خرج الرئيس التنفيذي لشركة "فريكودار" الإسبانية والتي تملك فرعا في قرية للا ميمونة إقليمالقنيطرة، عن صمته، بعد تحول معمل الفراولة بالقرية المذكورة، إلى بؤرة وبائية عقدت الوضع بإقليمالقنيطرة، مؤكدا أن الفيروس انتشر عند نقل العمال وليس داخل المعمل. وقال جيرونيمو دياز، مدير شركة "فريكودار" التي سجلت أزيد من 500 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، في حديثه لوكالة اخبارية إسبانية اليوم الأحد، إن المسؤولين على المعمل الموجود في لالة ميمونة "يعتقدون أن الفيروس انتقل خلال نقل العمال، لأن أول حالة إيجابية تم اكتشافها، يوم 12 يونيو الجاري، كانت لسائق حافلة قام بنقل العمال والعاملات إلى منطقة أخرى"، وتم توجيه طلب له من أجل توقيف خدماته والخضوع لحجر صحي. وأوضح المدير، أن السائق الذي تأكدت إصابته بالفيروس، والذي يعمل بشكل مستقل ليس مع معمله فقط وإنما مع معامل أخرى، يقدر عددها ما بين أربعة وخمسة وحدات، لم يتوقف واستمر في التنقل ما بين الدواوير، وتجميع عشرات العاملات، ما ضاعف خطر انتشار العدوى. وشدد المسؤول على أن "شركته التي تضم 1313 عاملا أغلبهم نساء، تحترم إجراءات الوقاية منذ ظهور الوباء في المغرب، ويردتي الجميع الكمامات، وأن وسائل النقل التي عددها 20 شاحنة، تحمل نصف شحنتها فقط كإجراء للوقاية من الوباء"، حسب تعبيره، مشيرا إلى أنه عند توالي الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، طلبت سلطات المنطقة يوم الأربعاء 17 من شهر يونيو الجاري، إجراء اختبارات مكثفة في كل الوحدات، وبناء عليه تم نقل جميع العاملين إلى المصنع لإجراء الاختبارات في نفس اليوم، كان هناك حوالي ألف شخص". وحول أسباب الانتشار السريع للعدوى، رجح جيرونيمو دياز أنه في وقت إجراء التحاليل كانت جميع الحالات الإيجابية وبدون أعراض".