قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن خطاب العرش الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 21 لتربعه على عرش أسلافه المنعمين "ذو طابع استراتجي، خصوصا في المرحلة الدقيقة التي تمر منها بلادنا والمتعلقة بجائحة كورونا، حيث جاء الخطاب بعد أن قام بتشخيص ردود فعل المغرب والمغاربة وكيف تعاملت بلادنا مع الجائحة، ليقول إن لها تأثيرات اقتصادية واجتماعية بعيدة المدى". وأضاف العثماني، في تصريح للموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، أن جلالة الملك دعا في خطابه السامي إلى وضع خطة لإنعاش الاقتصاد، وأيضا وضع رؤية واضحة لبرنامج الحماية الاجتماعية لمواجهة تداعيات الجائحة، حيث أكد جلالته، يردف العثماني، على "ضرورة توسيع التغطية الصحية للمهن الحرة والأحرار المستقلين غير الأجراء في أفق أن يكون توسيع التغطية الاجتماعية كاملا على مدى 5 سنوات". وشدد العثماني، على أن هذا الاهتمام الكبير بالبعد الاجتماعي والاقتصادي من خلال رؤية إستراتجية متوسطة المدى مهم لكي نستطيع الخروج من تداعيات هذه الجائحة، فهذه أوراش "يجب أن نعطي لها أهمية، ونحن في الحكومة من الآن سنبدأ العمل في هذا الاتجاه، كما أننا في حزب العدالة والتنمية سننخرط انخراطا كاملا لا في موقعنا في الحكومة ولا في الأغلبية الحكومية والبرلمان وفي الجماعات الترابية لتحقيق هذا الهدف الضروري لبلادنا ولمواطنينا ومواطناتنا". وأفاد العثماني، أن خطاب جلالة الملك، خطاب التفاؤل والنظر بايجابية للمستقبل، مضيفا أن جلالة الملك بدأ خطابه بالحديث عن بشائر الخير بتزامن عيد العرش المجيد وعيد الأضحى السعيد، وهذا من التفاؤل بالخير، يقول رئيس الحكومة، مشيرا، في جانب آخر، إلى "اعتزاز جلالته وافتخاره بما أظهره المغاربة من تضحيات وتعاون أمام التحديات التي واجهت بلادنا في هذه الجائحة والتي بينت معدن المغاربة، قبل أن يختم جلالته خطابه بالآية الكريمة "لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا صدق الله العظيم".