وجهت فعاليات مغربية مقيمة في اسبانيا نداء الى الملك محمد السادس من أجل التدخل لانصاف الجالية، التي تجد صعوبة في دفن المهاجرين المغاربة ضحايا فيروس كورونا، بسبب عدم اهتمام سفارة المملكة في مدريد بهذه المشكلة. وحسب مصادر مطلعة فمغاربة إسبانيا ضحايا فيروس كورونا يعيشون إهمالا كبيرا من قبل السفارة المغربية، التي لا تولي اي اهتمام لعدد الوفيات من أفراد الجالية ولا تقدم لهم أية مساعدة لتسهيل مراسيم الدفن و التنسيق مع السلطات الاسبانية. ورغم نداءات نشطاء جمعويين في اسبانيا إلا ان مسؤولي السفارة خارج التغطية، ولا يهتمون بالظروف الصعبة التي تمر منها الجالية المغربية، حيث يقوم بعض الأفراد والنشطاء بمجهودات فردية من أجل الحصول على تراخيص لدفن جثامين المغاربة ضحايا الوباء. وقد قامت السلطات المحلية في العاصمة مدريد بمبادرة جيدة، تمثلت في وضع قطعة أرضية مساحتها 10 آلاف متر رهن إشارة الجالية المغربية والاسلامية، لتحويلها الى مقبرة اسلامية حتى تكون حلا مناسبا لدفن الضحايا المغاربة والمسلمين، إلا ان السفارة المغربية ترفض دعم المبادرة والقيام بواجبها اتجاه المهاجرين المغاربة الذين يقدر عددهم بمليون شخص. ولا يعرف لحد اليوم عدد ضحايا فيروس كورونا المغاربة في اسبانيا اذ مازالت السفارة المغربية، في العاصمة الاسبانية مدريد لم تكشف عن عدد الوفيات في صفوف المغاربة المقيمين في جميع التراب الاسباني، خاصة ان عدد المواطنين القاطنين في منطقة كتالانيا وحدها يفوق 100 ألف نسمة.