تتعدد أوجه معاناة السوريين المستمرة منذ نحو عام ونصف وآخر فصولها الأنباء التي تتحدث عن دعوات الزواج من السوريات النازحات خارج بلادهن بدعوى السترعليهن. فقد كتب الصحفي السعودي محمد العصيمي في جريدة "اليوم" السعودية مقالة بعنوان " العار: الزواج من سورية نازحة" أشار فيها إلى توجه الخليجيين والأردنيين إلى مخيمات نزوح السوريات في الأردن للزواج منهن. وحسب الكاتب فان الأمر تجاوز حالات فردية وتحول إلى ظاهرة تنتشر "بمنتهى الاندفاع والعار إلى درجة أن صاحب صفحة «سوريات مع الثورة»، أعلن لزوار صفحته، الساعين بمنتهى (الحميمية) خلف شهواتهم، عدم قبول أي طلبات زواج راجيا من الجميع ألا يرسلوا هذه الرسائل «لأنه الوقت مو وقت زواج عنا.. سوريا في حالة حرب». أما الثمن الذي يدفع في "حورية من حوريات" سوريا فلا يتجاوز 500 إلى 1000 ريال سعودي كما ينقل الكاتب عن بعض الأردنيين الذين يشاركون الخليجيين فيما سماه الكاتب ب"جهاد" الشهوات. وقال دومينيك هايدي الممثل المحلى لصندوق الأممالمتحدة للطفولة إن الصندوق يدرك مشكلة تزويج القاصرات السوريات في الأردن وأضاف: "إننا قلقون بشأن الزواج المبكر الذي يستخدم كآلية للتأقلم مع الأوضاع". ويعلق عاملون ميدانيون في الأردن بأن ظروف المعيشة الصعبة ومخاوف التعرض للاغتصاب تدفع بالأهالي السوريين النازحين تزويج بناتهم في سن مبكرة وبسبب تحديد سن الزواج القانوني يلجأ الأهالي للزواج غير الرسمي وغير المسجل لدى السلطات. وقد أطلق عدد من النشطاء السوريين حملة عبر صفحات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والتويتر والاعتصامات بعنوان "لاجئات لا سبايا" بهدف توعية النازحين والرأي العام بمخاطر زواج اللاجئات السوريات من عرب أو أجانب في هذه الظروف.