التوصيات الصحية الأخيرة في الولاياتالمتحدة بارتداء أغطية أو كمامات غير طبية للوجه في الأماكن العامة لمنع انتشار الفيروس المستجد، دعت البعض إلى التفكير في المواد التي يجب أن تصنع منها هذه الأغطية، من ناحية القدرة على منع التقاط العدوى والتهوية. ومع النقص الحاد في الكمامات الطبية، وزيادة حاجة العاملين في المجال الصحي إليها، بات ضروريا تصنيعها في المنزل بالمواد المتوافرة لدينا. أفضل المواد وجدت دراسات سابقة أن بعض المواد أفضل من الأخرى من ناحية الحماية من دخول البكتيريا والفيروسات إلى الجسم. وتبين أن الكمامات من نوع « N95 » التي يستخدمها العاملون في المجال الصحي هي أفضل الأنواع على الإطلاق نظرا لقدرتها على تصفية (أو فلترة) الجزئيات الفيروسية بدرجة يمكن أن تصل إلى 90 في المئة. ونظرا لندرة هذه الكمامات وحاجة القطاع الصحي لها، توجد مواد أخرى يمكن استخدامها لتصنيع الكمامات رغم أنها تعطي درجة « فلترة » أقل. موقع « سمارت فيلترز » أوضح أفضلها بالتفصيل استنادا على نتائج اختبارات أجريت في جامعة كامبريدج. قاس العلماء مدى قدرة مواد منزلية معينة على فلترة جزيئيات فيروس يسمى « Bacteriophage MS2 » وهذا الفيروس هو أصغر حجما بمقدار خمس مرات من فيروس كورونا الجديد. الأول يبلغ حوالي 0.02 ميكرون والفيروس الحالي 0.1 ميكرون. وبينت النتائج أن الكمامات الجراحية احتلت المقدمة، فقد استطاعت تنقية الجزئيات بنسبة 89 في المئة. أما العناصر الأخرى، فكانت بالترتيب: كيس المكنسة الكهربائية (86 في المئة) ومنشفة الأطباق (73 في المئة) ومزيج قطني (70 في المئة) والوسادة المضادة للميكروبات (68 في المئة) والكتان (62 في المئة) والوسادات العادية (57 في المئة) والحرير (54 في المئة) والملابس المصنوعة من قطن 100 في المئة (51 في المئة) والأوشحة (49 في المئة). هذه النتائج تشير إلى أن جميع المواد المذكورة، ما عدا الأوشحة، حققت نتائج أعلى من 50 في المئة. ويمكن تحقيق « فلترة » أفضل لو كانت هذه المواد مصنوعة من طبقة مزدوجة. على سبيل المثال، إذا تم استخدام منشفة المطبخ بطبقة مزدوجة، يمكن أن تصل الفلترة إلى 97 في المئة، والتيشرت المصنوع من القطن يمكن أن يحقق فلترة 71 في المئة، والوسادة العادية 62 في المئة. هذه النتائج ربما تشير إلى أن أفضل المواد هي أكياس المكانس ومناشف الأطباق، لكن رغم ذلك رأى الباحثون أن أفضل العناصر هي الوسادات والملابس المصنوعة من القطن 100 في المئة، والسبب هو « التهوية ». والتهوية ليست رفاهية، لأنه كلما زادت الأريحية في ارتداء الكمامة، طالت الفترة الزمنية لارتدائها. ووجد الباحثون أن أفضل المواد من ناحية التهوية، مقارنة بالكمامات الجراحية، هي الوسادات والحرير والأوشحة والقمصان القطنية « تي شيرت »، ولكن مع إضافة عامل كفاءة الفلترة يتبين أن أفضل المواد بشكل عام هي الوسادة والملابس القطنية. ملاحظات فيمل يخص استخدام الكمامات القماشية * ينبغي التنويه أن هذه الكمامات ليست بديلا عن التباعد الاجتماعي. احرص على إبقاء مسافة مترين على الأقل عمن حولك. * يفضل أن تكون مزودة برباط حول الأذن، وليس بحزام مطاطي، لأن الأول يمكن ضبطه بسهولة ليناسب الوجه. * يجب إبقاء القناع جافا، لأن أي رطوبة حتى لو كانت ناتجة عن التنفس تنقل الجراثيم * اغسل الكمامة بانتظام بمساحيق الغسيل العادية في غسالة الملابس، وتجنب استخدام مواد التبييض أو غيرها من المواد الكيميائية الشديدة، حتى لا تؤثر على نسيج الأقمشة.