عرف اللقاء الخاص بتقييم المرحلة الأولى من برنامج المدارس المحتضنة، الذي أطلق سنة 2016 بشراكة بين مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والذي اقيم بمراكش خلال يومي 7 و8 فبراير الجاري، اجراء أربع ورشات تطرقت الأولى إلى اغناء المحتوى البيداغوجي لهذه المدارس، وهمت الورشة الثانية كيفية استعمال الأدوات الرقمية في العملية التربوية، وتوقفت الورشة الثالثة عند آليات ومناهج الدعم المدرسي، وتطرقت الورشة الأخيرة إلى آليات التفعيل ومشروع المؤسسة. وينسجم برنامج المدارس المحتضنة مع سياسة المسؤولية الاجتماعية لمؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، التي تدمج مكون التربية والتكوين وتطوير الكفاءات ضمن مراميها، وذلك عبر مشاريع كبرى، من قبيل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية وثانوية التميز وغيرها. ويهدف هذا البرنامج إلى تحسين ظروف تمدرس التلاميذ وفق مقاربة تكاملية تراعي الخصوصية البيئية للمؤسسة التعليمية وتستجيب لاحتياجات الأطراف الفاعلة، إذ مكن إلى حدود الآن، من مواكبة أكثر من 15 ألف و600 تلميذة وتلميذ على صعيد 31 مؤسسة تعليمية محتضنة ب5 أقاليم (ابن جرير، الجديدة، خريبكة، آسفي واليوسفية)، ويستهدف 60 مدرسة في أفق 2020. وعبر الكاتب العام لمؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط عن افتخاره بالنتائج الأولية لهذا البرنامج الطموح الذي يربط المؤسسة مع ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مشيرا إلى أن أهم النتائج الأساسية لهذا البرنامج تمثلت في المشاركة الفعالة لأزيد من 15 ألف طفل وأسرهم وأساتذتهم وتعبئتهم حول مشروع المؤسسة، والتحصيل الدراسي للأطفال وتقليص الهدر المدرسي، وانخراط والتزام أكثر من 200 أستاذ مكون في تفعيل مناهج بيداغوجية جديدة، بالإضافة إلى دعم واحتضان المدارس العمومية. يشار إلى أن مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط تساهم في نشر المعرفة باعتبارها فاعلا ملتزما بتوفير عالم أفضل للأجيال المستقبلية، وترتكز مبادراتها حول العديد من المجالات، مثل التعليم والتكوين والبحث والتطوير وتلتزم المؤسسة بنشر مبادراتها من خلال اعتماد نهج تشاركي مع الفاعلين من القطاعين العام والخاص بالمغرب والعديد من بلدان الجنوب، والذي يمكنها من بث دينامية إيجابية داخل المجتمعات، مما يساهم في تطور الأنظمة الإيكولوجية من أجل مستقبل عادل ومنصف. وبالإضافة إلى مشاريعها، تدعم هذه المؤسسة كذلك الهياكل التي تعمل في مجال التعليم والمعرفة من قبيل، جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير وثانوية التميز بابن جرير ومؤسسة “ماسير” وصندوق البحث والتطوير حول الفوسفاط.