تم أمس الجمعة 21 فبراير بالرباط، توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، تهم تجهيز 24 مركزا للأقسام التحضيرية للمدارس العليا بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الإثنى عشرة بالعتاد الديداكتيكي والبيداغوجي. وأوضح بلاغ للوزارة أن هذه الاتفاقية التي ترأس مراسم حفل توقيعها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، تهدف إلى مواكبة الأقسام التحضيرية للمدارس العليا العمومية باعتبارها نظاما وطنيا للتميز، وتجهيز مختبراتها العلمية بالأجهزة والعتاد الديداكتيكي العصري والحديث، مما سيساهم في خلق بيئة ملائمة للطلاب تساعدهم وتحفزهم أكثر على اجتياز مباريات المدارس العليا للمهندسين الوطنية والدولية بتفوق ونجاح، وكذا في تعزيز التفوق الأكاديمي وتجويد ظروف التحصيل الدراسي للطلبة المغاربة. وأضاف المصدر ذاته أن توقيع هذه الاتفاقية التي سيمتد العمل بها على مدى ثلاث سنوات، ويستفيد منها حوالي 8 آلاف طالبة وطالب، يعد جزءا من الاتفاقية الإطار الموقعة بين الوزارة ومؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، والتي تهدف إلى الارتقاء بجودة التعليم وعصرنته وكذا الانفتاح على العالم، مما سيسمح بخلق نظام بيئي تعليمي مغربي ذي مواصفات ومعايير التميز والبحث والابتكار. وأشار البلاغ إلى أنه علاوة على ذلك، فمن شأن هذه الاتفاقية مساعدة الطلاب على تجويد بحوثهم ودراساتهم الأكاديمية في أفضل الظروف الممكنة، وكذا توفير بيئة عمل محفزة أكثر للأساتذة على المدى البعيد، كما ستمكن هذه الشراكة من تعزيز نظام التميز بالأقسام التحضيرية العمومية باعتبارها بنية اساسية بمنظومة التربية والتكوين بالمغرب. حضر جفل التوقيع على الاتفاقية على الخصوص، الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية والمديرون المركزيون ومديرو الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. يشار إلى أن مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط تساهم في نشر المعرفة باعتبارها فاعلا ملتزما بتوفير عالم أفضل للأجيال المستقبلية، وترتكز مبادراتها حول العديد من المجالات، مثل التعليم والتكوين والبحث والتطوير. وتلتزم المؤسسة بنشر مبادراتها من خلال اعتماد نهج تشاركي مع الفاعلين من القطاعين العام والخاص بالمغرب والعديد من بلدان الجنوب، والذي يمكنها من بث دينامية إيجابية داخل المجتمعات، مما يساهم في تطور البيئة من أجل مستقبل عادل ومنصف. وبالإضافة إلى مشاريعها، تدعم هذه المؤسسة كذلك الهياكل التي تعمل في مجال التعليم والمعرفة مثل: جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، وثانوية التميز بابن جرير، ومؤسسة MaScir وصندوق البحث والتطوير حول الفوسفاط.