يوضح الخبراء أن التغذية المتوازنة والنوم المنتظم بقدر كافٍ والتمارين الرياضية إلى جانب اتباع قواعد النظافة الشخصية هي أهم الطرق لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وفي مقابلة مع وكالة الأناضول تحدث الدكتور ألباي أزاب، عضو هيئة التدريس بجامعة أنقرة وعضو اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة التركية المختصة بمكافحة فيروس كورونا، عن الأخطاء الشائعة والمعلومات المغلوطة المتداولة بخصوص فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وأكد أزاب، على أهمية معرفة المعلومات الصحيحة حول مكافحة فيروس كورونا الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية وانتشر في 155دولة في كل القارات حول العالم باستثناء القارة القطبية، كما أكد على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة واتباع الإرشادات الصحية لمواجهة الفيروس. وقال أزاب، إن المرضى الذين يتم تشخيص إصابتهم بفيروس كورونا تختلف حالاتهم ومدى تطور المرض لديهم، وهناك معلومات مغلوطة متداولة بين العامة بخصوص فيروس كورونا (كوفيد-19). خطأ.. كل حالات العدوى بكوفيد- 19 خطيرة جدا ومميتة. الصواب.. 80 في المئة من الحالات تصاحبها أعراض خفيفة ثم تتماثل للشفاء، و10 إلى 15 في المئة فقط من الحالات يمكن أن يحدث لها فشل حاد في الجهاز التنفسي، وفشل كلوي، وفشل في وظائف بعض الأعضاء، وما بين 2 إلى 5 في المئة من الحالات يمكن أن تنتهي بالوفاة. خطأ.. ارتداء الكمامة يكفي للوقاية من الإصابة بالفيروس. الصواب.. الكمامة لا تقي الإنسان جيدا من الإصابة بالفيروس. بل يمكنها فقط منع انتقال العدوى من المصابين إلى الآخرين. ولا حاجة لقيام الأصحاء بارتداء الكمامات خلال حياتهم اليومية. أفضل وأهم الطرق للوقاية من الفيروس هي نظافة اليدين والمحافظة عليها نظيفة وعدم لمس الوجه والأنف والعينين. خطأ.. مطهرات اليدين تحل المشكلة تماما الصواب.. معظم المنتجات التي تباع في الأسواق تحت أسماء مختلفة على أنها مطهرة ومعقمة وقاتلة للميكروبات لا يمكنها أن تحمي أكثر من غسل اليدين جيدا بالماء والصابون (ل 20 ثانية على الأقل). غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون وفركها جيدا كافٍ لحمايتها. وفي حال لم تكن هناك إمكانية لاستخدام الماء والصابون فيمكن استخدام كولونيا بتركيز 70 في المئة أو أكثر أو أي مُطهر كحولي. غسيل اليدين المتكرر يمكن أن يؤدي إلى جفاف الجلد والتسبب في بعض الأمراض مثل الإكزيما. لذلك يُنصح باستخدام كريم مرطب لليدين عدة مرات على مدار اليوم. خطأ.. غسل الأنف والغرغرة بالماء والملح أو الخل يمنع العدوى بالفيروس الصواب.. الماء والملح يمكن أن يسبب ضررا لخلايا الجهاز التنفسي العلوي إذا كانت نسبة الملح عالية. كما يمكن أن يضر بطبقة المخاط التي تمنع التصاق الفيروسات والبكتريا بخلايا الجهاز التنفسي وتعمل كدرع يحمي الجهاز التنفسي من العدوى والعوامل الخارجية. خطأ.. تناول المشروبات الساخنة يقتل الفيروس الصواب.. المشروبات الساخنة جدا تحرق الفم والحلق وتضر بالنسيج الظهاري وإفرازات المناعة، وعليه فإن ضررها قد يكون أكثر من نفعها. خطأ.. مسح الأسطح الملوثة بالفيروس بالماء فقط أو بالمناديل المبللة كاف لقتل الفيروس الصواب.. يجب تنظيف الأسطح بالماء المخلوط بالكلور بنسبة 1 إلى 100 أو تنظيفها بسوائل التنظيف المنزلية. سوائل ومساحيق التنظيف العادية فعالة بقدر الماء بالكلور في منع العدوى بالفيروس. وبخصوص بعض الأطعمة والمشروبات التي يتم تناولها لتقوية جهاز المناعة أو الحد من آثار الفيروس قال البروفيسور أزاب، إن هناك أيضا معلومات مغلوطة بهذا الخصوص منها: خطأ.. تناول الثوم والبصل يمنع الإصابة بفيروس كورونا الصواب.. الثوم والبصل من الأطعمة الصحية التي تتميز بكونها مضادة للميكروبات بفضل مادتي الأليسين والكريستين، إلا أنه لم يثبت علميا فائدتهما في الحماية من فيروس كورونا. خطأ.. الإفراط في أكل المخلل يقوي جهاز المناعة ويقي من الأمراض الصواب.. صحيح أن المخللات المصنوعة في المنزل تقوي الجهاز المناعي قليلا بفضل ما تحتويه من بروبيوتيك (معززات حيوية)، إلا أن الإسراف في تناولها يؤدي إلى استهلاك كمية كبيرة من الملح مما يسبب خللًا في توازن السوائل في الجسم وارتفاع ضغط الدم. خطأ.. شوربة لحمة الرأس والكوارع شرط أساسي لجهاز المناعة الصواب.. صحيح أن الجهاز المناعي مهم جدا للوقاية من الفيروسات. لكن لم يثبت أن أي طعام يقوي الجهاز المناعي على وجه الخصوص. المهم هو التغذية الصحية المتوازنة. هناك ثلاث طرق أثبتت الأبحاث العلمية أنها تقوي الجهاز المناعي ألا وهي التغذية المتوازنة والنوم الكافي والتمارين الرياضية. خطأ.. يمكن استخدام الكولونيا الخالية من الكحول لتطهير اليدين الصواب.. سائل مُطهر لابد أن يحتوي على نسبة 70 في المئة على الأقل من الكحول. وفي حال عدم تواجد مُطهر مناسب لليدين يمكن استخدام الكولونيا التي تحتوي على نسبة كحول 80 إلى 90 في تطهير اليدين. خطأ.. سيختفي الفيروس مع ارتفاع درجات حرارة الطقس الصواب.. الطقس الحار لا يقتل الفيروس، لكن تهوية الأماكن المغلقة والمنازل وأماكن العمل بشكل أفضل في فصل الصيف تقلل من فرص العدوى بالفيروسات التي تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي. كما أن ارتفاع درجات حرارة الجو وأشعة الشمس المباشرة تجعل الفيروسات تعيش لفترة أقل على الأسطح الخارجية.