قرر ما يزيد عن مائة من الأطر والضباط وكبار المسؤولين السابقين في البوليساريو، إلى جانب أبناء وأحفاد أعضاء الجماعة الصحراوية إبان الحقبة الاستعمارية الاسبانية، بالإضافة إلى طلاب الجامعات وعدد كبير من النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان، تأسيس إطار سياسي مستقل جديد تحت اسم حركة « صحراويون من أجل السلام ». وحسب البيان الخاص بتأسيس الحركة اطلعت عليه « فبراير »، فإن حركة « صحراويون من أجل السلام »، تضم المنخرطون « ممثلون عن المجتمع الصحراوي من داخل الإقليم وخارجه، بالاضافة الى مخيمات اللاجئين الصحراويين، إلى جانب أعضاء في المبادرة الصحراوية من أجل التغيير، وهي آخر تيار سياسي حاول لأكثر من عامين المطالبة بإصلاحات داخل جبهة البوليساريو، إلى أن انتهي به المطاف كغيره من محاولات الإصلاح السابقة، بالاصطدام ب « »بتعنت وعجرفة قيادة واهنة وعاجزة، لكنها مرتاحة لوضعية صنعتها، يسودها التسلط والاستبداد واللا ديمقراطية" ». وبالنسبة للمدافعين عن هذا التوجه فإنها « تجربة غير مسبوقة تكسر نموذج البوليساريو الشمولي والراديكالي القديم، وتزرع ثقافة التنوع السياسي والتعددية الحزبية في المجتمع الصحراوي الذي كان يفتقر إليها من أجل الوصول إلى مستوى تقدم وحداثة القرن الحادي والعشرين ». يوضح بيان الحركة. واعتبرت الحركة أن هذا القرار "خيار سياسي يراهن على الحلول السلمية ويطمح إلى احتلال مكانه المستحق كمرجع سياسي جديد متحفز بإرادة صادقة للتأثير ايجابيا والمشاركة انطلاقا من رؤى مغايرة في البحث عن حل متوافق عليه، دائم من شأنه أن ينهي مشكل قضية الصحراء". ولهذه الغاية ، تعتزم "حركة صحراويون من أجل السلام" الاتصال بالأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وكذلك حكومات إسبانيا والمغرب وجبهة البوليساريو، بالإضافة إلى الجزائر وموريتانيا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية. وتعتزم القوة السياسية الجديدة تنظيم أول ملتقى أو مؤتمر لها في فترة لا تتجاوز 24 شهرا. خلال هذه الفترة، ستتولى إدارتها لجنة سياسية مكونة من ثلاثة عشر (13) عضوًا، مع لجنة من ستة (6) مستشارين، ستباشران اجتماعاتهما في الساعات القليلة القادمة عن طريق وسائط الاتصال الإلكترونية.