إنها جهة الدارالبيضاء مرة أخرى، بحيث باتت قاعدة أساسية أن تظهر هذه الجهة التي تعتبر عصب الإقتصاد المغربي، كلما تعلق بأكبر عدد للإصابات، وأن تتصدر الواجهة، بمجرد ما نضرب موعدا مع وزارة الصحة على الساعة العاشرة صباحا. اليوم ومن جديد سجلت جهة الدارالبيضاء إلى حدود الساعة العاشرة من يومه الثلاثاء 2 يونيو، 10 إصابات مؤكدة، وهذا يعتبر منطقيا، مع الإعلان السابق لوزارة الصحة عن ظهور بؤر صناعية جديدة. وكما اعتدنا على ذلك، فإذا لم تكن جهة مراكش أسفي، فإنها جهة طنجةتطوانالحسيمة، بحيث تتناوب بعض الجهات على الموقع الثاني منذ أيام، وما حدث اليوم أن جهة مراكش أسفي، جاءت في الموقع الثاني بتسجيل نفس عدد الإصابات المسجلة على مستوى جهة الدارالبيضاءسطات، أي 10 حالات، تليها جهة طنجةتطوانالحسيمة بأربعة حالات مؤكدة، ثم الرباطسلاالقنيطرة بحالة واحدة ثم تسجيل حالة أخرى مؤكدة بجهة كلميم واد نون. حيث أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 26 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد حتى العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء ، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بالمملكة إلى 7859 حالة. وأضافت الوزارة، على بوابتها الرسمية الخاصة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب « www.covidmaroc.ma »، أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض حتى الآن ارتفع إلى 6291 حالة بعد تماثل 398 حالة جديدة للشفاء، بينما استقر عدد حالات الوفاة عند 205 حالات ، إذ لم يتم تسجيل أي حالة جديدة . وبلغ عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي 221 ألفا و 154 حالة. بدأ العد التنازلي لرفع الحجر الصحي. لعل دقات القلب تتسارع أكثر، مزيج من المشاعر المتناقضة. وأخيرا سيغادر المنزل من ظل يعتكف فيه لشهور، مكتفيا لسد قوت يومه بما يجلبه له أحد الأقارب، ومكتفيا بالعمل عن بعد، لكن بعد أيام سيتغير كل شيء. هل نفرح أم نخاف؟ هل ما تحمله وزارة الصحة من أرقام عن انخفاض عدد الحالات المأكدة من المصابين بالفيروس، تبشر بالخير، أم القادم أسوأ؟ ما عن البؤر الصناعية والتجارية والعائلية؟ هل سيتوقف النزيف؟ وكيف سيكون عليه الحال، بعد فتح أبواب المعامل والمصانع؟ إنها كثلة من الضباب والشك والريبة وكذلك الخوف المواطنين، وهذا ما يزكيه استمرار تسجيل حالات جديدة في بؤر جديدة تتناسل في المعامل والتجمعات الأسرية، خصوصا بجهتي الدارالبيضاءسطاتوطنجةتطوانالحسيمة. ينضاف الغياب غير العادي لمدير الأوبئة محمد اليوبي عن الموعد الدائم، الذي ظل يضربه للرأي العام مساء كل يوم على الساعة السادسة. تتناسل الأسئلة: ما الذي يحدث بالضبط؟ لماذا غاب مدير الأوبئة عن الموعد الروتيني، ولماذا يتحدث كثيرون عن استقالته، التي لم يؤكدها ولم ينفيها في نفس الآن؟ كيف سنتجاوز أزمة البؤر الصناعية والتجارية، ونحن مقبلون على فتح المعامل التي تحبل بها المملكة؟ إنها أسئلة مؤرقة، ستجيب عنها خطوات الأيام المقبلة. وللتذكير، وتهيب وزارة الصحة بالمواطنات والمواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية.