قام مجلس جهة مراكشآسفي بتزويد مختلف المستشفيات بأقاليم الجهة بأجهزة ومعدات طبية، وذلك في إطار مواجهة فيروس « كورونا » المسبب لمرض (كوفيد-19). وشملت المعدات والتجهيزات الطبية أسرة طبية، وأجهزة التنفس الاصطناعي، ومعدات قاعات الإنعاش، وأجهزة قياس الضغط، فضلا عن المستلزمات الطبية الأولية المساعدة في تخفيف العبء عن المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش والمستشفيات الإقليمية بسبب جائحة كورونا. وبالمناسبة، أكد المدير العام للمصالح بمجلس الجهة، ابراهيم سبية، أن الهيئة المنتخبة خصصت 7 ملايين درهم لتمويل هذه العملية التي تسعى إلى توفير تجهيزات ومعدات طبية لفائدة المؤسسات الاستشفائية بأقاليم الجهة في إطار جهود مكافحة الوباء. وأوضح سبية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش توزيع المعدات المخصصة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، أن هذه المبادرة تطمح إلى تخفيف الضغط على المركز الاستشفائي والمستشفيات الإقليمية في ظل هذه الظرفية الاستثنائية. وكان مجلس الجهة قد سارع منذ بداية شهر مارس المنصرم، إلى دعم الطواقم الطبية بالجهة بمستلزمات التعقيم والوقاية لفائدة المديرية الجهوية للصحة، وكذا القيادة الجهوية للوقاية المدنية بجهة مراكشآسفي، ليصل المبلغ الإجمالي الذي خصصه مجلس الجهة لمكافحة مخلفات فيروس « كورونا » المستجد 23 مليون درهم. من جانبها، أكدت المديرة الجهوية للصحة، لمياء شاكري، أن مجلس الجهة سهر، منذ بداية الوباء، على مواكبة ودعم المديرية الجهوية، من خلال مدها بالوسائل اللوجستيكية اللازمة من قبيل التجهيزات الطبية والتقنية، مشيرة إلى أن المديرية تلقت دفعتين من هذه التجهيزات، فيما تتألف الدفعة الثالثة، الموجهة للمركز الاستشفائي بمراكش، من أسرة استشفائية وأجهزة الإنعاش والتجهيزات الضرورية للتكفل بمرضى (كوفيد-19). وبعد أن نوهت بمبادرات ودعم مجلس الجهة، أكدت المسؤولة الجهوية أن مديرية الصحة، لن تدخر جهدا وستعمل، يدا في يد، مع مختلف الأطراف المعنية، طبقا للتوجيهات الملكية السامية، للحد من انتشار هذا الوباء. من جهته، أوضح مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، لحسن بوخني، أن المجلس انخرط بشكل مبكر، في هذه الجهود عبر دعم المؤسسات الاستشفائية، مشيدا بالشراكة التي تجمع الطرفين قبل ظهور وباء (كوفيد-19). وعبر عن امتنانه العميق لهذه المبادرة المحمودة، التي تترجم الالتزام الراسخ لهذه الهيئة المنتخبة بانخراطها الفعلي في هذه الظرفية المتسمة بانتشار فيروس « كورونا » المستجد، مشددا على أهمية هذا النوع من المبادرات وتوحيد الجهود والتضامن من أجل تجاوز هذه الأزمة الصحية. وكان مجلس جهة مراكشآسفي قد بادر، في إطار مجهودات دعم وتخفيف العبء في هذه الظرفية الصعبة على الأسر والفئات المعوزة، إلى تعبئة حوالي 16 مليون درهم عبارة عن مساعدات غذائية ستستفيد منها حوالي 60 ألف أسرة من الفئات المعوزة بمختلف أقاليم الجهة. وسبق أن انخرط مجلس الجهة، في التعبئة الوطنية ضد وباء كورونا، وذلك من خلال مساهمته إلى جانب باقي جهات المملكة بمبلغ مليار ونصف درهم في الصندوق المحدث لمواجهة (كوفيد-19). وسيساهم مجلس جهة مراكشآسفي من ميزانيته الخاصة في الصندوق الخاص بمواجهة هذه الجائحة بمبلغ يربو على 50 مليون درهم موزعة على أربعة أشطر برسم السنة المالية 2020. وأضافت السيدة شاكري، في تصريح مماثل، أن المجلس واكب أيضا، المديرية الجهوية للصحة في الجانب المتعلق بالتزود بمواد التطهير والتعقيم، قصد ضمان الحماية والسلامة الصحية للمستخدمين والمواطنين بالمؤسسات الاستشفائية.(يتبع)