قرر ما يزيد عن مائة من الأطر والضباط وكبار المسؤولين السابقين في البوليساريو، الى جانب أبناء وأحفاد أعضاء الجماعة الصحراوية إبان الحقبة الاستعمارية الاسبانية، بالإضافة إلى طلاب الجامعات وعدد كبير من النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان، قرروا تأسيس إطار سياسي مستقل جديد تحت اسم حركة "صحراويون من أجل السلام". ويضم المنخرطون في هذا الإطار ممثلون من داخل الإقاليم الجنوبية وخارجها، بالاضافة الى مخيمات تيندوف، الى جانب أعضاء في المبادرة الصحراوية من أجل التغيير، وهي آخر تيار سياسي حاول لأكثر من عامين المطالبة بإصلاحات داخل جبهة البوليساريو، الى ان انتهي به المطاف كغيره من محاولات الاصلاح السابقة، بالاصطدام ب "بتعنت وعجرفة قيادة واهنة وعاجزة، لكنها مرتاحة لوضعية صنعتها، يسودها التسلط والاستبداد واللا ديمقراطية"، يوضح البيان التأسيسي ل "صحراويون من أجل السلام". وبالنسبة للمدافعين عن هذا التوجه فإنها "تجربة غير مسبوقة تكسر نموذج البوليساريو الشمولي والراديكالي القديم، وتزرع ثقافة التنوع السياسي والتعددية الحزبية في المجتمع الصحراوي الذي كان يفتقر إليها من أجل الوصول إلى مستوى تقدم وحداثة القرن الحادي والعشرين ". ولكن قبل كل شيء "فإنه خيار سياسي يراهن على الحلول السلمية ويطمح إلى احتلال مكانه المستحق كمرجع سياسي جديد متحفز بإرادة صادقة للتأثير ايجابيا والمشاركة انطلاقا من رؤى مغايرة في البحث عن حل متوافق عليه، دائم من شأنه أن ينهي مشكل الصحراء "، تضيف الوثيقة. وتعتزم القوة السياسية الجديدة تنظيم أول ملتقى أو مؤتمر لها في فترة لا تتجاوز 24 شهرا. خلال هذه الفترة ، ستتولى إدارتها لجنة سياسية مكونة من ثلاثة عشر (13) عضوًا ، مع لجنة من ستة (6) مستشارين، ستباشران اجتماعاتهما في الساعات القليلة القادمة عن طريق وسائط الاتصال الإلكترونية.