هذا لحماية عائلته التي أعلم أنها موجودة في الشرق الأوسط.»
وقال كلاين الذي وصف نفسه بأنه عضو سابق بمشاة البحرية الأمريكية إنه نصح منتج الفيلم بالاختباء.
وقالت جماعة (ساذرن بوفرتي لو سنتر) المعنية بمكافحة الكراهية إن كلاين مسيحي له صلات بيمينيين متطرفين وهو الأمر الذي ينفيه. وأضاف أنه لم ير الفيلم خلال تصويره ولم يتسن التأكد من مصدر مستقل من اشتراك كلاين في المشروع.
وتجلت مظاهر الإنتاج المنخفض التكاليف في حوار الممثلين المتكلف والتمثيل الذي يفتقر الى الحيوية. وقال كلاين إنه كانت هناك محاولة لعرض الفيلم بالكامل في دار للعرض بكاليفورنيا تحت عنوان مختلف قليلا ولكن بعد بدء العرض بثلاثين دقيقة لم تبع اي تذاكر.
وقالت إحدى الممثلات التي ظهرت في لقطات من الفيلم على الانترنت إن شخصيتها في الفيلم أجبرت على التخلي عن طفلها لشخصية تدعى «ماستر جورج» في أحد المشاهد. ويصف موقع ترشيح الممثلين شخصية تدعى جورج بأنه «قائد قوي» و«طاغية».
ولكن في مقطع مدته 13 دقيقة على موقع يوتيوب يظهر صوت تم تركيبه على شخصية الممثلة في ذلك المشهد يشير إلى محمد بدلا من جورج.
وفي الوقت نفسه أبلغ موريس صادق -وهو قبطي مصري مقيم في الولايات المتحدة قال إنه روج للفيلم- رويترز إنه يأسف لمقتل الدبلوماسيين الأمريكيين وذكر ان هدفه كان إلقاء الضوء على التمييز ضد الأقباط في مصر.
منتج الفيلم يعترف بتضليل الممثلين
نفى صاحب فيلم «براءة المسلمين» أن يكون أمريكيا، أو أن يكون لأمريكا أي علاقة بفيلمه، ووصف أولئك الذين يتظاهرون أمام السفارات الأمريكية وقتلوا السفير الأمريكي في ليبيا بالغوغاء.
وأقر في حوار أنجزته معه رئيسة تحرير موقع ساوا، الصحفية المغربية المقيمة في واشنطن بأنه قام بتضليل الممثلين، إذ قال:« هذا من حق المنتج. من حق المنتج أن يضع ما يشاء في الفيلم دون أن يستشير الممثلين وما حصل هو أن الممثلين أنفسهم قاموا بأدوار مختلفة تحت أسماء مستعارة. وأنا أتفهم أن يقولوا هذا الكلام الآن خوفا على حياتهم، لكن ردي عليهم هو أنهم لا ينتمون لنقابة مهنية وأنهم تقاضوا مالا مقابل ذلك و«ملهومش حق عندي».  
وعن رأيه في مقتل السفير، عبر بعربية تقترب من اللهجة المصرية قائلا: «أولا مقتل السفير الأمركي لا علاقة له بالفيلم. من قام بهذا الفعل أناس غوغائيون «حرامية». لدي سؤال لهؤلاء الأشخاص: أنتم تدافعون عن رسولكم فلماذا تسرقون؟ لقد اقتحموا السفارات ثم نهبوها. على رأي الرئيس السادات عندما قال «دي انتفاضة حرامية».
يشار إلى أنه رفض ذكر اسمه واسم دولته أو دولة الإنتاج، حرصا منه على أمنه وأمن سفارات دولته.
الشرطة الأمريكية توفر الحماية لرجل مُشتبه
في أنه مؤلف «الفيلم المسيء»
وفرت الشرطة الأمريكية في جنوب لوس أنجلوس الحماية الأمنية للرجل الذي تعتبره وسائل الإعلام الأمريكية بأنه الكاتب المحتمل للفيلم المسيء للإسلام والذي أدى إلى أعمال عنف في الشرق الأوسط. وطلب نيكولا باسيلي نيكولا، الذي يشتبه في أنه بث على الإنترنت إعلانًا عن »الفيلم المسيء« للنبي محمد وحتى إنه قد يكون الكاتب المفترض للفيلم، حماية الشرطة بعد أن كشفت وسائل الإعلام الأمريكية، مساء الأربعاء، هويته.
وأفاد مصور لوكالة الأنباء الفرنسية، الخميس، أن «منزل هذا (القبطي) الواقع في سيريتوس (40 كلم إلى جنوب لوس أنجلوس) أصبح منذ ذلك الوقت تحت المراقبة، وهو مع ذلك مطوق بالصحفيين. وقال ستيف ويتمور، المتحدث باسم رئيس بلدية تلك المنطقة في لوس أنجلوس، ردًّا على سؤال حول نيكولا باسيلي لوكالة الأنباء الفرنسية «تلقينا اتصالًا وتجاوبنا معه، نحن نضمن الأمن العام»، وأضاف: «لا توجد صدامات، ليس هناك جريمة، إذا كنا نراقب الجوار فهذا بسبب الصحفيين». ولم يوضح المتحدث الجهة التي اتصلت بالشرطة وطلبت مساعدتها ولا نوع الحماية في المكان.
يوتوب يحجب الفيلم المسيء للرسول (ص)
حجب موقع يوتيوب على الإنترنت الفيلم المسيء للنبي محمد(ص) في مصر، وليبيا... والذي تسبب في إشعال احتجاجات غاضبة في العديد من العواصم الإسلامية والعربية.
وجاء في بيان ليوتيوب الذي يديره موقع غوغل «نظرا إلى الوضع الصعب جدا في ليبيا ومصر قيدنا مؤقتا الدخول (إلى فيلم براءة المسلمين) في هذين البلدين. نفكر بعائلات الذين قتلوا في الهجمات ) في ليبيا».
وأضاف «نعمل على خلق موقع يكون موضع تقدير من العالم ويتيح لكل شخص التعبير عن رأي مختلف».
ويعد الفيديو، الذي تبلغ مدته 14 دقيقة، مقطعا ترويجيا لفيلم صوره هواة بميزانية منخفضة، بعنوان «براءة المسلمين».
وأوضح «هذا الأمر ينطوي على تحد لأن ما هو مقبول في بلد ما قد يكون صادما في بلد آخر. هذا الفيديو المتوفر بشكل كبير على الإنترنت يتماشى مع معاييرنا وسيبقى إذن على يوتيوب» في الدول الأخرى.
وكانت أفغانستان قد قامت بحجب موقع يوتيوب للتواصل الاجتماعي على الإنترنت الأربعاء لمنع الأفغان من مشاهدة فيلم أمريكي اعتبر مسيئا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأثار احتجاجات في مصر وليبيا حيث قتل السفير الأمريكي.
موقف الأقباط في الداخل والخارج
جون ماهر، ممثل جمعيات الأقباط في فرنسا «إن موقف المسيحيين في الخارج يتشابه مع موقف المسلمين أيضا، فهناك من يرى أنه لابد من احترام الحساسيات الدينية أيا كان الدين المعني وهناك من يرى أن الأمر يتعلق بمفهوم حرية التعبير المطلقة في الغرب وأن من حق أي شخص التعبير عن آرائه كما يشاء. وبالتالي الأمر لا يتعلق بكون المرء مسلما أم مسيحيا». أما بخصوص وقوف بعض المسيحيين المصريين في أمريكا خلف الترويج لهذا الفيلم، يقول جون ماهر: «عند معرفة هويات هؤلاء المسيحيين، لا أشعر أبدا بالدهشة فموريس صادق وزملاؤه معروفون بتطرفهم ومطالبتهم بدولة مسيحية مستقلة، وهي آراء لا أوافق عليها إطلاقا، فليس من المستغرب إذن وقوفهم وراء مثل هذه الأعمال لتفجير العلاقات بين المسلمين والمسيحيين»، «ولا شك أن المتشددين السلفيين في مصر سيستغلون الحدث لمضايقة المسيحيين الأقباط حتى ولو لم يكن لهم ضلع في الأمر».
وعلى نفس الصعيد، أعلن الأنبا باخوميوس قائ مقام بابا الأقباط الأرثوذكس في بيان أصدره تبرؤه ممن قاموا بهذا العمل ورفضه لأي عمل يمس عقائد ومشاعر المسلمين. كميل صادق المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية أكد لفرانس 24 أن الموقف الرسمي للكنيسة المصرية واضح، أما على مستوى الشعب المسيحي فأغلبية المسيحيين يدينون هذا العمل أيضا لأنه ليس من أخلاقيات المسيحي التشهير وازدراء أصحاب الديانات الأخرى. وإنهم، أي المسيحيون، لا يتفقون إطلاقا مع أصحاب المطالب المتطرفة في الخارج الذين وصفهم بأنهم أصحاب أهداف دنيوية ليس لها علاقة بالمسيحية كما أنه يقف خلفهم بعض الجهات التي لا تريد الخير لمصر. وشدد كميل على أنه إذا كان موقف المسيحيين هو استنكار أي عمل يحط من المسيحية فمن باب أولى استنكارهم للأعمال التي تحط من قدر أصحاب الديانات الأخرى. كميل صادق أكد أن ما يحدث هو جزء من مسلسل هدم مصر عبر زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد ، واتهم صادق أطرافا محددة ، قطر وإسرائيل والولايات المتحدة، بلعب دور أساسي في هذا المسلسل، وقال لكنني أعول على العقلاء من المسلمين والمسيحيين لنزع فتيل هذه الأزمة والحفاظ على مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.