كشفت وزارة الصحة عن الحصيلة الأسبوعية لوباء كورونا بالمغرب، عن معطيات محينة حول مستجدات الحالة الوبائية بالمملكة، بما في ذلك الجهات والمدن التي شهدت تسجيل حالات جديدة مؤكدة أو بؤر وبائية مع التذكير بالحالة العامة منذ بداية الوباء، المعطيات المتوفرة، قالت بخصوصها الدكتورة جميلة جبيلي رئيسة رئيسة قسم الاعلام والتواصل بالنيابة بوزارة الصحة، إنها خاصة بالفترة الزمنية حتى الأربعاء 14 يوليوز على الساعة السادسة مساء، مؤكدة أن المصالح الصحية تبدل مجهودات كبيرة للسيطرة على الوباء، وشفاء العشرات من المصابين، الشيء الذي يشكل اطمئنانا كبيرا، لكن الملاحظ ظهور حالات جديدة يوميا، واسبابها توسيع دائرة الكشف عن الفيروس، وعدم التزام البعض بالتدابير الاحترازية.. وأكدت الدكتورة أن الوزارة لاحظت سلوكيات غير مسؤولة عند بعض الأشخاص، غير واعية بخطورة عدم الالتزام بالاجراءات الصحية الوقائية، وهذا يعرض حياة الأشخاص المسنين والمصابين بالامراض المزمنة للخطر. وتطرقت المسؤولة في الحصيلة إلى أربعة محاور مفصلة، الأولى خاصة بالحالة الوبائية في العالم وفي المغرب، ثم فقرة تفاعلية ويأتي بعدها الحدث البارز ثم رابعا فقرة التوعية والتحسيس. وموازاة مع الحالة الوبائية في العالم فقد، تم تسجيل أول حالة إصابة بالمغرب بداية شهر مارس المنصرم، وبدأ العداد يسجل اصابات كثيرة أغلبها في البداية حالات وافدة وفي شهر ابريل ارتفع عدد المصابين بشكل ملحوظ، وهذا ناتج عن ظهور بؤر وبائية متعلقة بمناسبات عائلية،. وأكدت المتحدثة أن الوضعية الوبائية بعدها عادت الى الاستقرار إلى غاية شهر يوينيو، حيث تم تسجيل عدد كبير من الإصابات، كلها ناتجة عن تكثيف الكشف المبكر عن الفيروس في كل مدن المملكة، ثم رفع الحجر الصحي وما واكبه من تطورات مثل التراخي بالالتزامات الصحية الوقائية. وأشارت في عرضها إلى ان خريطة إصابات كورونا الجديدة، متركزة عموما في شمال المملكة أي في جهة طنجةتطوان ثم وسط المملكة، حيث أظهرت الاحصائيات الرسمية انه وبعد ثلاثة اسابيع من رفع الحجر الصحي، ارتفعت الحالة الوبائية بشكل ملحوظ وظهور بؤر مهنية في جهة الشمال، وبعض أقاليم الجنوب. أما بالنسبة لحالات التعافي فقد ارتفعت في المغرب بعد تراجعها، حيث وصلت إلى 84 فالمائة من مجموع الحالات، اذ سجلت الأرقام والاحصائيات المتوفرة لحدود الساعة، تضيف المتحدثة أن النسبة الأكبر من حالات الشفاء، سجلت في الأسبوع الثاني من شهر يوليوز، وهذا راجع لشفاء أشخاص كانوا حاملين للفيروس دون ان تظهر عليهم أعراض مرضية، كما حدث في بؤرة "للا ميمونة" بالقنيطرة. وكشفت وزارة الصحة أنه بعد رفع الحجر الصحي في شهر يونيو، بدأت حصيلة الوفيات في ارتفاع مستمر عند المسنين والأشخاص الحاملية للأمراض المزمنة، مشيرة إلى أن سبب ارتفاع الوفيات راجع إلى التهاون الذي أظهره البعض من الأفراد. وفيما يخص المميزات الشخصية للأفراد المصابين بكورونا، أظهرت إحصائيات وزارة الصحة، أن أعمارهم تتراوح بين 55 و 30 سنة مع متوسط السن وهو 55 سنة. وبخصوص إصابة فئة الشباب، أكدت أن الأمر عائد إلى عمليات الكشف المبكر الذي قامت به مصالح الوزارة بالوحدات الصناعية، وخلال الحجر الصحي كانت الفئة الشابة تخرج أكثر وهو ما عرضها للإصابة أكثر. وسجلت الوزارة أن 53 في المائة من مجموع الاصابات في صفوف الذكور مقابل 47 في المائة من المصابين في صفوف الإناث، فيما سجلت حالات الوفاة 67 في المائة في صفوف الذكور، و33 في المائة في صفوف الإناث. وبخصوص التطور الأسبوعي للاختبارات الأسبوعية المنجزة، كانت في البداية حسب الوزارة تعتمد على تعريف حالة الاصابة، وابتداء من شهر ماي عززت الوزارة قدرات المختبرات واعتمدت استراتيجية الكشف المبكر.