لازالت عائلة المغربي بدر العاشوري ترفض دفن ابنها، ما لم يؤدن لها بفتح التابوت بهدف التحقق من جثمانه. ففيما يؤكد بعض المسؤولين المغاربة أن فتح التابوت غير مسموح به، وأن المسألة تدخل ضمن اتفاقيات دولية، ترفض العائلة دفنه ما لم تتأكد من أن الجثة التي توجد داخل التابوت لإبنها. ويعتبر بدر العاشوري واحد من المغاربة الذي قصدوا العراق اعتقادا منهم في الجهاد في بلاد العراق ضد أمريكا، وقد جرت العادة أن يتسللون عبر الحدود السورية العراقية إلى العراق أو ينتقلون إلى العراق عبر سوريا بالاعتماد على وثائق مزورة تسهل تحركهم داخل العراق، وقد اعتقل العاشوري في السجن قبل تنفيذ حكم الإعدام عليه في 27 أكتوبر 2011. وقد وصلت جثته إلى المغرب يوم الإثنين 23 يناير، بعد أن تدخلت وزارة الخارجية والتعاون ومؤسسة محمد الخامس للتضامن والوزارة المنتدبة المكلفة بالجالية بالخارج ومنظمة الصليب الأحمر لنقل جثمانه في إطار المساعي الإنسانية لتتبع وضعية المغاربة المعتقلين في السجون العراقية وتسهيل دفن الهلكى منهم في وطنهم. وإذا استمرت عائلة العاشوري في رفض دفن ابنها ما لم يفتح التابوت، فستكون هذه ثاني حالة بعد فتيحة المجاطي زوجة كريم المجاطي عضو تنظيم القاعدة الذي قتل في عملية الرس في السعودية، إذ رفضت أرملة المجاطي بدورها دفن زوجها ما لم تتأكد من جثته وهويته.