علمت “شبكة أندلس الإخبارية” أن أربعة مهاجرين مغاربة وافتهم المنية اليوم الجمعة 3 أبريل 2020 في منطقة مدريد جراء إصابتهم بفيروس كورونا المستجد وتم دفنهم في مقبرة غرينيون، جنوبي العاصمة الإسبانية، في الوقت الذي تمارس فيه سفارة المغرب تعتيما حول عدد الوفيات في صفوف أبناء الجالية المغربية جراء الإصابة بهذا الفيروس القاتل. عد الانتقادات الشديدة التي تلقتها سفيرة المغرب في مدريد، كريمة بنيعيش، بسبب تقاعسها عن دعم أبناء الجالية المغربية في إسبانيا وتركهم يواجهون مصيرهم وتحمل آثار جائحة كورونا، خاصة بعد إغلاق الحدود بين المغرب والاتحاد الأوروبي وفرض حالة الطوارئ في البلدين، أعلنت السفارة المغربية في مدريد، اليوم الخميس 2 أبريل 2020، أنها ستتكفل بمصاريف دفن جثامين من وافتهم المنية من أبناء الجالية بإسبانيا نظرا لتعذر نقل الجثت إلى المغرب. وفي بلاغ عممته صباح اليوم، أكدت السفارة أنها ستقدم في هذه الظروف الاستثنائية "كل الدعم والمساندة اللازمين لأهل المتوفين لدفن ذويهم بمقابر أو مربعات إسلامية بإسبانيا/ على أن يشمل هذا الدعم التكفل بنفقات الدفن بالنسبة للمعوزين والمتوفين الذين لا يتوفرون على تأمينات". هذا وكان الإعلامي المغربي والمدير الأسبق لوكالة الأبناء المغربية "لاماب"بمدريد ، سعيد إدى حسن، قد وجه انتقادات شديدة اللهجة لسفيرة المغرب كريمة بنيعيش متهما إيها بالتقاعس عن القيام بواجبها الإداري والوطني في هذا الظرف الحساس. على إثر المقالات التي نشرتها "شبكة أندلس الإخبارية" والتي أكدت فيها أن عددا كبيرا من المهاجرين المغاربة المقيمين في إسبانيا وافتهم المنية جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، والذين قد يفوق عددهم ال100 شخص حسب بعض المصادر الموثوقة، وفي ظل معضلة انعدام مقابر إسلامية في العديد من المناطق الإسبانية وعلى رأسها كتالونيا، خرجت سفيرة المغرب بمدريد من "حجرها الدبلوماسي" مضطرة لتقوم بتعميم تصريح على جل وسائل الإعلام المغربية تقول فيه إنها أنشأت "خلية أزمة داخل السفارة"، الشيء اعتبره بعض المراقبين للشأن الإسباني مجرد "كذبة أبريل". وقالت السفيرة بنيعيش في المقال الصحفي الذي عممته على وسائل الإعلام المغربية "إن خلية الأزمة التي أنشئت عقب تفشي وباء كورونا باسبانيا والمكونة من السفارة والقنصليات المغربية الموجودة في مختلف الجهات الإسبانية، تواصل عملها باستمرار لمواكبة الجالية المغربية". كما أشارت سفيرة المملكة المغربية "إلى أن المصدر الرسمي للوضع المرتبط بالجالية المغربية باسبانيا يبقى المصدر الوحيد الموثوق به فيما يخص المعطيات المتعلقة بالوباء في ظل استمرار انتشار أرقام ومعطيات مغلوطة لا تعتمد أي مصدر موثوق وغرضها التضخيم والتضليل". واعتبر الإعلامي والمحلل السياسي المغربي سعيد إدى حسن أن الأمر لا يعدو عن كونه كذبة أبريل بما أنها تصادف الفاتح من شهر أبريل، مؤكدا أن الاتصالات الذي أجراها مع العديد من الفاعلين أكدت له "عدم وجود أي تواصل أو معطيات أو معلومات أو إرشادات تفيد بوجود مثل هذه الخلية التي لم يتم الإعلان عن وجودها إلا بعد الانتقادات التي وجهناها للسيدة السفيرة بسبب تقصيرها وتقصير المصالح الدبلوماسية المغربية في هذا الشأن".