استطاع فرع رابطة أنصار الحكم الذاتي في مخيمات تيندوف من توضيح أهمية مشروع الحكم الذاتي كحل جدي لقضية الصحراء التي طال أمدها 35 سنة كلها معانات قاصية تعرض لها الصحراويين بهذه المخيمات نتيجة تعنت القيادة التي لم تكن تبحث عن حل لهذا المشكل بقدر ما أنها كانت تخدم أجندة خارجية تملي عليها التعليمات، وأول خطأ ارتكبته القيادة والذي يتسبب ألان في نهايتها ونهاية مشروع “الجمهورية الصحراوية” وهو رفض مفاوضي قيادة البوليساريو مع المغرب تواجد عمر الحضرمي أحد مؤسسي البوليساريو الذي التحق بالمغرب، ورئيس المجلس الملكي للشؤون الصحراوية خليهنا ولد الرشيد الذين كانا ضمن الوفد المغربي المفاوض الشيء الذي اعتبره الصحراويين داخل الأقاليم الجنوبية ومخيمات تيندوف إقصاء لصحراويين حقيقيين أحق معنيين أكثر منهم بالمشكل. حيث لازالت تداعيات هذا الخطأ تتسبب لقيادة البوليساريو في التساقط. في المقابل اقتنعت شريحة مهمة من الصحراويين في مخيمات تيندوف بمشروع الحكم الذاتي، وكان لمنشور فرع رابطة أنصار الحكم الذاتي بتيندوف الأول الذي تم توزيعه يوم 25فبراير2010 صدى طيب خاصة وانه اعتبر رأي مغاير ليس كمثل المناشير الخشبية التي توزعها القيادة على السكان المخيمات دون استشارتهم. إلى حدود الساعة ضباط من الاستخبارات العسكرية الجزائرية وقوات من البوليساريو يقودون حملة شرسة للبحث عن موزعي المنشور الجديد لفرع الرابطة الذي خلق في أوساط الصحراويين بكل ولايات مخيمات تيندوف انطبعا ايجابيا شمل الجانب الإنساني والسياسي خاصة وانه تضمن مؤشرات من مشروع الحكم الذاتي وأبرزها ما سوف يساهم في إنهاء معاناتهم القاصية بهذه المخيمات، وما سوف يمكنهم من جمع شملهم بعائلاتهم بالأقاليم الصحراوية، وسيتيح للصحراويين تسيير شؤونهم الإدارية والمالية كما أنها ستنهي الأطماع الإقليمية على المنطقة، وتجنبها عدم الاستقرار، والمهم أنها تضمن المستقبل الآمن والمطمئن لكل الصحراويين. مع أن سكان مخيمات تيندوف بات أغلبهم مقتنعا بمشروع الحكم الذاتي وبعض من قيادة ، فان الحملات والمداهمات التي تقودها قوات الاستخبارات الجزائرية والبوليساريو بمخيمات تيندوف فإنها تعتبر ردة فعل على ما أصبحت عليه بعض من قيادة البوليساريو التي كانت مشغولة بالمتاجرة في المساعدات الإنسانية وجمع الثروة عبر دول العالم، على حساب معانات الصحراويين بالمخيمات وحسب مصادر ذات الاطلاع الكبير بالأمور فان سكان المخيمات مقتنعون بان القيادة تاجرت فيهم طيلة 30 سنة وأنها كانت تخدم جهات أخرى وليس الصحراويين. وأكدت كل المصادر أن الصحراويين بتيندوف يتحينون الفرص لمغادرة المخيمات في أقرب الأوقات من اجل الالتحاق بوطنهم لأنهم ملوا الانتظار وأصبحوا غير قادرين على العيش في الظروف القاصية جدا، وبعد هذا الاقتناع هم مستعدون لمواجهة القيادة الثرية إن تطلب الأمر ذالك. والمشاورات بين أعيان القبائل الأساسية بمخيمات تيندوف بدا منذ 6 أشهر والنتيجة التي خلصت هي الالتحاق بالوطن. عبد الله الأنصاري/ الجزائر تايمز