توفي صباح اليوم الجمعة محمد وقيدي أحد أساتذة "الإبستمولوجيا" بجامعة محمد الخامس بالرباط. ويعد الراحل واحد من أبرز المفكرين المغاربة الذين كرسوا حياتهم للفكر الفلسفي، كما عرف باهتمامه الكبير بفلسفة العلوم التي ظل أستاذا لها في جامعة محمد الخامس. وترك الراحل مجموعة من المؤلفات التي أغنت المكتبة الفلسفية بالمغرب من قبيل "ما هي الابستمولوجيا" وفلسفة المعرفة عند غاستون باشلار وبناء النظرية الفلسفية وسارع عدد من طلبة ومحبي الراحل إلى نعيه على مواقع التواصل الاجتماعي. وقام عدد من طلبته وتابعي الراحل بنعيه عبر وسائط التواصل الإجتماعي، من بينهم الكاتب المغربي صلاح بوسريف الذي نشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فجعت هذا الصباح بخبر رحيل المفكر المغربي، الصديق محمد وقيدي، كنت مدركا مثل غيري من الأصدقاء، ممن كنا نزوره بين الفينة والأخرى، أنه كان يعاني في حرقة وصمت منذ رحيل زوجته التي كانت له سندا في حياته وفي عمله، وأن بصره خانه ولم يعد يستطيع القراءة والكتابة، ولا حتى المشي الذي اعتاد أن يكون رياضته اليومية". وختم قائلا: "لروحك السلام، صديقي، فأنت موجود بيننا، بما تركته فينا من كتابات ومعارف، كانت الضوء الذي به قسنا مسافة ما اعترانا من ظلمة ويأس، في وجود لم يعد بقدر ما حسبناه فيه من وجود".