سجل المكتب الوطني للنساء الطليعيات، على هامش تشكل بؤرة وبائية على مستوى جماعة لالة ميمونة التابعة لإقليم القنيطرة، أن « النساء هن الحلقة الأضعف في هذه السلسلة التي يتحكم فيها رأس المال، في خرق واضح لتدابير الصحة والسلامة وللتشريعات التي تحمي النساء، لتكريس استغلالهن الاقتصادي والمادي باعتبارهن أيادي عاملة رخيصة تساهم في رفع الإنتاج وتحقيق المزيد من الأرباح ». وقالت الهيئة النسائية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في بيان توصلت « فبراير » بنظير منه، إن « النساء هن الفئة الأكثر تضررا من آثار جائحة كورونا نتيجة فقدان الشغل خاصة في القطاع غير المهيكل، وتعرضهن للعنف المنزلي الجسدي والنفسي الناتج عن فترة الحجر الصحي التي يقضينها في ظروف صعبة عنوانها الضغط العائلي (تحمل مسؤولية رعاية الأطفال وكبار السن الى جانب باقي الأدوار الاجتماعية المنزلية المفروضة) ». وأكدت « الطليعيات »، على أن « ما حدث في منطقة « لالة ميمونة » يفضح قساوة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها العاملات الزراعيات من تهميش وفقر وهشاشة وحرمان من ابسط الحقوق، كما يفضح واقع الاستغلال البشع للنساء جراء تطبيق السياسات الليبرالية المتوحشة اللاشعبية واللاديمقراطية التي تمليها الدوائر المالية الامبريالية ». من جهة أخرى، طالبت رفيقات بوطوالة، ب »فتح تحقيق على وجه السرعة في قضية بؤرة لالة ميمونة لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات خصوصا ان الازمة تفشت في 7 ماي دون ان تحرك الدولة ساكنا ». كما أكدت ذات الهيئة النسائية، على « ضرورة مراقبة مفتشي الشغل والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لأرباب العمل والمقاولات في تطبيق الحد الأدنى من الحماية الاجتماعية للعمال والعاملات والاجراء والاجيرات وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية حتى يتلاءم مع المعايير الدولية »، داعية إلى « وضع اليات واتخاذ تدابير استعجالية لحماية النساء من تداعيات الحجر الصحي النفسية والاقتصادية، والاجتماعية ». ورفض المكتب الوطني لنساء الطليعة « الخطاب التنميطي المسيئ للنساء الذي تروجه بعض المؤسسات كوزارة الصحة عبر قنوات الاعلام العمومي (كبسولة حالة الطوارئ الصحية كمثال) الذي يصور النساء ويحصرهن في ممارسة الادوار الاجتماعية التقليدية او المهن التي تدخل في إطار ما يسمى بهمن العناية ». كما أدان « الطليعيات »، ما وصفوه ب »ترويج ثقافة التطبيع مع الاغتصاب والعنف ضد النساء وتبريرها عبر وسائل الاعلام على غرار ما قامت به قناة تيلي ماروك التي استضافت متدخلا في أحد برامجها عمل على تحميل النساء أسباب هذه الجرائم على الرغم من كونهن هن الضحايا، ويجدد مطالبته بتشديد العقوبات على المغتصبين والمعتدين جنسيا على الأطفال والطفلات ».