هذا ما كشف عنه منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، السيد معاد لمرابط. حيث أعلنت وزارة الصحة، اليوم الأحد ، عن تسجيل 73 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، أي بنسبة 22.6 لكل مائة ألف نسمة. الحالات ال73 سجلت على التوالي، بجهة الرباطسلاالقنيطرة 25 حالة، من بينها 23 حالة سجلت في اطار بؤرة مهنية، 15 حالة سجلت في جهة مراكش أسفي، تأكدت في بؤرتين عائلتين، من بينها بؤرة تحدثنا عنها في الأيام الأخيرة، ثم 13 حالة ظهرت في طنجة لمخالطين لحالات مختلفة، وسبع حالات سجلت في الدارالبيضاء لحالات مختلفة، وسبع حالات لمخالطين مختلفين في فاس، ثم سجلت في جهة بني ملال خمس حالات في إطار بؤرة عائلية، وحالة بأكادير باداوتنان بجهة سوس ماس. ولله الحمد لم تسجل أية حالة وفاة في ال24 ساعة الأخيرة، ليصبح عدد حالة الوفيات 208، ويصل بذلك معدل الإماتة إلى 2.5 بالمائة، ولله الحمد والشكر انضافت 49 حالة شفاء، لنصبح أمام 7364 حالة تعاف تام، ويصبح بذلك معدل التعافي 81.5 بالمائة. وعودة إلى الحالات ال73 التي اكتشفت في الأربعة والشعرون الأخيرة، فال68 منها، أي 93 بنسبة في المائة منها، اكتشفت في اطار متابعة المخالطين. يومين فقط تفصلنا عن موعد رفع الحجر الصحي، الذي ترجح مصادرنا أن يتم تمديده. مزيدا من الترقب والقلق والاكراه النفسي، لأسر بعض أفرادها، لم تنزل إلى الشارع منذ ثلاثة أشهر تقريبا. في هذه الأجواء، بدأ نوع من الإحباط يتسلل إلى نفوس المغاربة، بعد أن بات احتمال تمديد الحجر واردا بشكل كبير ! قبل أن يصبح حلم رفع الحجر الصحي يوم عاشر يونيو الجاري، كان الإحساس مختلفا. لعل دقات القلب تتسارع أكثر، مزيج من المشاعر المتناقضة. وأخيرا سيغادر المنزل من ظل يعتكف فيه لشهور، مكتفيا لسد قوت يومه بما يجلبه له أحد الأقارب، ومكتفيا بالعمل عن بعد، لكن بعد أيام سيتغير كل شيء. هل نفرح أم نخاف؟ هل ما تحمله وزارة الصحة من أرقام عن انخفاض عدد الحالات المأكدة من المصابين بالفيروس، تبشر بالخير، أم القادم أسوأ؟ ما عن البؤر الصناعية والتجارية والعائلية؟ هل سيتوقف النزيف؟ وكيف سيكون عليه الحال، بعد فتح أبواب المعامل والمصانع؟ إنها كثلة من الضباب والشك والريبة وكذلك الخوف المواطنين، وهذا ما يزكيه استمرار تسجيل حالات جديدة في بؤر جديدة تتناسل في المعامل والتجمعات الأسرية، خصوصا بجهتي الدارالبيضاءسطاتوطنجةتطوانالحسيمة. ينضاف الغياب غير العادي لمدير الأوبئة محمد اليوبي عن الموعد الدائم، الذي ظل يضربه للرأي العام مساء كل يوم على الساعة السادسة. تتناسل الأسئلة: ما الذي يحدث بالضبط؟ لماذا غاب مدير الأوبئة عن الموعد الروتيني، ولماذا يتحدث كثيرون عن استقالته، التي لم يؤكدها ولم ينفيها في نفس الآن؟ كيف سنتجاوز أزمة البؤر الصناعية والتجارية، ونحن مقبلون على فتح المعامل التي تحبل بها المملكة؟ إنها أسئلة مؤرقة، ستجيب عنها خطوات الأيام المقبلة. وللتذكير، وتهيب وزارة الصحة بالمواطنات والمواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية.