أكدت وزارة الصحة المغربية، على أنه تم تسجيل 68 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة الأخيرة. ووصل مجموع حالات الإصابة في المغرب منذ انتشار الفيروس في بداية المارس الماضي، إلى اليوم الجمعة 5 يونيو الجاري، إلى 8071 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا. وأشارت وزارة الصحة إلى أن معدل الاصابة إرتفع إلى 22.2 في المائة لكل 100 ألف نسمة. لقد بدأ العد التنازلي لرفع الحجر الصحي. لعل دقات القلب تتسارع أكثر، مزيج من المشاعر المتناقضة. وأخيرا سيغادر المنزل من ظل يعتكف فيه لشهور، مكتفيا لسد قوت يومه بما يجلبه له أحد الأقارب، ومكتفيا بالعمل عن بعد، لكن بعد أيام سيتغير كل شيء. هل نفرح أم نخاف؟ هل ما تحمله وزارة الصحة من أرقام عن انخفاض عدد الحالات المأكدة من المصابين بالفيروس، تبشر بالخير، أم القادم أسوأ؟ ما عن البؤر الصناعية والتجارية والعائلية؟ هل سيتوقف النزيف؟ وكيف سيكون عليه الحال، بعد فتح أبواب المعامل والمصانع؟ إنها كثلة من الضباب والشك والريبة وكذلك الخوف المواطنين، وهذا ما يزكيه استمرار تسجيل حالات جديدة في بؤر جديدة تتناسل في المعامل والتجمعات الأسرية، خصوصا بجهتي الدارالبيضاءسطات وطنجة تطوانالحسيمة. ينضاف الغياب غير العادي لمدير الأوبئة محمد اليوبي عن الموعد الدائم، الذي ظل يضربه للرأي العام مساء كل يوم على الساعة السادسة. تتناسل الأسئلة: ما الذي يحدث بالضبط؟ لماذا غاب مدير الأوبئة عن الموعد الروتيني، ولماذا يتحدث كثيرون عن استقالته، التي لم يؤكدها ولم ينفيها في نفس الآن؟ كيف سنتجاوز أزمة البؤر الصناعية والتجارية، ونحن مقبلون على فتح المعامل التي تحبل بها المملكة؟ إنها أسئلة مؤرقة، ستجيب عنها خطوات الأيام المقبلة. وللتذكير، وتهيب وزارة الصحة بالمواطنات والمواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية.