حمل "الاتحاد المحلي للفدرالية الديمقراطية للشغل" بمراكش ،مسؤولية تفشي الوباء بالمدينة لسوء التدبير الجهوي في حل مشاكل المنظومة الصحية، بسبب غياب الموارد البشرية الكافية، وعدم توفير المعدات الوقائية الضرورية والأدوية، وتأخر الكشف عن الحالات الجديدة لدى المخالطين. واستنكر الاتحاد في بلاغ له، ما وصفه ب"تغييب المقاربة التشاركية قبل ظهور الوباء وخلال انتشاره، وذلك بتغييب منظمات المجتمع المدني، وفي مقدمتها النقابة الوطنية للصحة (ف.د.ش)، التي خاضت اعتصاما لمدة تفوق 135 يوما من أجل تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية".
وتفاعلا مع زيارة وزير الصحة خالد أيت الطالب، لمجموعة من مستشفيات مدينة مراكش، بحر الأسبوع الماضي ليلا، قال الاتحاد "إن الزيارة استعراضية، في ظل الخصاص المهول في الموارد البشرية للعمل في المستشفى الميداني وعدم الاستجابة لمطالبها العادلة وتحفيزها". وشدد الاتحاد المحلي للفدرالية الديمقراطية للشغل بمراكش، على رفضه تحميل المواطنين مسؤولية ن تفشي الوباء لأن في ذلك تناقضا بربط ارتفاع حالات الإصابة بتوسيع دائرة الكشف الجماعي المبكر. وطالب نقابيو الصحة بمراكش، بفتح تحقيق معمق لتحديد المسؤوليات الحقيقية بخصوص تفشي الوباء بعدة بؤر، كالمستشفى الجامعي محمد السادس، من أجل ترتيب الجزاء ات، منبها إلى إمكانية وجود بؤر وبائية أخرى صامتة، خصوصا في مؤسسات القطاع الخاص. ومن جهة أخرى، استغرب الاتحاد النقابي إقدام وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بشكل انفرادي على ضرب المجهودات الجبارة التي بذلت لضمان نهاية الموسم الدراسي السابق بأقل الخسارات الممكنة، مضيفا أن ذلك شكل صدمة قوية للفاعلين التربويين والمتمدرسين وأسرهم, مؤكدا على ضرورة الاستفادة من دروس الجائحة من أجل النهوض بالوضع الاقتصادي، وتحسين الوضعية الاجتماعية للمواطنين، من خلال تقوية حضور الدولة الاجتماعية وتحملها المسؤولية الكاملة في تدبير القطاعات الاجتماعية. وحمل الاتحاد في الجهات المعنية مسؤولية ضمان حقوق العمال الذي فقدوا شغلهم بسبب الحجر الصحي، مطالبا باستمرار الدعم المادي للفئات ذات الوضعية الهشة.