قررت السلطات الدبلوماسية والقنصلية المغربية بإسبانيا التكفل بمصاريف دفن أموات مغاربة إسبانيا في هده البلاد نفسها أمام تغدر نقل الجثامين إلى المغرب. وأعلنت السفارة المغربية بمدريد أنها في إطار الإجراءات المتخذة لمواجهة تفشي وباء كورونا كوفيد 19، وأمام تعذر ترحيل جثامين المغاربة المتوفين بالخارج لتوارى الثرى بأرض الوطن فإنها ستواصل في هده الطرفية الاستثنائية تقديم كل الدعم والمساندة اللازمين لأهل المتوفين لدفن دويهم في مقابر أو مربعات إسلامية في إسبانيا على أن يشمل هذا الدعم التكفل بنفقات الدفن بالنسبة للأسر المعوزة التي لا تتوفر على تأمينات. وكشفت مصادر إعلامية مغربية من مدريد ل"الصحراء المغربية" أن القرار جاء بتدخل من الجهات المعنية بالرباط، بعدما تداولت عدد من وسائل الإعلام إشكالية دفن موتى مغاربة في إسبانيا على خلفية قلة المقابر الإسلامية. وأكدت هده المصادر أن السفارة المغربية في إسبانيا مطالبة بتشكيل فرق تعمل عن بعد عبر التواصل بالهاتف على مستوى القنصليات في هذه البلاد من أجل تقديم إرشادات أبناء الجالية بخصوص كيفية الاستفادة من المساعدات المالية التي تعتزم الحكومة الإسبانية تقديمها للعائلات المتضررة من آثار جائحة كورونا. وسبق أن أشارت الجريدة إلى أن هناك عائلات مغربية في إسبانيا لم تجد مكانا لدفن أقاربها الذين ماتوا بسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وإن إشكالية دفن المسلمين كان دائما مطروحا وأنه باستثناء مقبرة غرينيون جنوبمدريد ومقبرة سرقسطة، شمال البلاد، ومقبرة بمنطقة فالينسيا، يظل الفضاء الخاص بدفن موتى المسلمين حاضرا وأنه تجلى بوضوح خلال الظرفية الحالية