بعد أن تجاوز عدد حالات المصابين في بؤرته عتبة المائة، تدخلت السلطات لإغلاق معمل فراولة، في ضواحي "للا ميمونة"، حيث سجلت عشرات الحالات المصابة بفيروس كورونا. وقالت مصادر من جماعة "للا ميمونة" ل"اليوم 24′′، اليوم الاثنين، إن السلطات تدخلت أمس الأحد، وأغلقت أبواب معمل الفراولة، الذي تسبب في خلق واحدة من أكبر البؤر الصناعية لكورونا في جهة الرباط- سلا- القنيطرة. وتدخل السلطات، جاء تجاوبا مع مطالب السكان، والمجتمع المدني، ومسيري الجماعات الترابية، المحيطة بالمعمل، بعدما سجلت في جلها حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد. وبدأت بؤرة معمل الفراولة، قبل ما يقارب الأسبوعين، إذ كانت قد سجل أولى الحالات المسابة بالفيروس لدى عاملة من القصر الكبير، ومباشرة بعد ثبوت إصابتها، بدأت السلطات في أخذ عينات لمائة شخص مخالط، كانت منهم 18 حالة إيجابية، 17 من جماعة "للا ميمونة"، وحالة واحدة من جماعة الشوافع، ومباشرة بعد ذلك بدأ تعميم رصد المخالطين. وبعد توسيع قاعدة رصد المخالطين، وإخضاع العاملين لتحاليل فيروس كورونا، ظهرت عشر حالات إيجابية في أول تتبع للمخالطين، وتم إجراء أزيد من ألف تحليل للعاملين، كانت نتائج 73 منهم إيجابية، كما تم تجميع تقريبا ثلاثمائة من المخالطين، ولا تزال عملية إخضاعهم للتحاليل مستمرة، إلى حدود الآن. وحسب المصادر نفسها، فإن عدد الحاملين للفيروس، بسبب هذه البؤرة المهنية، بلغ 101 حالة، منها 29 في جماعة "للاميمونة"، وسط انتظار نتائج اختبار كورونا لمئات عمال المصنع، ومخالطي الحالات المؤكدة. يذكر أن المعمل، الموجود قرب جماعة "للاميمونة"، يضم مئات العمال، والعاملات، من جميع أنحاء إقليمالقنيطرة، وكذا الأقاليم المجاورة. ومع تزايد أعداد المصابين، وتسجيل إصابات إيجابية في صفوف المخالطين في المنطقة، بات السكان يعيشون حالة ضغط نفسي، وخوف من الوباء.