! لكل قاعدة استثناء، واذا كانت جهة الدارالبيضاءسطات، هي الجهة التي تسجل أكبر عدد من المصابين يوميا، بحكم البؤر الصناعية التي تناسلت في العاصمة الإقتصادية، فإن الاستثناء وقع اليوم مع جهة مراكش أسفي، حيث سجلت تسع حالات، وعلى نفس المستوى سجلت جهة طنجةتطوانالحسيمة تسعة حالات أخرى. أما جهة الدارالبيضاء، فقد سجلت اصابة خمس حالات، وانضافت ثلاثة حالات اخرى، حالتين في جهة الرباطسلاالقنيطرة، ثم حالة اخرى في سوس ماس. حيث أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 26 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد حتى العاشرة من صباح اليوم الأحد ، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بالمملكة إلى 8177 حالة. وأضافت الوزارة، على بوابتها الرسمية الخاصة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب « www.covidmaroc.ma »، أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض حتى الآن ارتفع إلى 7328 حالة بعد تماثل 13 حالة جديدة للشفاء، بينما استقر عدد حالات الوفاة في 208 حالات . وبلغ عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي 288 ألفا و 678 حالة. وتهيب وزارة الصحة بالمواطنات والمواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية. يومين فقط تفصلنا عن موعد رفع الحجر الصحي، الذي ترجح مصادرنا أن يتم تمديده. مزيدا من الترقب والقلق والاكراه النفسي، لأسر بعض أفرادها، لم تنزل إلى الشارع منذ ثلاثة أشهر تقريبا. في هذه الأجواء، بدأ نوع من الإحباط يتسلل إلى نفوس المغاربة، بعد أن بات احتمال تمديد الحجر واردا بشكل كبير ! قبل أن يصبح حلم رفع الحجر الصحي يوم عاشر يونيو الجاري، كان الإحساس مختلفا. لعل دقات القلب تتسارع أكثر، مزيج من المشاعر المتناقضة. وأخيرا سيغادر المنزل من ظل يعتكف فيه لشهور، مكتفيا لسد قوت يومه بما يجلبه له أحد الأقارب، ومكتفيا بالعمل عن بعد، لكن بعد أيام سيتغير كل شيء. هل نفرح أم نخاف؟ هل ما تحمله وزارة الصحة من أرقام عن انخفاض عدد الحالات المأكدة من المصابين بالفيروس، تبشر بالخير، أم القادم أسوأ؟ ما عن البؤر الصناعية والتجارية والعائلية؟ هل سيتوقف النزيف؟ وكيف سيكون عليه الحال، بعد فتح أبواب المعامل والمصانع؟ إنها كثلة من الضباب والشك والريبة وكذلك الخوف المواطنين، وهذا ما يزكيه استمرار تسجيل حالات جديدة في بؤر جديدة تتناسل في المعامل والتجمعات الأسرية، خصوصا بجهتي الدارالبيضاءسطاتوطنجةتطوانالحسيمة. ينضاف الغياب غير العادي لمدير الأوبئة محمد اليوبي عن الموعد الدائم، الذي ظل يضربه للرأي العام مساء كل يوم على الساعة السادسة. تتناسل الأسئلة: ما الذي يحدث بالضبط؟ لماذا غاب مدير الأوبئة عن الموعد الروتيني، ولماذا يتحدث كثيرون عن استقالته، التي لم يؤكدها ولم ينفيها في نفس الآن؟ كيف سنتجاوز أزمة البؤر الصناعية والتجارية، ونحن مقبلون على فتح المعامل التي تحبل بها المملكة؟ إنها أسئلة مؤرقة، ستجيب عنها خطوات الأيام المقبلة. وللتذكير، وتهيب وزارة الصحة بالمواطنات والمواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية.