وجهت فدرالية اليسار الديمقراطي بوجدة، رسالة مفتوحة الى وزير الصحة، خالد ايت الطالب، بخصوص الوضع الجد متأزم للوضعية الصحية بمدينة وجدة. وقالت فدرالية اليسار في الرسالة التي تتوفر "فبراير" على نظير منها، انه من خلال تتبع "تطورات الوضع الصحي على ضوء جائحة كوفيد 19 والتزايد المقلق لخريطة الوباء بين المواطنين والمواطنات بالمدينة أمام التدبير المختل للسلطات العمومية وتسجيل الفيروس لنسبة إماتة مقلقة تعتبر من أعلى المعدلات على المستوى الوطني، وقفنا على حجم معاناة رجال ونساء الصحة بمختلف المؤسسات الصحية ( مستشفى الفارابي، المركز الاستشفائي الجامعي…) والتي قد تتحول الى بؤر وبائية حقيقية". وأكد رفاق منيب بالشرق على أن "الأطر الصحية يبذلون مجهودات جبارة في ظل شروط عمل متردية وغير لائقة، تفتقد الى معايير ومقومات الوقاية والحماية والسلامة مما عرضهم لخطر الإصابة بالفيروس اللعين وسقوط العديد من الضحايا شهداء الواجب الصحي والإنساني، كل هذا يجري في ظل منطق التسويف والمماطلة إزاء المطالب العادلة والمشروعة لمهني الصحة والتي طالما نبهوا إليها من خلال إطاراتهم النقابية والجمعوية وعبر مسلسل من الاحتجاجات معلنين شهر نونبر كشهر احتجاجي بامتياز". وأضافت الرسالة ذاتها، أن "عدم الالتفات العاجل لشروط اشتغال مهني المنظومة الصحية بوجدة، وغياب التعامل الجدي مع مطالبهم الاجتماعية العادلة والمشروعة أمام الزحف الخطير للجائحة ومعاناة المواطنين إزاء الحصول على الأدوية الضرورية، يحول المنظومة الصحية الى بؤرة توتر ووباء ويجعل من كل مخطط أو استراتيجية في مواجهة الجائحة يفتقد مسبقا الى النجاعة والمقاربة التشاركية والتعبئة الاجتماعية الضرورية خاصة لما يتعلق الأمر بجنود الجبهة الأمامية في مواجهة الجائحة". وطالبت فدرالية اليسار بوجدة، من وزير الصحة، "التدخل العاجل واتخاذ الإجراءات الاستعجالية الضرورية لتفادي الكارثة وحماية الصحة العمومية"، على حد تعبير الرسالة.